كيف تتعاملين مع حبيبك العنيد الرافض للتغيير

"العند يورث الكفر" مقولة شائعة ومعروفة للجميع وكثيراً ما تلوك بها الألسن، ولكن الكلام عن العند شئ ومواجهته شئ آخر، ونحن البشر يصعب علينا أن نقبل الآخر كما هو بكامل عيوبه وأخطاؤه، لذا نحاول مراراً وتكراراً أن نغير منه فنصطدم برأس متحجر عنيد يصعب التعامل معه وأحياناً يستحيل.
 
فما العمل إذا كان هذا الشخص العنيد الرافض للتغيير هو حبيبك!، ولتعرفي كيف تتعاملين مع هذا الحبيب طالعي الآتي:
 
أولاً- رفض التغيير:
قبل كل شئ عليك أن تعلمي أن الشخص مهما كانت درجة عنده ربما يرفض التغيير لأنه عندما جرب طبعاً أو صفة جديدة أو تنازل عن بعض صفاته القديمة شعر حيال التغيير بعدم الراحة، وذلك لأنه أحس أنه ليس نفسه بمعنى أنه ليس على طبيعته أو حتى أنه تغير فقط نتيجة للضغط والإلحاح المستمران عليه فنتج عن ذلك عدم الراحة ومن ثم رفض التغيير واتخاذ العند وسيلة للتمسك بالرأي.
 
ثانياً- أسئلة تساعدك على إتخاذ قرارك:
فكري جيداً فيما تطلبين من حبيبك أن يغيره وفكري كيف أنك تطلبين منه أن يضحي لأجلك ويتغير، ولا تتعجبي من قول "يُضَحِي" لأنها بالفعل تضحية أن يغير أحد ما حتى ولو بعض الشئ بنفسه لإرضاء الطرف الآخر.
 
وعليك بسؤال نفسك بضعة أسئلة:
- هل حقاً تطلبين من حبيبك ما يستحق بذل الجهد والوقت فيه منكما وخاصة منه؟
 
- أذاك الطبع وطريقة تصرفه تغضبك دائماً وتجعلك غير راضية عنه فتطالبينه بالتغيير؟ 
 
- إذا تغير حبيبك وصار كما تتمنين أستكونين سعيدة ويسعد من حولك؟ 
 
- أيعيش هو الآن (على المستوى الشخصي) حياة بها العديد من المشاكل؟
 
- أتغييره هذا مطلوب حتى يحيا هو حياة أفضل؟ (فكري جيداً في إجابة هذا السؤال).
 
جميع إجابات الأسئلة السابقة يجب أنً تكون (بنعم) وإذا كان هناك واحداً بـ(لا) فلا داع إذاً لبذل الجهد فيما لا يستحق ولتحاولي أنت التأقلم.
 
ثالثاً: أهم ما تتصف به الشخصية العنيدة:
يتصف العنيد دائماً بخطؤه في التفكير لأنه يتخذ طريقة سلبية للوصول لأفكاره.
 
ضعيف التواصل مع الآخرين بمعنى أنك إذا ذكرت له ما يؤرقك من ناحيته فترينه ينقلب في لحظات ولا يستطيع إكمال الحوار والمناقشة.
 
لا يستطيع الشخص العنيد أن يعبر عن أفكاره إلا بالعناد فمثلاً إذا ذكرت له تضررك من تدخينه ترينه يزيد من عنده ويضاعف من عدد السجائر بل وقد يشعلها أثناء حواركما معاً كنوع من العند مع أنه متضرر منها وهو يعلم تماماً ذلك وقد يعترف لك بنفسه في بعض أوقات الصفاء بينكما بذلك.
 
رابعاً: الحل وطريقة التعامل:
 من خلال ما سبق نستنتج أن محاولات التغيير جميعها يجب أن تتم في حوار هادئ يتسم بالتفهم والاستماع، فدائماً ابدأي حوارك مع حبيبك بذكاء ولين ويجب أن تكوني من النساء القلائل اللاتي يُجدن فن التعامل مع الأزواج الذين يتسمون بالعناد؛ بمعنى ألا تكوني دائمة التذمر والشكوى حتى لا تشعريه أنه شخص فظيع لا يطاق، وبما أنه شخص عنيد فسيصم أذناه ويفضل وقتها ترك البيت والجلوس مع أصدقائه لقضاء الوقت وطلب المساعدة منهم، وفي الغالب لن يفيدوه بالحل الجيد وسيتطور الأمر وتصير المشاكل أكبر حجماً وأكثر تعقيداً.
 
ولكن في حالة استعمالك اللين والصبر معه والثناء على باقي طباعه التي ترينها جيدة بصدق وعلى رجولته إلى جانب ما يجذبك له في ملامحه وشكله (فالرجال أيضاً يحبون هذا النوع من الإطراء ومثل تلك المغازلات) فإن هذا حتماً سيجعله أكثر ميلاً للاستماع لكلماتك وأكثر رغبة في التغير لأنك أظهرت له أنك بالفعل ترين صفاته الجميلة ولست مجرد شخص سوداوي لا تري عيناك إلا العيوب.