اختراع جديد : عدسة لاصقة تفرز دواءً داخل العين

في محاولة لمحاربة العمى الدائم، اخترع العلماء عدسة لاصقة تعمل على إفراز دواء بداخل العين لعلاج الجلوكوما. كانت قد طرحت طريقة منذ 50 عاما تحل محل قطرات العين غير الفعالة، ولكن وقفت التكنولوجيا دون تمكين الأطباء من القيام بذلك أو توفير جرعة ثابتة على مر الزمن.
ومن جانبهم أفاد باحثون أمريكيون أنهم نجحوا ولأول مرة في تطوير عدسة لاصقة، تقوم بإيصال جرعة ثابتة من دواء الـ latanoprost، وهو دواء الجلوكوما الأكثر شيوعا لمدة تصل إلى شهر.
وقد أُشيد بالدراسة التي أجرتها جامعة هافارد الطبية ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا باعتبارها خطوة رئيسية إلى الأمام في مجال مكافحة هذا المرض، الذي يؤثر على 480،000 شخص في بريطانيا.
يذكر أن الجلوكوما تحدث عندما يقع انسداد بأنابيب الصرف داخل العين، مما يمنع سائل العين والخليط المائي من التصفية بشكل سليم، وهذا يخلق بدوره ضغطا يتسبب في حدوث تلف للعصب البصري.
يمكن علاج تلك الحالة باستخدام قطرات العين أو العلاج بالليزر أو الجراحة، ولكنها ليست بالخيارات الجيدة. وفي حديثه يذكر أخصائي القرنية Joseph Ciolino أن: "قطرات العين بشكل عام هي وسيلة غير فعالة لتوصيل الدواء، وأن تلك العدسة اللاصقة يمكن أن تستخدم كعلاج للجلوكوما، ومنصة لإيصال أي دواء إلى العين".
يذكر أن تلك العدسة قد صممت من خلال تغليف طبقة رقيقة تحتوي على الدواء داخل حواف بلاستيكية ماصة تستخدم في صناعة العدسات اللاصقة.
واكتشفت الاختبارات أن العدسة المفردة تستطيع ولمدة شهر إيصال دواء الـ latanoprost المركز بداخل سائل العين، وهو الأمر الذي لا يمكن مقارنته على الإطلاق بقطرات العين.

وجدير بالذكر أن تلك الطريقة العلاجية يمكن أن تتحد مع هؤلاء الذين يرتدون العدسات اللاصقة لتصحيح النظر، وقد أضاف الطبيب Daniel Kohane أن:

"العدسة التي صممناها قادرة على إيصال كميات كبيرة من الدواء بمعدلات ثابتة إلى حد كبير على مدى أسابيع أو شهور".
ويعلق الطبيب Joseph أن تلك الوسيلة العلاجية سوف تساعد الملايين وتجنبهم الإصابة بالعمى الدائم.