بعد طلاق زوجة نجل بن لادن بسبب تهديدات بالقتل ..«حبه يسري في عروقي ولن أتزوج بعده»

قالت المرأة البريطانية التي تزوجت من عمر بن لادن، ابن أسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة»، انها قررت الانفصال عن زوجها بعد عام كامل من زواجها، بسبب الخوف على حياته، مشيرة الى أنها أجبرت على الطلاق اثناء ادائها لعمرة رمضان.


واشارت زينة محمد الى ان عمر رافقها في رحلة العمرة الى مكة المكرمة، وكانت العلاقة بينهما على خير ما يرام، ولكنها اجبرت على تطليقه قبل ان تغادر جدة، بسبب خوفها على حياته. وأضافت زينة، التي تزوجت من عمر بن لادن في سبتمبر (ايلول) الماضي: «كان زواجا جيدا وقويا بالفعل، ولكني غير مستعدة لمشاهدة الرجل الذي أحبه يموت أمام عيني لذلك قررنا الأنفصال».

واوضحت لدى عودتها من الاراضي المقدسة، ان تهديدات بالقتل والسجن وجهت الى زوجها رجل الاعمال السعودي. واشارت الى انها طلبت شخصيا من عمر تطليقها بعد اسبوعين قضتها مع ابنها دين في ضيافة نجل زعيم «القاعدة». وقالت زينة، التي تعرف باسم جين فليكس براون، 51 عاما، «كلانا يخاف على حياته»، موضحة أن أسرة عمر بن لادن، 27 عاما، في السعودية تعارض هذا الزواج نظرا لكونها بريطانية.

وكانت زينة قد اكدت عبر الماسنجر، اثناء وجودها في السعودية بعد ادائها مناسك العمرة، أن الحياة الطبيعية بينها وبين عمر زادت تماسكا بعد ادائها العمرة. وقالت انها شاهدت ملامح زوجها وهو يتلقي تلك التهديدات عبر الجوال، ولكنه رفض ان يفصح عن اسم الشخص الذي يهدده على الطرف الاخر.

ورفضت زينة ان تتحدث كثيرا عن طبيعة التهديدات التي يتلقاها عمر من الحكومة او اقربائه، ولكن ما يمكن أن تفهمه صراحة من زينة هو ان زوجها بسبب ارتباطه بها بات على وشك الافلاس، فقد قطع عنه «الماء والهواء»، وانقطع عنه العملاء في مصنعه للخردة.

وأوضحت أن عمر يخشى الان أن يفقد كل أعماله التجارية واتصالاته وأن يزج به في السجن في حال استمرار هذا الزواج. وأكدت زينة: «أحب عمر بالقدر الكافي الذي يسمح لي بتركه».

واوضحت انها كمسلمة تعرف ان طلاقها غير شرعي، لانها اجبرت بصورة ما عليه. وقالت انها ما زالت تحب عمر، وتتواصل معه يوميا عبر الماسنجر، ولا تستطيع ان تحيا بدونه، وحبه يجري في عروقها، مؤكدة انها لن تتزوج بعده، وستأخذ حبه معها الى القبر». وافادت زينة بأنها ستحارب «الطلاق»، الذي وصفته بانه «غير شرعي»، في المحاكم الشرعية، وستوكل عنها احد المحامين لمتابعة الأمر.

وقالت: إن عمر لم يتصل منذ ستة أعوام بوالده بن لادن. ويعتبر زعيم «القاعدة» اخطر المطلوبين في العالم، وقد رصدت واشنطن 50 مليون دولار لمن يرشد عن مكان وجوده». وقالت انها مشغولة ببرنامج وثائقي تلفزيوني يتعرض لقصة حياتها ستعرضه محطة بريطانية، وفي الوقت ذاته تعد كتابا عن صحراء السعودية والفترة، التي قضتها متجولة في ربوع مكة والمدينة والرياض وجدة.

مشيرة الى انها انتهت من كتابة عدة فصول، وقد اهدت «الشرق الاوسط» الفصل الاول من كتابها. ورفضت ان تمنح الصحافة صورا جديدة عن رحلتها لعمرة رمضان في مكة المكرمة، من دون الاتصال بوكيل اعمالها، وقالت ان الاموال التي ستأخذها من الصحافة ستتبرع بها للاعمال الخيرية. وكانت زينة الجدة، التى سبق لها الزواج خمس مرات، ولديها خمسة أحفاد قد تعرفت على عمر بن لادن في سبتمبر 2006 أثناء عطلة في هضبة اهرامات الجيزة بمصر. يذكر أن عمر بن لادن كان متزوجا ولديه طفل عمره عامان عندما تعرف على الجدة البريطانية.