مجلة Glamour تنظم مسابقة احتفالا بذكرى الكعب العالي

بدون هذا العلو الإضافي لما ظهرت نجمة هوليوود مارلين مونرو بهذا الجمال والإغراء. عليها ان تشكر طبعا الكعب العالي. ملايين النساء والعديد من الرجال يعرفون تماما المتعة، وربما الألم ايضا، عند وضع اقدامهم في هذا النوع من الأحذية.


الاحتفال بهذا النوع من الأحذية قد لا تمتد تماما إلى 500 عام (هذه مجرد رقم تقديري حسب الاعتقاد)، لكن متجر «شو اكسبرس» في وسط شارع اكسفورد ستريت اللندني، اشهر شوارع التسوق في العالم، يعتقد أن الذكرى تصادف هذا العام، ولهذا فقد قرر طرح حذاء في المناسبة طول كعبه 12 بوصة (30 سم). الكثير من الناس يعتقد ان الكعب العالي قد يكون جميلا، لكنه غير عملي، مما يعني انه من الكماليات الأنيقة جدا لكنها تجيء على حساب الراحة.

وبالرغم من ان ارتداء الكعب العالي ليس بالشيء العملي، الا أن الاقبال عليه في ازدياد. وقال جون كيري من متحف الأحذية في مقاطعة سمرسيت في جنوب غربي انجلترا: مثله مثل ازياء الموضة الأخرى يختفي تارة، ويعود ليتصدرها ثانية بعد فترة. الكعب يظهر ارجل المرأة والناس يتمتعون بمشاهدة الأرجل».

من جون ترافولتا في فيلم «حمى ليلة السبت» الذي ارتدى خلاله حذاء كوبيا بكعبه العالي، الى جينجر سبايس، عضو سبايس غيرلز سابق، عندما ارتدت ايضا حذاء لافتا للنظر خلال تسلمها جائزة «بريت» للموسيقى، ففي كلتا الحالتين اثارت هذه الأحذية الفضول لدى الناس. في عام 1994 وبالرغم من قدرتها غير العادية على المشي على منصة العرض، الا ان العارضة الشهيرة نعومي كامبل كانت ضحية هذه الأحذية غير العملية، بعد ان تعثرت الأمر الذي سبب لها الاحراج في اكثر الأماكن المفضلة لديها.

ومع ان الحادث لم يسبب لها الأذى، الا ان الكعب العالي كان سببا وراء ذهاب 8000 امرأة الى قسم الطوارئ بالمستشفيات كل عام. وبالرغم من الجانب العملي، او بالأحرى غير العملي للحذاء، فقد اقيم خلال الأسبوع الماضي سباقات لنساء يرتدين احذية بكعب عال في عدة مدن اوروبية. السباق طوله 100 متر وعدد المسابقات 100 امرأة والجائزة 10 آلاف يورو، أما المدينة فكانت العاصمة الألمانية برلين.

وفازت في هذا السباق الذي ينظم للعام الثاني على التوالي دنيز هانتش. ورعت الحدث مجلة «غلامار» النسائية، بمناسبة مهرجان الأزياء الدولي. أما قواعد السباق، فهي ان ترتدي المتسابقة حذاء بكعب لا يقل عن سبعة سنتمترات وعرضه لا يزيد عم 1.5 سم. وقالت الفائزة، التي تعمل سكرتيرة في احدى الشركات في برلين، انها لم تقم بأية تدريبات وتحضيرات للسباق، كما ذكرت صحيفة «دير شبيغل». مضيفة «أقوم يوميا بالمشي لفترات طويلة، وانا ارتدي هذا النوع من الأحذية، خلال عملي في المكتب، وكل ما أعمله هو التأكد من أن تكون خطواتي طويلة، وأن لا اثني قدمي للوراء حتى لا يقع كامل وزني على الكعب».

وفي العام الماضي اشتركت دنيز هانتش في السباق وجاءت في المركز الثاني بعد ان انكسر كعبها. وفي امستردام اشتركت 150 امرأة ورجل واحد في سباق مماثل في شوارع المدينة المبلطة بأحجار قديمة، وكان على المشتركين لركض لمسافة 75 مترا، بحذاء طول كعبه ثلاث بوصات. وفازت بالسباق نانسي كاريلز، 20 عاما، التي اعترفت انها لم ترتد احذية بكعب طويل في حياتها. السباق نظمته مجلة «غلامار» وجائزته كانت كوبونات مقدارها ما يقارب 12 الف يورو.