حنان ترك " لن أشارك في عمل فيه أغراء .. والمقهي مفتوح للراهبات"

كشفت الممثلة المصرية المعتزلة حنان ترك عن أنها تسمح بدخول المقهى الخاص بها للراهبات، إلى جانب المحجبات والمنتقبات، باعتبار أن " كل من تغطي شعرها فأهلا بها"، نافية في الوقت نفسه أي نية لها في اعتزال العمل الفني.


وأكدت أنها تضع الاعتبار الآن في اختياراتها لرسالة الفيلم أو المسلسل، ومن ثم سترفض أي دور تظهر فيه كمحجبة، بينما يظهر فيه بقية الأبطال فوق السرير، "لأن ذلك سأُحاسب عليه أمام الله" كما قالت.

ورفضت ترك -في حوار مع جريدة "صوت الأمة" المصرية الصادرة اليوم الأحد 20 يناير/كانون الثاني الجاري- التعليقَ على صورة لها ساخنة (قبل ارتدائها الحجاب) نشرتها مجلة "الجرس" اللبنانية، وعليها عبارة "ممنوع دخول المسيحيات إلى مقهى حنان ترك".

وقالت "أرى أن التركيز في العمل، والدعوة إلى الله أهم من الرد على أناس لا يتقون الله في عملهم، وذلك كله اقتناعا مني بأنني لا بد من أن أخرج من هذه الحياة، وأنا لدي رصيد مع الله".

وعللت موقفها من مسألة اشتراط ارتداء غطاء للشعر، من أجل السماح بدخول المقهى بالقول "إن رخصة المقهى (مركز صبايا)، تم إصدارها على هذا الأساس، أي أنها تقصر المكان على المحجبات فقط"، مشددة على أنه جاء الوقت لرد الاعتبار المفقود في المجتمع إلى المحجبات.

ونفت أن تكون قد منعت مسيحيات من دخول المقهى مؤكدة "لست غبية للدرجة التي تورطني في عمل فتنة طائفية في البلد كما أن ديننا يدعونا إلى التسامح".

حملة لبنانية ضد حنان
وحول حملة المجلة اللبنانية عليها، قالت "قررت منذ فترة أن أقطع تعاملي نهائيا مع الصحافة، وبالنسبة للمجلة التي افترت علي فلن أرد عليها سوى بجملة واحدة "فصبر جميل، والله المستعان على ما تصفون"، وهذا هو رد السيدة عائشة الشريفة الطاهرة التي اتهموها بالباطل، فأنزل الله براءتها من فوق سبع سماوات بآية قرآنية. وسأفعل كما فعلت السيدة عائشة".

وأضافت "إن الشائعات كانت تطاردني في كل لحظة، وأنا داخل الوسط الفني"، متسائلة "فما بالكم الآن، وأنا بعيدة عن هذا الوسط، ومشكلاته، وشائعاته السخيفة؟".

وأوضحت أنه لم يحدث خلاف بينها وبين مها الصغير زوجة الفنان أحمد السقا، شريكتها في المشروع، وقالت "لا أعرف السبب الحقيقي وراء خلعها الحجاب، فهي حرة فيما تراه مناسبا لها، وهي التي طلبت الخروج من المشروع قبل خلعها الحجاب، وحسب معلوماتي فإن زوجها لا يرحب بأن يكون لها أي نشاط اجتماعي".

وتابعت "المكان مخصص الآن بحنان ترك ونهى مكاوي وداليا هلال"، مضيفة أنها تشارك حاليا في حملة لمقاومة التدخين، وأنها تحاول ممارسة العمل الخيري من خلال المنظمة الإنجليزية "الإغاثة الإسلامية"، ومقرها بريطانيا، من أجل نشر ثقافة الخير في المجتمع.

وحول نيتها في الاعتزال قالت "سأعتزل إن لم أجد العمل الذي يناسبني في شرع الله، ويشفع لي عند الرسول عليه الصلاة والسلام، وعلى هذا الأساس سيكون اختياري، وهذا عكس ما كنت أشترطه زمان، إذ كان أهم شيء بالنسبة لي هو الدور ثم المخرج ثم فريق العمل".

وأوضحت أنها تسأل فيما يتعلق بالأمور الدينية الحبيب الجفري، ومصطفى حسني، ومحمود المصري، ومعاذ مسعود، ومحمد حسين يعقوب.

وحول إصدارها مجلة "نونة" للأطفال أكدت أن " نونة" هي الحلم الذي "كنت أتمنى تحقيقه منذ فترة، إذ كنت أفكر في الوسيلة التي يمكن أن أخاطب بها الأطفال.. والحمد لله تحقق الحلم، وقد أنشأت استديو خاصا لإنتاج المجلة والكارتون والصلصال".

يذكر أن بعض المدونات القبطية في مصر كانت أعربت عن قلقها بشأن ما تردد حول منع المسيحيات من دخول مقهى حنان ترك، وتداولت الخبر بينها، ومن ثم شنت هجوما عنيفا على الفنانة المحجبة.