النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب .. لماذا؟

صحيح أن عدد أكبر من النساء يموتون بسبب أمراض القلب وسرطان الثدى وسرطان عنق الرحم، وفى وقت سابق كانت حالات النوبات القلبية تصيب النساء بعد انقطاع الطمث ولكن الآن حتى النساء الأصغر سنا يعانين منها. 
 
النساء بشكل عام يكون معدل الوفيات بينهن أعلى من الرجال بسبب النوبات القلبية، والحقيقة أن أعراض النوبات القلبية لدى الرجال والنساء مختلفة، فالنساء عادة لا يعانين من آلام فى الصدر المرتبطة بالأزمة القلبية كما فى الرجال الذين يصابون بانسداد الشرايين الرئيسية، ولكن النساء عاة ما يصبن بانسداد فى الشرايين الصغيرة والتى لا يمكن الكشف عنها فى اختبارات وظائف القلب مثل تصوير الأوعية.
 
بصرف النظر عن هذا فإن الأسباب التالية جعلت النساء أكثر عرضة لأمراض القلب:
- زيادة الإجهاد: 
غالبية النساء فى المدن الحضرية عليهن التعامل مع حياتهن العملية بالإضافة إلى مسئوليات المنزل، فالجداول الممتلئة تجعل حياتهن أكثر إرهاقا مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
 
- التدخين: 
من المفاجئ أن نرى هذا الارتفاع فى عدد النساء المدخنات هذه الأيام، ونسبة إلى أحدث الدراسات فإنه حوالى خمسة ملايين شخص يموتون سنويا بسبب استخدام الطباق أو التدخين من بينهم حوالى 1.5 مليون امرأة.
 
- استخدام موانع الحمل التى تؤخذ عن طريق الفم والعلاج الهرمونى: 
فى وقت سابق عندما كان خطر الإصابة بأمراض القلب أعلى فى النساء اللاتى فى سن اليأس أو انقطع لديهن الطمث، كان من الواضح أن دورة التكاثر لديها دور ما فى منع أمراض القلب لدى النساء. 
 
يعتقد الباحثون أن حبوب منع الحمل التى تؤخذ عن طريق الفم والتى تستخدم للتحكم فى تنظيم الأسرة تزيد من خطر الإصابة بالجلطات، ووفقا لمبادرة صحة المرأة من الواضح أن هناك زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية فى النساء اللواتى يتناولن العلاج الهرمونى بعد انقطاع الطمث.
 
- قلة النشاط البدنى: 
نظرا لجدول أعمالهن الممتلئ لا تجد النساء الوقت للتمارين الرياضية والنشاط البدنى مما يؤثر سلبا على صحة المرأة، ويرجع هذا أيضا جزئيا إلى غياب الوعى حول مخاطر الإصابة بأمراض القلب وفوائد ممارسة التمارين الرياضية لتجنبها.