الكريمات المضادة للشيخوخة.. هل يجب أو لا يجب استخدامها؟

إذا كنتِ من الأشخاص الذين لديهم شكوك حول المنتجات المضادة للشيخوخة، إذن فأنت لست وحدك، فهناك العديد من الضجيج والادعاءات الكاذبة حول ما إذا كان من الممكن أن تقوم هذه الكريمات بعكس أعراض الشيخوخة أو لا، وهنا يجيب أطباء الجلدية بأنه لا توجد إجابة بنعم أو لا، ولكن تظهر الدراسات العلمية أن بعض المكونات المضادة للشيخوخة تبطئ هذه العملية ويمكن لبعضها عكس بعض العلامات ولكن ليس كل العلامات المتزايدة لدى كبار السن مثلا.
 
لوضع الأمور فى نصابها الصحيح، فالشيخوخة عملية متواصلة ومتعددة العوامل من خلال التغييرات التى تحدث فى الجلد والأنسجة الدهنية تحت الجلد والعضلات وحتى الهيكل العظمى، والكريمات المضادة للشيخوخة تعمل فقط على الجلد ويمكنها فقط عكس علامات الشيخوخة التى تحدث نتيجة التغيرات فى الجلد، ولكن هذه الكريمات لا تساعد مع تغييرات الأنسجة الدهنية تحت الجلد وكذلك تغيرات الهيكل العظمى.
 
الشيخوخة تؤثر على الجلد بشكل مختلف باختلاف المناطق؛ فالجلد الآسيوى مثلا يميل إلى تطوير التصبغ والبقع فى مرحلة مبكرة فى حين تظهر التجاعيد والخطوط الدقيقة فى مرحلة لاحقة، بينما البشرة القوقازية تميل لإظهار التجاعيد والخطوط فى وقت مبكر، وعادة ما تستخدم الكريمات المضادة للشيخوخة التى تحتوى على الريتينول وأحماض البيتا هيدروكسيل وحمض الهيالورونيك والببتيدات والأحماض الأمينية والفيتامينات والخلايا الجذعية ومجموعة واسعة من مستخلصات النباتات والطحالب التى انتشرت فى الأسواق بشكل كبير. 
 
تباع الكريمات المضادة للشيخوخة بدون وصفة طبية بصورة سريعة ونامية للغاية، ولكن بعض الكريمات المضادة للشيخوخة لديها ترخيص طبى ويتم الحصول عليها عن طريق وصفة من طبيب الأمراض الجلدية فقط.