«بيربيري» .. كيف تقدم للعالم جملة «صنع في بريطانيا»؟

«بيربيري» ليست أعرق وأقدم دار أزياء بريطانية ولا أنجحها من الناحية التجارية فحسب، بل أيضا هي حارسة تقاليدها، منذ أن نذرت نفسها لهذا الدور. وهو ما بدأ يتضح للعيان أكثر وأكثر منذ أن عادت للعرض في منصات لندن بدل ميلانو، ومن خلال احتفال مصممها الفني كريستوفر بايلي بموسيقاها وفنها وريفها وما إلى ذلك في تشكيلاته للجنسين. 
في المواسم الماضية بدأ أيضا تقليد مثير يتمثل في تصويره كل حملات الدار بوجوه بريطانية، نذكر منها الممثلين جايمي كامبل بوير، وإيما واتسون، وإيدي ريدمان، والعارضات كارا ديليفين، وجوردان دان، وروميو بيكام، وملايكة فيرث وهلم جرا.
في حملتها الأخيرة لربيع وصيف 2004 لم يخرج عن هذه القاعدة، وكل ما قام به أن أدرج اسمين جديدين هما لايدي جين كامبل وجايمي كامبل بوير. الأولى تنحدر من أصول أرستقراطية، والثاني بدأ اسمه يلمع بوصفه واحدا من أهم نجوم السينما الشباب بعد ظهوره في أفلام مثل «هاري بوتر» وسلسلة «توايلايت ساغا». 
ستظهر في الحملة أيضا ملايكة فورث وهي عارضة تثير الكثير من الاهتمام حاليا إلى حد أن ميوتشا برادا اختارتها هذا العام لتكون أول عارضة سمراء تشارك في حملات الدار الإيطالية منذ عام 1994.
الجميل في هذه الباقة المنتقاة من الشباب أنهم كلهم من أطياف مختلفة لكن يجمعهم حب الفن. أما المسؤول عن تصوير هذه الحملة البريطانية، التي شملت المعطف الممطر الذي تشتهر به الدار إلى جانب أزياء متفتحة بألوان الربيع والصيف وإكسسوارات أنيقة، فهو ماريو تيستينو، مما يمنحها نكهة خاصة تذكرنا بأن حملات دور الأزياء تعدت الترويج لمنتجاتها لتصبح فنا قائما بذاته.