نجوم هوليوود يتنافسون في الأعمال الخيرية بطرق مبتكرة

يبدو أن ممثلي هوليوود لم يعودوا ممثلين فحسب، بل صاروا أصحاب مواقف وآراء يعملون على نشرها والصراخ بها بشكل مكتوم من خلال وسائل جديدة مبتكرة.


فالممثل الشهير أشتن كيتشر، والذي اشتهر من خلال برنامجه punked الذي يشبه إلى حد كبير الكاميرا الخفية، التقط أحد مصوري الباباراتزي له صورة، بينما يصور فيلمه الجديد "ماذا حدث في فيغاس" وهو يرتدي تي شيرت، مكتوبًا عليها جملة "لدي اشياء I have issues" .

الجملة على الرغم من بساطتها، إلا أنها تعد جزءا من جملة كينيث كول رئيس مؤسسة أبحاث الإيدز الذي أسس منظمة "الوعي awearness" وتعمل المنظمة على تحقيق الدخل المادي الكبير للمساهمة في المشروعات الخيرية عن طريق بيع الملابس من تي شيرتات وكرافتات والتي تعبر كل منها عن قضية من القضايا الاجتماعية والبيئية والصحية كالإيدز، والمشردون على سبيل المثال.

ولا شك أن ارتداء أشتن كيتشر لأحد هذه التي شيرتات، والتي تبلغ الواحدة منها ثمن 35 دولار ويحول 10 دولارات من ثمنها للمساهمة في تلك الأعمال الخيرية عملا خيريا بالمقام الأول، معتمدا فيه على شهرته أثناء تصويره فيلمه الجديد.

سبقت كيتشر في العمل الخيري الممثلة الأمريكية الشابة هايدن بانيتيير التي ارتدت إحدى التي شيرتات الخاصة بحملة "الأطفال غير المرئيين" والمقصود بهم ضحايا الحروب من الأطفال الذين يتعرضون للتشريد والجوع والفقر يوميا.

يذكر أن بانيتيير تعتبر أصغر بطلة سينمائية في أمريكا حيث نالت بطولتها السينمائية الأولى، ولم يتعد عمرها الثامنة عشرة بعد، وعلى الرغم من صغر سنها ذاك، إلا أن شهرتها في العمل الخيري بدأت تنتشر بشكل ملحوظ.

وعلى الرغم من انتشار العمل الخيري بين مشاهير هوليوود بطريقة التي شيرتات قد يزيد من رصيد النجوم لدى جمهورهم، إلا أنه بشكل آخر هناك مشاهير لا يلقون بالا لمثل تلك الأعمال ويستغلون مصوري الباباراتزي في تحقيق الربح المادي، كالترويج لشركة الأزياء الخاصة بهم، أو الترويج لعطورهم الخاصة أو لألبوماتهم الغنائية مثل المطربة جنيفر لوبيز التي ارتدت إحدى التي شيرتات التي تحمل صورة ألبومها الجديد.

لم تكن التي شيرتات الوسيلة الوحيدة للعمل الخيري من المشاهير، بل زاد الأمر لاستغلال المشاهير نجوميتهم وتتبع وسائل الاعلام لإخبارهم ورحلاتهم لتبني الأطفال أو زيارة الأماكن الفقيرة التي تحتاج مساعدة، فجاء تبني أنجلينا جولي؛ لأحد أطفال قارة أفريقيا كوسيلة لتسليط الضوء على هذه القارة، التي تعاني من مشاكل جمة وخاصة الجنوب، وعلى نفس النهج كانت الإعلامية الشهيرة أوبرا التي افتتحت مدرستها الخاصة في جوهنزبرج بجنوب أفريقيا في محاولة منها لتحسين حياة النشء الجديد بمدرسة تعمل على تفتيح عقولهم.

يذكر أن أسلوب استخدام التي شيرتات التي تحمل مقولة ما، أو رأيا ما قد انتشر في الآونة الأخيرة بالعالم العربي بعد حرب لبنان الأخيرة، والتي حملت شعار "أوقفوا الحرب الآن" في محاولة للدعم المادي والمعنوي لأهالي لبنان، وكانت تباع الواحدة منها بـ خمسة دولارات، وتم تخصيص العائد المادي منها لإغاثة الشعب اللبناني، وقد ارتدى التي شيرتات بالفعل أكثر من فنان وفنانة دعما لهذا المشروع، ما قد يفتح المجال في المستقبل لاستخدام هذا الأسلوب بشكل أكثر تطورا بالعالم العربي.