حاتم العقيل .. مصمم سعودي يمزج بين الشرق والغرب

حتى لو كنت صاحب شخصية بوهيمية، أو رياضية، فإن الزي السعودي التقليدي مناسب، ولم يعد يتعارض مع هذا التنوع في الشخصيات. هذا ما يؤكده المصمم السعودي حاتم العقيل، الذي يرى بأن الثوب هو انعكاس لشخصية صاحبه، أيا كانت هذه الشخصية، فهو يحترم التقاليد، لكن في الوقت نفسه يؤمن بأن التطوير والمضي قدما أمر ضروري، لذا فقد عكس شخصيته ذات المزيج بين عالم الشرق والغرب على تصاميمه ونجح في إيجاد ظاهرة جديدة في عالم الثوب الرجالي التقليدي.


يقول العقيل: «بدأت الفكرة انطلاقا من ملاحظتي بأن العديد من الشباب ابتعدوا وملوا من كلاسيكية اللون والمظهر، ومن هنا بدأت أفكر في الكيفية التي يمكن من خلالها أن أظهر الشخصية وتميزها من خلال هذا الزي الأصيل، وخرجت بفكرة أربعة خطوط من «توبي» كل خط له شخصية تخاطب الأذواق المختلفة. فقد أردت من «توبي» أن يكون علامة تعبر عن شخصية الفرد المتميزة، وذلك ما نحن بحاجة له أن نرى أشخاصا يعبرون عن تفردهم من خلال أزيائهم».

تشكيلة ثياب خاصة بالأطفال وتابع العقيل:«تشمل التشكيلة الحالية الخط البوهيمي، وتتميز بتطريزات خاصة وحديثة، حاولت فيها الابتعاد عن التطريز التقليدي، الذي اعتقد انه استهلك كثيرا. الخط الرياضي، وأحب فيه استخدام رقم 7 فهو يجلب لي الحظ، كما أنه مرغوب لدى الصغار والكبار، بالإضافة إلى الخط «تراند» وهو نتاج لكل ما جمعته خلال سنواتي في حقل الأزياء، وكل ما أحببت من تصمميات مختلفة ومصممين في مخيلتي، وأخيرا وليس آخرا الخط الكلاسيكي، ويأخذ شكل القميص الأبيض الذي نرتديه مع البدلة، لكنني قمت بتحويله إلى ثوب وهذا الخط وجد إقبالا كبيرا من موظفي البنوك ورجال الأعمال وغيرهم».

العقيل ايضا حاول المزج بين الزي الشرقي والغربي، مفسرا ذلك بقوله ان «ثقافة الشرق تمر بمرحلة انتقالية، فالشباب يريدون التغيير والتطوير، لذلك حاولت تلبية رغباتهم بالخلط بين ثقافة الغرب والشرق، بإدخال الصديري مع ملابس الكاجوال، بالإضافة إلى تصميم البدلة الحديثة التي يمكن ارتداؤها في العرس بدلا من المشلح».

وعن الأقمشة الأساسية المستخدمة في تشكيلته، يقول العقيل: «استخدم القطن الإيطالي 100 بالمائة والقطن الياباني وقماش التيترون الذي أستخدمه لتصميم ثياب حديث الولادة. المهم أن السوق متعطش حاليا للأفكار الثورية والجديدة فيما يتعلق بالثياب التقليدية».