تسريحات الرجال لعام 2015 .. قصيرة تتراوح بين الريترو والعصري

مصففو الشعر يستلهمون من هتلر وديفيد بيكام قصاتهم لعام 2015
مصففو الشعر يستلهمون من هتلر وديفيد بيكام قصاتهم لعام 2015

لم تعد صالونات تصفيف الشعر الرجالية في لبنان تختلف كثيرا عن الصالونات النسائية، سواء من حيث الإقبال أو من حيث الجري وراء الموضة وإملاءاتها.
 
السبب يعود إلى انتعاش عروض الأزياء الرجالية التي باتت تطلق، إلى جانب الأزياء والإكسسوارات، آخر الصيحات في ما يتعلق بتسريحات الشعر، مما يشجع بعض الشباب على تقليدها، من وقت لآخر، من باب التجديد وإبعاد شبح الملل عن إطلالتهم. بعض هذه الإطلالات أكثر جرأة من غيرها، ومع ذلك فإنها لا تُخيف من يريد التميز ولفت الانتباه.
 
في عام 2015 ستظهر قصات تتراوح موضتها بين القديم الريترو والجديد الصادم للعين، لكن القاسم المشترك بينها دائما أنها تركز على الشعر القصير. في هذا الصدد تبرز ثلاث تسريحات هي:
1- تسريحة أدولف هتلر، التي تستحضر صورة الزعيم الألماني أدولف هتلر، ويطلق عليها في الصالونات «سليك هير» أي الشعر الأملس اللماع.
 
وتعتمد على قص شعر الرأس من الجانبين ومن ناحية الرقبة، ثم تُكلل بهدب، أي غرة طويلة تلمع، يمكن تركها مسترسلة على الجبين أو مرفوعة إلى الخلف بواسطة الجيل المثبت.
 
سبب هذه العودة إلى زعيم لا يتمتع بصورة إيجابية في الغالب، كما يشرح مزين الشعر الرجالي جان شديد في حديثه لـ «الشرق الأوسط»: «أننا نحتفل منذ سنوات بموضة الريترو، وهذا يعني تحديث العديد من الموجات والتوجهات التي كانت رائجة في الخمسينات والستينات، بما في ذلك الأزياء والإكسسوارات كالقبعات والحقائب، وهو ما أعتبره عاديا لأن صناع الموضة يطلبون الإلهام من كل شيء وأي شيء، بما في ذلك الماضي».
 
ويدافع مصفف الشعر اللبناني عن هذه التسريحة قائلا إنها ليست سيئة لأن «الانطباع الأول الذي تخلفه هو الرجولة، رغم أنها رجولة تميل إلى الصرامة، إن لم نقل القسوة، وهو ما يجذب بعض الشباب، لأنها تختلف عن التسريحات المطبوعة بالنعومة التي راجت في بداية الألفية الثانية». وغني عن القول أن جاذبيتها زادت بعد أن ظهر بها النجم براد بيت منذ فترة.
 
2- قصة ديفيد بيكام، وهي من القصات التي ستشهد رواجا كبيرا هذا العام، لأنها مضمونة ويزيد سحرها عندما تكون مرفوقة بلحية خفيفة.
 
تعرف قصة بيكام بالـ «undercut»، وتعتمد على غزارة الشعر من الأمام، والحليق من الجانبين وخلف الرقبة. ورغم أن هذه التسريحة رائجة منذ أكثر من سنتين، فإن أنامل الحلاقين تضيف إليها هذه السنة تغييرا طفيفا لتجديدها، يتمثل في ترك بعض خصلات الشعر مبعثرة وأكثر طولا من الأمام لتنسدل على الجبين بشكل منحرف. 
 
وفي أحيان أخرى ترفع إلى الوراء بلا مبالاة، لتعكس إطلالة شبابية وعصرية. وتكتمل هذه التسريحة إما مع ذقن غير حليق وخفيف، أو أكثر كثافة، وهو الذي يسمى في لغة أصحاب صالونات الحلاقة بـ«ذقن الأيام السبعة».