موقع إلكتروني يقود حملة للبحث عن زوجة لساركوزي .. ومئات النساء يبدون رغبتهم

منذ إعلان طلاق الرئيس «الشاب» نيكولا ساركوزي، الشهر الماضي، والأحلام تراود آلاف العازبات، في فرنسا وخارجها، باحتلال موقع سيسيليا الشاغر في «الأليزيه» وحمل لقب «الفرنسية الأُولى».


 واستثمر «عفاريت الإنترنت» هذه الرغبات وأطلقوا موقعاً جديداً عنوانه «إمرأة لساركو» يستقبل صور وبيانات كل من تجد في نفسها المؤهلات لأن تكون الزوجة الثالثة في حياة الرئيس الذي يسكن، وحيداً، قصراً يكفي لعشرات العائلات ويقوم على خدمته ألف مستخدم.
ولم يضع الموقع شروطاً لنشر أسماء وصور المرشحات سوى أن يكنّ قد تجاوزن الثامنة عشرة من العمر.

ولقيت الفكرة نجاحاً من خلال إقبال مئات النساء على ارسال صورهن الى الموقع الذي لا يقتصر على الفرنسيات. لكن هناك من استغلت الموقع للدعاية لمهنتها أو لإرسال صور كاريكاتورية. ويمكن لمتصفحي الموقع المشاركة في تصويت لانتخاب المرشحة الأفضل. وتحصل الفائزة على هدية نقدية قدرها 1500 يورو، لكنها لا تضمن أن يأخذ الرئيس علماً بوجودها.

وحملت وسائل الإعلام الفرنسية أسئلة كثيرة، طوال الشهر الماضي، عن عزوبية الرئيس وحاجة القصر الرئاسي الى «ربّة بيت». وعرضت قناة تلفزيونية تحقيقاً عن زوجات الرؤساء ظهرت فيه السيدة برناديت، قرينة الرئيس السابق شيراك، وهي تتحدث عن الجهد الكبير الذي كانت تبذله عند إقامة المآدب الرسمية في «الأليزيه» ودور الفرنسية الأُولى في ترتيب مقاعد جلوس الضيوف حول الموائد، واختيار أصناف الطعام، وأنواع الأزهار التي تزيّن المكان. أما سيسيليا، مطلقة ساركوزي، فقد وافقت على الظهور في التحقيق لكن انفصالها عن الرئيس أحبط مشاركتها.

ورغم هربها من الأضواء، ما زالت الصحافة تطارد سيسيليا وتنشر أخبار تنقلاتها من نيويورك الى موناكو، مع التأكيد على أنها تبحث عن عمل مناسب لكي تنفق على نفسها، بعد أن تركت وظيفتها كفرنسية أُولى لأنها، حسب تصريحاتها، لا تجد نفسها فيها. وكانت سيسيليا قد صرحت لمجلة «إيل» النسائية أن دور «السيدة الأُولى» يخيفها، وأضافت «إنه من المغري للمرأة أن تحصل، بضربة عصا سحرية، على خزانات ثياب كاملة وأن يكون الكل في خدمتها عندما تذهب لصالون الكوافير أو للتسوق، ولكن ماذا بعد ذلك؟ لعلني لست مثل الاخريات، لكن ما ينقصني قبل كل شيء أن أذهب الى السوبرماركت مع طفلي لوي».