حقائق هامة عن إيذاء النفس المرضي

 حقائق هامة عن إيذاء النفس المرضي
حقائق هامة عن إيذاء النفس المرضي

رغم معرفة بعض الناس بخطورة الإقدام على الإيذاء الذاتي، إلا أن هناك الكثير من الحالات المرضية المتزايدة من الأشخاص الذين يؤذون أنفسهم، فإذا كنت من هؤلاء الناس أو تعرفين شخصا منهم، أو حتى لم تتعرفي على هذه المشكلة من قبل.

 فإليك فيما يلي أهم الحقائق عن هذه المشكلة لتساعدك؛ لأن المعرفة بالشيء أفضل بكثير من الجهل به. 
من الذي يقوم بإيذاء نفسه؟
من يفعل ذلك من أحد أكثر الحقائق أهمية عن إيذاء النفس، وقد صرحت دراسات حديثة أن مابين 13 و25% من المراهقين والشباب لهم تاريخ في الإيذاء الذاتي، ورغم أن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير، حيث لا يحاول الكثير من الناس الاعتراف بقيامهم بإيذاء انفسهم سواء كانوا يفعلون ذلك في الماضي أو مازالوا يفعلون ذلك حتى الآن، فمتوسط العمر لمن يؤذون أنفسهم يتراوح بين 14 إلى 16 عام، رغم أن الناس يفعلون ذلك في مراحل عمرية مختلفة من الإناث والذكور.
 
ماهو الإيذاء الذاتي؟
الجروح من أكثر أشكال إيذاء النفس انتشارا، لكن هناك الكثير جدا منه، حيث يقوم البعض بكدم أنفسهم بهدف أو قرص أنفسهم أو نزع شعر رؤوسهم، فليست هناك وسيلة محددة مستخدمة لإيذاء النفس، لكن إذا قام الشخص بفعل أي شيء يسبب له الألم البدني وبنفسه فهو بذلك يقوم بإيذاء نفسه.
 
لماذا يقدم الشخص على إيذاء نفسه بدنيا؟
هناك العديد من الأسباب التي تدفع الشخص لإيذاء نفسه بدنيا، فمنهم من يقوم بذلك كوسيلة للتعامل مع ما يعاني منه من ألم نفسي أو إجهاد وتوتر، فعلى سبيل المثال عند حدوث شيء يزعج الشخص، نجد أنه يؤذي نفسه بدنيا للتقليل من الألم العاطفي الذي يشعر به، مثله مثل إدمان الكحول أو المخدرات، ويمكن أن يتحول الإيذاء الذاتي إلى إدمان ويتبعه عواقب مؤلمة.
 
هل يأتي العلاج بمفعول؟
من المفيد جدا لمن يؤذي نفسه بدنيا أن يتحدث مع معالج، لأنه يدخل للمريض من منطقة آمنة عن الأشياء التي تجعله يقوم بإيذاء نفسه بدنيا، ويقدم له وسائل أكثر فاعلية وتنوع للتعامل مع ما ينتابه من مشاعر.
 
ورغم شعور الناس عادة بالقلق من رؤية الطبيب دون الاعتراف بإيذائهم لأنفسهم بدنيا، فمن الأفضل أن يطلب من والديه تحديد موعد مع الطبيب لأنه يشعر بالتوتر والقلق، ولابد أن يكون مصرا على العلاج.
 
هل تستطيع المجتمعات على الإنترنت المساعدة؟
هناك الكثير من المجموعات على الإنترنت تتحدث عن الإيذاء الذاتي، ورغم أنها ليست مفيدة جميعا، إلا أن الانضمام لمجموعة من الناس الذين يحاولون مقاومة الرغبة في إيذاء أنفسهم يمكن أن يساعدك على الإحساس بشعور طبيعي أكثر، وتمنحهم الفرصة في التحدث مع أناس يتفهمون جيدا ما تعاني منه، رغم أن هذه المجموعات قد تكون مصدرا مثيرا للمشكلة أيضا، لذا لا يجب الانضمام لمجموعات من الناس تحفز المريض على جرح نفسه أو إحداث إصابات لهم تابعة لتلك الجروح لأن هذه الأنواع تضر وتصر على الإيذاء الذاتي.
 
كيف يقاوم المريض رغبته في إيذاء نفسه؟
أهم شيء يساعدك على إيقاف إيذائك لنفسك أن تتعامل مع تلك المشاعر التي تختبيء منها بهذا الفعل، فعليك تدريب عقلك على تقبل أن التفريج عن النفس وما يجتاحها من مشاعر مؤلمة يمكن التعبير عنه بأي شكل ماعدا إيذاء النفس، ومن بين الطرق المفيدة ما يلي:
 
- كتابة رسالة إيجابية لنفسك ثم تقطعها.
- التقاط شريط مطاطي أو عصابة للرأس ولفها حول المكان الذي تعتاد أن تجرحه.
 
- إبعاد نفسك عن فكرة الإيذاء من خلال القيام بنشاط معين مثل الرسم أو الطهي أو ممارسة التمرينات أيضا.
 
كيف أستطيع المساعدة؟
سواء كنت تؤذي نفسك بدنيا أو تعرف شخصا يفعل ذلك، هناك أشياء يمكنك فعلها للمساعدة، أولها أن نجد من يتحدث إليه لأن ذلك يؤتي بنتائج فعالة جدا، ثانيا استخدام تكتيك مؤقت بحيث يضع الشخص اتفاقا مع شخص آخر بأنك ستخبره عندما تنوي إيذاء نفسك، ثم محاولة إبعاد نفسك عن هذه الرغبة لمدة 10 دقائق ثم 15 دقيقة ببطء ثم 20 دقيقة حتى تزول تلك الرغبة، كما يمكن أن تكون أنت مصدر دعم لشخص آخر يؤذي نفسه، فقط كن مصدرا تحفيزيا إيجابيا لنفسك أو لغيرك.
 
وأخيرا من أهم الحقائق عن الإيذاء الذاتي أن تعلم مدى صعوبته وأن المصاب به تمر عليه أيام جيدة وأيام سيئة، بالإضافة إلى كونه شيء محير وعاطفي حتى الشخص الذي يفعله ربما لايعلم لماذا يفعل ذلك أو كيف يمكنه التوقف، ورغم كل هذا فالصبر والحافز هما مفاتيح التعامل ومقاومة هذه المشكلة النفسية.