تمكني من نسيان من تريدين وامحيه من ذاكرتك

عندما تُصدمين من أحد الأشخاص وتنتهين لتوك من علاقة عاطفية فاشلة تشعرين حينها أن كل الوجوه أصبحت هي وجه هذا الشخص وأن جميع أصوات البشر تشبه صوته وتتمنين حينها أو حتى تخافين من أن تحمل رنة هاتفك اتصالاً منه، وقتها تتخيلين لو أنك تملكين زراً للنسيان والتحكم بالذاكرة من خلال الضغط عليه لتنسي هذا الشخص تماماً وتمحيه من ذاكرتك حتى لا تؤلمك ذكراه أبداً، فاسترجاع شريط الذكريات قد يكون أكثر إيلاماً من الحدث نفسه، ولكن ولسوء الحظ أننا نحن البشر ليس بمقدورنا امتلاك مثل هذا الزر وإنما فقط في مقدورنا التغلب على الظروف السيئة باتباع نصائح الخبراء النفسيين الذين يسعون لتلخيص نتائج دراساتهم وأبحاثهم في خطوات بسيطة من المفترض أنها ستحملك على نسيان هذا الشخص وإبعادك عن التفكير فيه وعن شغل بالك به طوال الوقت أو معظمه حتى تستطيعي استكمال حياتك والعيش في سعادة وصحة نفسية جيدة.

 

- من المؤكد أنك لن تستطيعي نسيان شخص ترينه وتقابلينه مرات كثيرة أو حتى قليلة لأن الملاقاة حتماً ستحملك على تذكر هذا الشخص ولن يصبح منسيّ أبداً، لذا اعملي على تفادي مقابلته تماماً فإن كان صديقا فلا تخرجي مع أصدقائك المشتركين عساه أن يكون هو أحد أفراد المجموعة.

 

- احرصي على ألا تسمعي أخبارا عنه من قريب أو بعيد فتلك الاستراتيجيات الدقيقة لها تأثير عميق، وذلك عن طريق الطلب من المتحدث بأدب أنك لا تريدين الشعور بالألم جراء حديثه عن هذا الشخص.

 

- من خلال علاقتك السابقة به فأنت حتماً تعلمين مواعيد ذهابه للتسوق والتنزه والأماكن التي يقصدها ومواعيده أيضاً، لذا تجنبي تقارب مواعيدك مع مواعيده حتى لا تقابليه صدفة وتعودي للتألم مرة أخرى.

 

المقصود بالعلاقة الإلكترونية هي مواقع التواصل الاجتماعي (Facebook, Instagram &Twitter) بمعنى قطع صلتك بالشخص الذي تريدين نسيانه نهائياً عن طريق حذفه من قائمة أصدقائك ومنع صفحته من الظهور لك أو تلقي رسائله عن طريق عمله Block، والعمل على محو أي تواجد له يمكنك من رؤيته عبر الصور التي ينشرها على الإنستجرام أو أي موقع آخر أو مطالعة أخباره ونشاطاته وكل ما يتعلق به وإتخاذ أي تدابير أخرى لمنع الاتصال (الغير مرغوب فيه) حتى لو وصل الأمر لتغيير عنوان بريدك الإلكتروني فليكن ولا تترددي في فعل ذلك.

 

يمكنك الاتفاق مع أصدقائك بل وأخذ وعد بأن لا يأتوا على ذكر هذا الشخص الذي تسبب لك في الألم أمامك أبداً من قريب أو من بعيد ولا تحمل أحاديثهم أي إشارة عنه، إلا في حالة وجود أخبار ستحملك على نسيانه وقتها فقط يخبرونك بتلك الأخبار كتركه للمدينة التي تعيشون فيها ومغادرته لها تماماً، فقدانه وظيفته المرموقة وأنه لم يعد يناسبك أو حتى اتخاذه لعادة التدخين التي تتحسسين أنت منها ولا تطيقينها وهكذا فمثل تلك النوعية من الأخبار ستشد من أزرك وتخرجه من دائرة تفكيرك واهتمامك بل ستقتلعه من ذاكرتك.

 

لنسيان شخص ما هناك خطوة أساسية ينبغي اتباعها وهي التخلص من المتعلقات التي تجمعكما سوياً أو فيها هو وحده كالصور الفوتوغرافية أو المحملة على الأجهزة الإلكترونية، الرسائل المتبادلة بينكما، الأغاني التي تحمل ذكرى مشتركة بينكما وستجعلك تفكرين به لدى سماعها فتخلصي منها بالتخلص من الاسطوانات أو حذفها من ذاكرة المُشغل وأيضاً بعض الهدايا التي تلقيتيها منه تخلصي منها ويمكنك إعطاءها لأحد المقربين لديك للاحتفاظ بها عنده على شرط ألا يرجعها لك إلا بعد نحو 6 أشهر ولا تقل المدة عن ذلك حتى تضمني أن رؤيتك لها لن تؤلمك.

 

وفي النهاية ألقِ بكل الذكريات المؤلمة خلف ظهرك ولا تعودي لتذكر من آلمك يوماً وتسبب في إيذائك نفسياً، واستعيدي حياتك وثقتك بنفسك وحتماً ستحمل لك الأيام ما يسعدك مع شخص يقدرك.