في تحقيق لمجلة مصرية ..12 نجمة عربية "الحب الأول وهم" !!

الحب الأول، تلك اللحظة الممتعة التي تطرق أبواب قلوبنا للمرة الأولى. يتصور البعض أن الفنانات العربيات قد مررن بها أو ذُبن فيها، لكنهن يؤكدن -بكل صراحة- أنها مجرد "وهم"، وهو المعنى الذي خلص إليه الأديب إحسان عبد القدوس في روايته الشهيرة "الوسادة الخالية".


نانسي عجرم تقول إنها لم تجده بعد، في حين تؤكد ميليسيا أنها لا تؤمن باستمراره، بينما تؤكد مروى أنه ينتهي بسرعة، في حين توضح لطيفة أن تجربتها معه كانت عابرة، وفي السياق نفسه تقول أمل حجازي إنه ليس هناك حب أول وثان وثالث، وفي المقابل ترى نورهان أن هذا الحب غالبا ما يكون فاشلا، بينما تؤكد باسكال مشعلاني أنه كان في حياتها مجرد إعجاب فقط، وتحذر ميسم نحاس من أنه غالبا ما يتحول إلى تجربة فاشلة.

هذه عينة من آراء النجمات العربيات في الحب الأول في حياتهن، وغيرهن الكثيرات أمطن اللثام عن هذا الجانب الخفي من حياتهن، ونستعرضه في السطور التالية.

في البداية تقول الفنانة اللبنانية نانسي عجرم "مثل غيري من الصبايا كنا نمر بحالات إعجاب في سن المراهقة، لكنني لم أمر بعد بحالة حب حقيقية، وما زلت أذكر جيدا ما كنت أفعله مع رفاقي في المدرسة، ومع صبيان الحي، لكنها كانت مرحلة صبيانية طائشة، والحب الأول لم أجده بعد".

في حين ترى الفنانة مروى أن الحب الأول ينتهي بسرعة، لأنه يكون حب مراهقة، ولذلك من الصعب أن تستمر علاقات الحب إلى أيام الشباب، لكن أغلبية تجارب الحب الأولى لا تخلو من الحركات الصبيانية والطفولية التي لا يتقبلها العقل، وبرغم مرور الوقت تبقى هذه التفاصيل عالقة بذهن الإنسان.

وتتفق معها في الرأي الفنانة ميليسيا إذ تقول "أنا بصراحة لا أومن باستمرار الحب الأول، فهو غالبا ما ينتهي بالفشل السريع، وأحيانا يمر الإنسان بحالة قوية يعتقد أنها هي الحب، ولكنه بعد ذلك يكتشف أنها لا تتعدى الإعجاب".

المغنية التونسية لطيفة - وطبقا لمجلة "كلام الناس" الصادرة 8 فبراير/شباط الحالي- ترى أن تجربتها الخاصة كانت عابرة إلا أنه بقي لها أثر كبير في حياتها قائلة "ما زلت أذكر تفاصيل صغيرة برغم مرور سنوات عليها. وبشكل عام فإن تجربة الحب الأول قد تستمر، وقد تنتهي بحسب شكل العلاقة ومضمونها والحالة التي يمر بها الحبيبان".

أما المطربة أمل حجازي فتؤكد أنه ليس هناك حب أول وثان وثالث، ففي كل مرة يشعر الإنسان بأنها المرة الأولى التي يقع فيها الحب الأول، "وقد كنت أعتقد أن كل حالة حب عشتها هي الأولى في حياتي، ولكن بعد تجربة الحب الثانية في حياتي وجدت أن التي سبقتها لم تكن حبا حقيقيا. وبالنسبة لي لا أرى أن هناك حبا يستمر لسنوات طويلة، حتى لو تكلل بالزواج لأن الروتين يقتله".

وتقول نورهان إن هذا الحب غالبا ما يكون فاشلا بسبب قلة الخبرة وعدم وجود من يساعد المحبين عليها؛ لأن هذه التجربة نميل إلى ممارستها في الخفاء ونخجل من كشف هذه العلاقة.

وتحكي الفنانة اللبنانية باسكال مشعلاني عن تجربتها في هذا الصدد، مؤكدة أن أول حب كان على مقاعد الدراسة، ولكنها اكتشفت بعد ذلك أنه كان مجرد إعجاب فقط.

وتعترف ميسم نحاس بالحب الأول في حياتها. وتقول "من منا لم يمر بتجربة الحب الأول؟" ثم تستدرك بالقول "لكن غالبا ما تتحول إلى تجربة فاشلة، لأنها تأتي في سن مبكرة، ونخوضها دون وعي، ثم نصطدم بالواقع الصعب، الحب الأول لا يمكن أن يبقى إلا في ذاكرة الإنسان".

تائه بين العقول والقلوب
هل الحب في العقل أم في القلب؟ تجيب عن هذا السؤال الفنانة دومينيك حوراني قائلة "ما زلت أذكر تفاصيل الحب الأول لأننى كنت صغيرة، وأحببت أستاذي في المدرسة، فوضعت له صورة فوق سريري. واليوم عندما أتذكر ما حصل أضحك من قلبي لأنني كنت صغيرة، لكنني اليوم -بعد أن تزوجت- عرفت أن الحب يكون في العقل، وليس في القلب فقط".

في حين ترى كارول سماحة أن الحب أنواع من بينها حب العاطفة الذي لا يستطيع الإنسان التحكم فيه، كونه يسكن القلب دون استئذان، ومن الطبيعي في بداية العمر أن يكون هناك حب لكنه لا يستمر.

ومن جهتها تؤكد دينا حايك أن الحب الأول يكون له بريقه الخاص الذي يظل في العقل والقلب معا، بل إن الإنسان يظل يتذكره طوال حياته، ولكنه مع الأسف لا يستمر، بل تنتهي جميع قصص الحب الأول بالفشل.

أما جومانا ملاح فتقول "بالتأكيد يبقى الحب الأول ذكرى جميلة لدى أي إنسان يتمنى الإحساس به والمرور بقصة حب تتوج بالزواج، لكن الأمر لا يتحقق كما نريد، وخصوصا مع رفض الأهل لمسألة الزواج المبكر، كما أنه لا توجد قصة حب في هذه الأيام يكتب لها النجاح؛ لأن الحب يكون بالعاطفة، والزواج يكون بالعقل، والعاطفة والعقل لا يتفقان.

أخيرا تختتم نيللي مقدسي تجارب الفنانات مع الحب فتقول "إن في حياة كل منا حبا أول لا ننساه أبدا، ويبقى في ذاكرتنا، ونظل نذكره دائما. والحب الأول في حياتي لم يأت بعده حب ثان، لذلك ما زلت أذكره دوما، وأتمنى أن يعود أو يمر في حياتي مثيل له".