مركب في الزيوت النباتية .. يدمر الجرثومة الحلزونية المسببة لقرحة وسرطان المعدة

أكثر فاعلية من العلاج بالمضادات الحيوية
أكثر فاعلية من العلاج بالمضادات الحيوية

قال باحثون أميركيون إن «توظيف مركبات توجد في الزيوت النباتية، في علاج الفئران أدى إلى تثبيط نشاط جرثومة المعدة الحلزونية المسببة لقرحة المعدة وسرطانها».
 
وترتبط هذه البكتريا المسماة «هليكوبكتر بايلوري» (Helicobacter pylori) بحدوث القرحة والسرطان في المعدة.
 
ولمكافحتها، توجه باحثو كلية الطب وكلية جاكوب للهندسة بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، إلى تطوير «جسيم نانوي» متناه في الصغر (النانو هو واحد من المليار)، أطلق عليه الرمز LipoLLA، لاحتوائه على «حمض اللينولينيك»، وهو مركب يوجد في الزيوت النباتية.
 
وظهر تأثير هذا الجسيم النانوي آمنا لدى معالجة الفئران به، كما ظهر أنه أكثر فاعلية من العلاج بالمضادات الحيوية. ونشرت نتائج الدراسة في الإصدار الإلكتروني لمجلة «أعمال الأكاديمية الوطنية للعلوم» يوم الثلاثاء 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
 
وقال ليانغفانغ زهانغ البروفسور في مركز مورز للسرطان وقسم هندسة النانو في الجامعة إن: «هدفنا تمثل في تطوير علاج نانوي بمقدوره التحمل والبقاء داخل البيئة القاسية للمعدة، وإن يقوم بتدمير بكتريا (هليكوبكتر بايلوري)، ويتفادى مقاومتها له».
 
ويتكون الجسيم النانوي LipoLLA من الدهون الموجودة في «حمض اللينولينيك»، وعندما يواجه هذا الجسيم الجرثومة الحلزونية فإنه يندمج مع غشائها البكتيري. ثم، وعندها، تتحرر مكونات الحمض لكي تصيب عمل الغشاء بالخلل وتقضي على البكتريا بالنتيجة.
 
وطعم الباحثون هذا الجسيم النانوي بعلامات فلورسنتية ثم قدموها للفئران، وراقبوا حركتها وانتشارها عند بطانة المعدة. وبعد انتهاء العلاج قاسوا تركيز البكتريا في المعدة، والإشارات الدالة على الاتهابات.
 
وأثبت العلاج بالجسيم النانوي فاعلية أكبر من العلاج بالمضادات الحيوية إذ إنه أزال الكثير من البكتريا. كما أن سموم الجسيم النانوي كانت أقل، ولم تظهر لدى الجرثومة الحلزونية أي مقاومة للعلاج.
 
وقال الباحثون إن «هذه هي الخطوة الأولى للتأكد من إمكانية صنع مثل هذا العلاج النانوي، ومن فاعليته في تقليل مستعمرات البكتريا داخل المعدة. إننا نعمل الآن على تعزيز خصائص هذا الجسيم لزيادة فاعليته».