من أجل انفراد إعلامي .. أوبرا ترصد مليون "إسترليني" لتتفوق على باربرا

إعلاميتين كبيرتين بحجم باربرا والترز وأوبرا وينفري فإن التنافس بينهما يصل إلى حد رصد الملايين لتفوق إحداهما على الأخرى. وهذا ما حدث مؤخرا بالمنافسة بينهما، للفوز بلقاء حصري مع والدي الطفلة الإنجليزية المفقودة مادلين ماكان.


فقد عرضت كل من الإعلاميتين المتنافستين مليون جنيه إسترليني على الوالدين جيري وكايت ماكان لإجراء حوار حصري معهما، يتكلمان فيه عن ابنتهما ذات الأربع سنوات التي اختفت أثناء قضائهما عطلة عائلية في منتجع "باريا دالوز" في البرتغال في 3 مايو/أيار 2007، ولم يتم العثور عليها حتى الآن.

الوالدان -اللذان لا يزالان متهمين بواقعة اختفاء طفلتهما- يؤكدان أن المال لا يهم في مسألة إجرائهما اللقاء، وأنهما سيوجهان المال لعملية البحث عن مادلين، حيث بدأ المال المودع للبحث عنها في التناقص، إذ وصل المبلغ المتبقي إلى 800 ألف دولار من أصل 2.4 مليون تبرع بها كثير من الناس.

فمنذ سبتمبر/أيلول الماضي، والشرطة البرتغالية عاجزة عن العثور على الطفلة المفقودة حتى استعانت بوكالة تحريات إسبانية هي "ميتودو 3" بعقد لمدة 6 أشهر للبحث عن ابنتهم.

وقد شارك الكثيرون من الشعب البريطاني في التبرع بالمال من أجل عملية البحث عن مادلين ماكان، ومن المشاهير كاتبة قصص هاري بوتر الكاتبة "جي كي رولينج"، فضلا عن رجال الأعمال الإنجليز الأثرياء.

من جهتها صرحت كلارنس ميتشيل المتحدثة باسم عائلة ماكان لموقع واين قائلة "لقد اتصل بنا متحدثان رسميان يمثلان كلا من أوبرا وينفري وباربرا والترز، حيث تريدان إجراء لقاء حصري مع كايت وجيري، وما زلنا نفكر في الأمر، ولم نحدد بعد".

وأكد جيري والد الطفلة مادلين أنهم لا يضعون في اعتبارهم المبلغ المالي قائلا "نحن لسنا في السوق نبيع قصة كايت وجيري لأعلى سعر، ولا تبهرنا الأسماء الكبيرة، فنحن نتحدث لوسائل الإعلام في كافة أنحاء العالم".

يذكر أن الوالدين تعرضا لهجوم ونقد شديدين لتفكيرهما في بيع حق كتابة القصة وعمل فيلم، لكن الأب قال إنهما سيفعلان ذلك في حالة واحدة فقط، لو كان الأمر "بناء ومفيدا" لعملية البحث عن مادلين، أو إذا أدى الأمر إلى تغيير كبير على المدى البعيد في إجراءات البحث عن الأطفال المفقودين.

وبسبب تناقص المال قد يضطر الوالدان إلى وقف عملية البحث، ولذلك يعيدان النظر في عروض عرضت عليهما طوال 8 أشهر؛ إذ وافقت العائلة على إجراء لقاء مع مجلة "فانيتي فير" في محاولة لنشر الوعي بقضية اختفاء مادلين في أمريكا تبعا لأقوال الأب.