ماذا يحدث لجسمك عندما تتوقف عن الشاي والقهوة؟

من الممتع تناول الشاي والقهوة وخاصة في الصباح لعمل (الكافيين caffeine) الذي تحتويه كمنبه فيجعل الشخص يقظاً حتى لو لم ينل قسطاً كافياً من الراحة والنوم في ليلته.
 
ولكن لابد من الحذر وأخذ الحيطة في تناول الكافين وتزويد الجسم به لأن نتائج زيادته في الجسم  ليست جيدة على الصحة، لذا لابد من وقفة ولابد من التقليل من التناول وكفى تزويداً للجسم بالكافيين.
 
وفيما يلي سنتعرف على كل ما يخص عملية انسحاب الكافيين أو تقليله في الجسم:
أولاً- أعراض انسحاب الكافيين من الدم:
وللتقليل من تناول المشروبات والأطعمة المحتوية على الكافيين كالشاي، القهوة والكولا أعراض وتعرف علمياً بـأعراض انسحاب الكافيين من الجسم  Caffeine Withdrawal Symptoms، والذي يشيع عن تلك الأعراض هي الشعور بالتوتر، الاضطراب، سرعة الغضب، التهيج والصداع.
 
وهناك عدة دراسات أجريت ونتج عنها أن هناك ما يقرب من 50% من الناس تعاني من أعراض انسحاب الكافيين عندما يبدؤون فعلياً في التقليل منه أو القضاء عليه تماماً بسحبه من الجسم، وأظهرت تلك الدراسات التجريبية أن نحو 13% من الناس تعاني من هذه الأعراض الحادة (مثل الصداع الشديد بحيث إنهم غير قادرين على العمل حتى بصفة مؤقتة).
 
وأعراض انسحاب الكافيين تختلف في نوعها وشدتها من شخص لآخر.
 
وأعراض انسحاب الكافيين تفصيلاً كالآتي:
- قشعريرة وأحياناً تصاحبها نوبات ساخنة.
 
- انخفاض اليقظة والتنبه.
 
- المزاج المكتئب.
 
- صعوبة في التركيز أو التفكير.
 
- بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي (عادة الإمساك، ولكن في بعض الأحيان أيضا الغثيان أو التقيؤ).
 
- التعب والخمول أو النعاس.
 
- الصداع المتراوح بين معتدل وحاد، وعادة ما يبدأ الشعور به خلف العينين، قبل أن ينتشر.
 
- التهيج العصبي (المعتدل إلى الزائد).
 
- الأرق (على الرغم من أنه يبدو غير متوقع، وقد يكون مشكلة كبيرة بالنسبة لبعض الناس).
 
- تصلب العضلات والشعور بالألم.
 
- بعض مشاكل الجيوب الأنفية (أعراض تشبه البرد).
 
ثانياً- هل هناك ارتباط بين كم استهلاك الكافيين وبين أعراض الانسحاب؟ 
بالفعل هناك ارتباط بين كم الكافيين المستهلك بصفة يومية والذي اعتاد الجسم على استقباله والتزويد به وبين شدة أو حجم أعراض انسحاب الكافيين من الجسم، بحيث كلما كان الشخص شرهاً في تناول الكافيين كلما كانت أعراض انسحابه أشد من غيره.
 
أما بالنسبة لاستمرارية أعراض الانسحاب تلك فهي تقدر بثلاثة أيام متتالية على أقل تقدير ومن بدأ تقليل استهلاك الكافيين، ويمكنها أن تكون مدة كافية لأعراض انسحاب الكافيين بعد التوقف من استهلاكه في حالة (الاستهلاك العادل).
 
وغالباً ما تبدأ أعراض انسحاب الكافيين بعد حوالي 12 إلى 14 ساعة بعد التوقف عن تناول الكافيين، وعادة ماتصل أعراض الانسحاب إلى أسوأ حالاتها بعد 24 إلى 48 ساعة، ويمكن أن تستمر لمدة تصل إلى تسعة أيام في حال (الاستهلاك الشره والمنتظم) للكافيين.
 
ثالثاً- طريقة سحب الكافين المثلى من الجسم:
على الرغم من أن العديد من الناس يفضلون ترك العادات السيئة فجأة كـ (الإقلاع عن التدخين، التوقف عن تناول الكافيين)، إلا أنه من غير المستحسن سحب الكافيين، والإقلاع عن الكافيين فجأة؛ لأن ذلك ربما يؤدي إلى تفاقم أعراض الانسحاب إلى حد كبير، وبدلا من ذلك حاول خفض التزود بالكافيين تدريجيا، والخفض بمقدار نصف كوب يوميا هو نهج جيد، كما هو الحال مع شرب مزيج من القهوة العادية ومنزوعة الكافيين أو التحول تدريجيا إلى منزوعة الكافيين. 
 
وإذا كنت تشرب الشاي فعليك الحد من تناوله ببطء، أو اختيار شاي/ قهوة منزوعة الكافيين. إذا كنت تشرب الكولا، حاول الحصول على أحجام أصغر لتقليص استهلاكك اليومي منه.