الإجهاض .. واحتمالات الحمل مرة أخرى

تنظر البعض من النساء إلى حالة الإجهاض العفوي الذي قد تتعرضن له بأنه حالة خطيرة سوف تحرمها من الإنجاب مستقبلا، حيث لا تعلم كل امرأة بتعريف الإجهاض وأنواعه. وهذا خطأ شائع، حيث إن غالبية ممن تتعرضن للإجهاض تتمكن من الحمل مرة أخرى والإنجاب بشكل طبيعي.
 
يعتبر الإجهاض حالة شائعة الحدوث تصل نسبة حدوثها إلى نحو 85 في المائة.
 
وتقدر الدراسات حدوث الإجهاض في حياة المرأة المتزوجة بمعدل مرة واحدة من 8 مرات حمل.
 
ويعرف الإجهاض طبيا، بأنه فقدان الحمل قبل الأسبوع الرابع والعشرين، ومعظم الحالات تحدث خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
 
وفي حالات كثيرة لا يجد الطبيب تفسيرا واضحا لدى المرأة لحدوث الإجهاض إن لم تكن تعاني من السابق بأحد الأمراض المزمنة مثل داء السكري أو أن تكون حاملا في عمر متقدم، وإن كانت الدراسات ترجح حدوث معظم الحالات بسبب عدم التكوين السوي للجنين.
 
إذن فتعرض المرأة للإجهاض لا يعني عدم خصوبتها، ما لم يحدث الإجهاض بشكل متكرر، وهنا تنصح المرأة بالتوقف عن الحمل مؤقتا (لبضعة شهور) ريثما يتم تحديد سبب الإجهاض بواسطة إجراء مجموعة من الفحوص والاختبارات المعملية، ومن ثم معالجة السبب.
 
ويفيد أطباء النساء والولادة وأخصائيو الطب النفسي أن إيقاف محاولات الحمل لفترة زمنية بعد الإجهاض مرتين أو أكثر يعتبر أمرا في غاية الأهمية، وذلك لاعتبارات طبية ونفسية، نذكر منها ما يلي:
- أولا، لاستشارة الطبيب المختص في طب النساء والولادة وعمل كل الاختبارات الضرورية في مثل هذه الحالة لتحديد سبب الإجهاض ومعالجته.
 
- إخضاع المريضة للعلاج الهرموني لعدة شهور قبل محاولة الحمل ويعتبر أيضا علاجا لتثبيت الحمل في الرحم.
 
- إخضاع المريضة للعلاج النفسي لما تعرضت له بسبب فقدان جنين أو اثنين بسبب الإجهاض.
 
وهناك نقطة أخرى تخطئ الكثيرات في اعتبارها سببا يرفع من احتمالات حدوث الإجهاض، وهي ممارسة التمارين الرياضية، وتعاطي حبوب منع الحمل قبل الحمل. فلم تثبت صحة ذلك علميا.