صور تنشر لأول مرة في المحاكمة تعيد حادثة ديانا الي واجهة الصحافة العالمية

فيما بدأت السلطات البريطانيّة تحقيقاتها الرسميّة في الحادث الذي أودى بحياة الأميرة ديانا قبل عشر سنوات في العاصمة الفرنسية باريس، نشرت الصحف البريطانيّة الصادرة صباح اليوم صور اللحظات الأخيرة لـ "اللايدي دي" قبل أن يخطفها الموت مع صديقها دودي الفايد ابن المليونير المصري محمد الفايد. وتوفيت ديانا في العام 1997، بعد محاولة سائق السيّارة الذي كان مخموراً الهرب بسرعة جنونيّة من مصوري الفضائح أو ما يعرف بالـ"باباراتزي".


وتظهر الصورة الأولى ديانا وهي تلتفت الى الخلف، بين وجهي السائق تريفور جونس ومرافقه هنري بول وفي الصورة الثانية يظهر دودي الفايد خلف السائق الى جانب ديانا التي تجلس خلف مرافق السائق وتظهر ديانا وهي تنظر الى الباباراتزي ودودي الى الجانب للنظر اليهم ايضاً.

 وكان كل من ديانا ودودي يحاولان الوصول الى شقة الأخير بعد أن غادرا فندق الريتز حيث خرج الاثنان من الفندق وهما يحاولان تضليل المصورين. ويتوالى تسلسل الصور حيث تظهر اللحظات الأولى بعد وقوع الحادث، ثم اقتراب الناس من السيّارة، والى جانب الأشخاص الظاهرين في الصور، تظهر أسماؤهم بهدف التوضيح، لأن هذه الصور سيتم استخدامها خلال الجلسات الجارية حاليّاً.

هذه الصور تطرح سؤال حول كيفية معرفة المصورين لموقع الثنائي قبل وصوله.من جهة أخرى، قالت صحيفة الـ"ديلي ميل" البريطانية اليوم إن ديانا أخبرت محاميها بأن الملكة الأم تحاول التخلص منها ومن كاميلا باركر زوجة الأمير تشارلز الحالية من أجل تزويجه من مربية أطفاله حيث قالت الأميرة إن "مصدرا موثوقا" أخبرها بهذه الخطة.

وأدلت ديانا بهذا الكلام خلال جلسة خاصة مع اللورد ميكون في تشرين الأول (اكتوبر) من العام 1995، أي قبل عامين من تعرّضها للحادث الذي أودى بحياتها. ودوّن اللورد ميكون في ملاحظاته ما أسرّت به ديانا، وتم عرض هذه الملاحظات على ست سيدات وخمسة رجال ينتمون الى هيئة المحلفين، وذلك ضمن الجلسة الخاصة بمقتل الأميرة ديانا.

اللورد ميكون الذي توفي العام الماضي عن عمر يناهز التسعين عاماً، كتب في ملاحظاته "الملكة تريد التخلي عن العرش في نيسان (أبريل) لكي يتولى تشارلز العرش" وهي المرة الأولى التي يتمّ الحديث عن رغبة الملكة في التخلي عن العرش في هذه القضية.

وقال اللورد مايكون مواصلاً ملاحظاته انه لم يصدق ما يسمعه، وأضاف "ديانا كانت مقتنعة بوجود مؤامرة لتنحيتها هي وكاميلا باركر جانباً". تضيف الملاحظات المدوّنة إن ديانا كشفت في حديثها إلى اللورد أن مربية الأطفال كانت قد خضعت لعملية إجهاض وأنها (أي ديانا) كانت مستعدة للحصول على شهادة تثبت ذلك من أجل إفشال هذا الزواج والحلّ الأفضل في كل ذلك كان بأن يتربّع تشارلز على العرش لفترة قصيرة ثم يتنحّى ويسلّم ابنهما ويليام الملكيّة.

من جانبه قال محمد الفايد في الجلسة إنه مقتنع بأن ديانا كانت حاملاً بطفل ابنه وأظهر صوراً لديانا وهي ترتدي ملابس السباحة ويظهر فيها بطنها منتفخة قليلاً. وسبق أن أثارت هذه الصورة الشهيرة  التي يعود تاريخها إلى تموز (يوليو) من العام 1997 الكثير من الكلام حول حمل ديانا. والتقط مصورو الباباراتزي هذه الصورة خلال عطلة نظّمها محمد الفايد وابنه.

وتم عرض رسالة تظهر مخاوف ديانا على حياتها، وكانت كتبتها الأميرة إلى رئيس الخدم بول بوريل في تشرين الأول (أكتوبر) من العام 1993 حيث قالت "تعدّ هذه المرحلة الأخطر من حياتي، إذ يخطّط زوجي لقتلي في حادث سيّارة من خلال افتعال خلل في نظام المكابح، أو من خلال إصابات مميتة ليخلو أمامه الطريق للزواج بمربية أطفاله. كاميلا ليست سوى فخّ يستخدمه الرجل بكل ما للكلمة من معنى".

هذا وقد واصلت الصحف البريطانية نشر الصور التي يتم الكشف عنها خلال جلسة الاستماع الخاصة بمقتل الاميرة ديانا في 30 اغسطس 1997، منها صور الأميرة ديانا وهي تستعد لمغادرة فندق الريتز الشهير ماخوذة من كاميرا مراقبة موجودة في الفندق.وتظهر الصور وصول مصوري الفضائح (الباباراتزي) الى خارج الفندق ظهراً وقيامهم بالاستعداد لبدء تصوير كل من ديانا ودودي في حال مغادرتهما الفندق في اية لحظة وجرى عرض تلك اللحظات امام هيئة المحلفين الخاصة بالجلسة.

وقال المحقق بول كاربنتر من شرطة الميتروبولتان في معرض شهادته انه شاهد وجود 43 تطرح هذه الصور سؤال حول كيفية معرفة المصورين لموقع الثنائي قبل وصولهكاميرا في الفندق منها 31 كاميرا كانت مفيدة للتحقيق وبينت تحركات الجميع خلال فترة الاحداث الخاصة بمقتل الاميرة لكن هناك مشكلة في توقيت الصور حيث توجد بعض الصور متاخرة بدقيقيتن و 52 ثانية عن المسار الرئيسي للاحداث "نبدأ باول من وصل الى الفندق قبل الظهر وهم مصوريين الباباراتزي قبل وصول دودي وديانا الى الفندق" وتم عرض الصور عبر (الكاميرا 4) حيث نشاهد وصول اثنين من سائقي الدراجات النارية ثم يتوالى وصول المصوريين كما يتم مشاهدة عدد من العامة في الطريق امام الفندق.

ثم تم عرض صور لدودي وديانا يصلان الى الفندق قبل ساعات من نهايتهما ويتم عرض عدد من العاملين في الفندق ثم انتقال الاثنين الى مكان اخر في الفندق ثم ينتقلان عبر المصعد ويتركانه فيما بعد، ثم ينتقال الاثنان خلال الممر الرئيسي للطابق الاول ويتم قيادتهم من قبل السيد روليت رئيس الخدم وينتقلان الى الجناح الملكيثم يقوم دودي بمغادرة الفندق لزيارة محل مجوهرات ريبوسي ويقوم تريفور جونز بالاعداد لهذه المغادرة   ويعود دودي بعد 9 دقائق حاملا لكتيب دعائي في يده اليمنى.