لغز الرشاقة في طهي الأرز .. من أسرار الآسيويين

من الأطعمة الرئيسية على كل الموائد العربية والعالمية تقريباً الأرز، فهو غني بالألياف التي تساعد الجهاز الهضمي على أداء وظائفه بكفاءة عالية، كما أنه مصدر جيد للطاقة، نتيجة النشاء الموجود في الجزء الأبيض للحبوب، ويعتبر النشاء سكراً بطيء الامتصاص، يقوم الجسم بهضمه شيئاً فشيئاً، ما يمنحه النشاط فترة طويلة.
 
وهناك أنواع كثيرة من الأرز مثل، الأبيض العادي والبسمتي وطويل الحبة والأرز البني (الأسمر) وهو أهم أنواع الأرز فائدة لجسم الإنسان لما يحتويه على كمية كبيرة من الألياف والكربوهيدرات المركبة وفيتامينات "ب" الأساسية.
 
وقد أظهرت دراسة حديثة أن الأرز الأسمر قد يساهم في تخفيض خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم من خلال تداخله مع بروتيين مرتبط بهاتين الحالتين.
 
ونجد أن بعض الشعوب تعتدل في أكله والأخرى تسرف فيه وفي توابله وطريقة تحضيره، ففي حين نرى أن بعض الشعوب تعاني من البدانة والسمنة بسبب اعتمادهم على الأرز نجد آخرين في قمة الرشاقة والحيوية، ورغم ذلك يأكلون الأرز باستمرار، فمثلاً الآسيويون يعتمدون على الأرز بشكل كبير في طعامهم ورغم ذلك نجد أجسامهم رشيقة وخفيفة، أيضاً من العرب نجد أهل الشام يعتمدون على الأرز ولكن بكميات قليلة وأغلبهم أوزانهم معتدلة، بينما يعاني معظم المصريين والخليجيين من زيادة الوزن وبعض الأمراض بسبب اعتمادهم على النشويات عموماً والأرز بصفة خاصة..
 
فياترى ما سرّ هذا الطعام العجيب؟ الحقيقة أن الأرز غذاء صحي ولكن بشرط أن يكون مسلوقاً بدون زيوت أو كثرة توابل أو إضافة الدجاج إليه في البرياني والمكابيس أو تسبيكه في الصلصة كأرز المحاشي والملفوف (الكرنب وورق العنب).. فاختلاطه بالدهون والزيوت يزيد نسبة السعرات الحرارية فيه وبالتالي يعمل على زيادة الوزن.. أيضاً نوعية الأرز، فقد أكد الدكتور كي صن من كلية الصحة العامة في جامعة هارفارد الأمريكية، أن تناول 50 جراماً من الأرز البني بدلاً من كمية مماثلة من الأرز الأبيض يومياً يُخفّض مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 16%، وتناول كمية مماثلة من الحبوب الكاملة القشور قد يُخفّض خطر الإصابة بالمرض بنسبة أعلى قد تصل إلى 36%.
كما أن نقع الأرز قبل طهيه يعالج خلل الأعصاب والأوعية الدموية.