تعالوا نخلي العالم أفضل .. وهنقدر!

هناك أحداث مروعة تظهر يوما بعد يوم على كوكب الأرض مما يصيبنا بحالة من الإحباط والحزن على الحال الذي وصلت له الدنيا ومع ذلك مادام هناك أمل في الله أنه سيكون أمامنا العديد من الوسائل الإنسانية التي تساعدنا على جعل عالمنا هذا أفضل، فنحن لسنا مضطرين أن نعيش بعالم يشعر فيه الناس بالخوف من التعبير عن أنفسهم؛ لأننا نملك القوة التي تغير العالم، ولا يجب أن نستسلم ونعتقد أن ما نقوم به من مساهمة لن تؤتي ثمارها، لأننا نملك قدرة أكبر مما نعتقد، وإذا شعرنا بالملل من تصرفات بعض الناس.

 فهنا فيما يلي بعض الطرق لنصنع عالما أفضل:

بدلا من أن تتصارع وتتنافس مع زملاء الدراسة على سبيل المثال لتكون الأكثر ذكاء ومهارة تذكر أنك في نفس الفريق والحياة ليست مسابقة، فمهما اجتمعنا وتناقشنا واختلفت آراؤنا أو كانت هناك تعليقات مضادة في العمل، فعلينا الافتخار بنجاح زملائنا والآخرين من حولنا.

 

ومن الطرق التي تجعل عالمنا أفضل أن نتذكر أننا جميعا بشر ولكل منا لحظات صعود وهبوط ويجب أن نشعر بالسعادة عندما يقوم الآخر بنجاح وعمل مفيد في الحياة.

 

هناك طريق يضم نماذج متعددة من العنف في العالم هذه الأيام ولسنا بحاجة للمساهمة بها، فعلى سبيل المثال إذا كان بينك وبين صديق معين صراع ما، فيجب ألا يتطور الاختلاف حتى التشابك بالأيدي، وعند الانفصال عن شريك حياتك فليس من الضروري أن تصفعه على الوجه، إنما عليك إيجاد طرق أخرى للتعامل مع ما بداخلك من غضب.

 

العمل الخيري ليس شيئا مملا كما يعتقده البعض، فلست مضطرا للقيام بأعمال تطوعية يصعب على البعض منا القيام بها مثل زراعة الأشجار.. إنما هناك وسائل متعدد لجمع تبرعات يمكنك المساعدة فيها، وستشعر بالمتعة وأنت تؤديها.

 

لست مضطرا أن تكون بستانيا، لكن على الأقل لا تلقي بالقمامة خاصتك في الشارع وداخل مصارف المياه، حاول إعادة تدوير المهملات عندما تستطيع وأغلق صنبور المياه عندما لا تكون بحاجة إليه.. وغيرها من الأمور التي نعتقد أنها بسيطة، بينما هي في الحقيقة أساسيات تكوين بيئة نظيفة.. إن هذا هو دورنا الذي أمرنا الله به أن نجعل الأرض تدور بسلام ونقاء.

 

لا يستغرق التبرع بالدم وقتا طويلا وبعد القيام به أنت لا تحتاج إلا إلى تناول باكيت من البسكويت وكوب من العصير، وإذا كنت تخشى الإبر، فتبرع بما يفيض عن حاجتك من ملابس، وعندما لا ترغب في تناول طعام أعددته فتبرع به لمن لا يملك الطعام، فبالعطاء يصبح عالمنا أفضل وهذا ما أوصانا به الله في كتبه السماوية وأكد عليه الرسل عليهم أفضل الصلاة والسلام.

 

لا يمكنك تحويل العالم إلى مكان أفضل إلا عندما تبدأ بمدينتك الصغيرة التي تعيش بها، مما يعني أن تتعامل مع أسرتك وأصدقائك برقة وحنان وتحاول مساعدتهم في حل مشكلاتهم وتحسين أحوال حياتهم قدر المستطاع، بالإضافة إلى التعاون معا على تحسين المكان الذي يضمكم.

 

اعلم أن الابتسامة في وجه إنسان يمكن أن تغير من يومه للأفضل، فمع قليل من اللطف يمكننا استكمال المسيرة ولن تكلفك الابتسامة أموالا أو مجهودا أو حتى تؤذيك بأي شكل من الأشكال، لذا لابد من أن ترتسم الابتسامة على وجوهنا دائما، فهي ستنشر السعادة على كل من ينظر في وجهك وعليك أنت أيضا، كما أنها مفيدة من الناحية الصحية والمظهرية.

 

وأخيرا، دعونا نتوقف عن الشجب والتنديد بهذا وذاك ونخطو للأمام في سبيل التغلب على كل مشكلات العالم ولو بأقل القليل أو بكلمة حلوة أو ابتسامة أو أي شيء جيد نفعله ونجعله روتينا يوميا بحيث لا يمر يوم في حياتنا دون أن نفعل به عملا إنسانيا سواء لصالح الطبيعة أو البشر الذين يسكنون في ظلها.