في جريمة بشعة .. مقتل المخرج العراقي عدنان ابراهيم بدمشق

لقي المخرج العراقي المعروف عدنان إبراهيم -56 عاما- مصرعه مساء أمس السبت، بعد تلقيه طعنات قاتلة في مناطق مختلفة من جسده، أودت بحياته على الفور.


وكشفت مصادر مقربة من المخرج الراحل في العاصمة السورية دمشق عن هوية قاتل المخرج العراقي قائلة أن شخصا قام بطعنه طعنات عدة في جسده، ثم فر هاربا، فيما يتواصل البحث عن القاتل.

وقال زملاء عراقيون للمخرج الراحل إنه قتل على يد شخص عراقي، وإن القاتل ترصد للمخرج الراحل عند مغادرته ليلا لمكتبه الواقع في ساحة الشهبند في منطقة المزرعة في وسط دمشق، ليسدد له الطعنات القاتلة، ويرديه بعدها قتيلا، ثم يفر هاربا، تاركا الضحية مضرجا بدمائه.

ويعتقد أن من الأسباب التي أدت لاغتيال عدنان إبراهيم مشكلات مالية مع زملاء عراقيين له.

وكان المخرج الراحل قام مؤخرا بإخراج سلسلة من الأعمال العراقية التي تعالج الوضع العراقي بشفافية، إضافة لإدارته مكتب قناة "الشرقية" في دمشق.من جانبه، قال الكاتب والسيناريست أحمد حامد، الذي كان في مكتب المخرج المغدور لحظة وقوع الجريمة مع آخرين، إنهم سمعوا أنينا وشخيرا وعندما خرجوا كان المخرج مذبوحا وجاحظ العينين أما الباب.

ويقيم المخرج إبراهيم، في سورية منذ سنوات طويلة. وسبق له الزواج من الفنانة مها المصري وأقام معها قرابة 10 سنوات في الرياض قبل أن ينفصلا، ثم تزوج من الفنانة نورمان أسعد سنة 2004 وتطلقا العام 2006 .

معلومات جديدة
وفي دمشق، أكدت مصادر موثوقة أن القاتل "عراقي أيضا وسبق له أن عمل مع المخرج عدنان ابراهيم وكان من المقربين إليه".

وأضافت المصادر " القاتل معروف بالنسبة لنا ولن نكشف عن اسمه الآن من أجل سرعة القاء القبض عليه التي نأمل أن تكون بسرعة كبيرة".

وبخصوص ما أشيع بأن دوافع الجريمة "مالية .. وربما سياسية"، أكدت المصادر في سوريا أن "الأسباب شخصية على الأرجح لأن القاتل كان يعمل مع المخرج".

وعن تفاصيل الجريمة، قالت المصادر "لقد تعرض عدنان لطعنة في رقبته وهو يهم بالدخول إلى مكتبه، وأدت لوفاته فورا، وكان هناك بعض الناس الذين يعملون داخل المكتب ولم يتجرأوا على الخروج في تلك الأثناء".

رواية شاهد عيان
وفي سياق الموضوع، روى الكاتب والسيناريست أحمد حامد، الذي كان في مكتب المخرج المغدور لحظة وقوع الجريمة، تفاصيل ما شاهده، وقال "إنهم سمعوا أنينا وشخيرا وعندما خرجوا كان المخرج مذبوحا وجاحظ العينين أما الباب".

وأوضح :"كنت جالسا داخل المكتب وهذا ثاني يوم لي فيه. وبينما كنت في عمقه كان أشخاص يعملون على الكمبيوتر في غرفة أخرى، وسمعنا أنينا مرتين أو 3 مرات، ثم شخيرا، وفتحنا باب المكتب واعتقدنا أنه امرأة لأن شعر عدنان طويل، ومن هول المشهد أغلقنا الباب وارتبكنا".

وتابع "لكن قررنا فتح الباب مذعورين وتأكدنا أنه عدنان ابراهيم وجلبنا مياها لنصبها على رأسه وكان مذبوحا. وبقي جاحظ العينين".

وأضاف "خرجنا إلى مدخل البناية لأن المكتب قبو (تحت مستوى الأرض) ورأينا أشخاصا هناك أخبرونا أنه كان خلفه بعض الأشخاص وهربوا، وفيما بعد أخبرنا الشرطة".

أخرج عدنان ابراهيم سلسلة مرايا ياسر العظمة عدة سنوات كما عمل مديراً لمكتب قناة الشرقية في دمشق وقد أخرج في السنوات القليلة الفائتة مسلسل "ليل السرار"وعدة أعمال عراقية.

ومن أعماله أيضا "الغربال" وهو كتابة ياسر العظمة. وعدنان ابراهيم من مواليد مدينة البصرة العراقية، وقد درس في موسكو. وفي الآونة الأخيرة قدم أعمالا درامية عن أوضاع العراق أبزرها (المواطن "ج").