أطعمة لا تعطيها لطفلك كوجبة مدرسية

 من منّا لا يرغب في أن يتمتع أطفاله بالسعادة في تناول الطعام الذي يمنحهم الصحة والعافية.
 
ربما يتدلل الكثير من الأطفال على والديهم وخاصة الأم بطلب أنواع معينة من الأطعمة هي في الغالب ليست صحية وتضطر الأم أن تخضع لرغبة طفلها، فيما يجبر البعض الآخر من الأمهات أولادهن على تناول الأطعمة الصحية، وقد يفلحن في ذلك ولكن أمام ناظريها فقط، أما لدى وصول الطفل للمدرسة فإن مصير هذا الطعام غالباً وللأسف هو سلة المهملات، وإن كان الطفل في المرحلة العمرية التي تمكنه من الشراء من كافيتيريا المدرسة فسيقوم بشراء أنواع من الأطعمة هي آخر ما تتمنيه أنت كأم أن يتناولها.
 
وإن لم يكن قد وصل للسن الذي يحمل فيه مصروفه النقدي في جيبه فسيظل جوعاناً؛ فقد تخلص لتوه من طعامه الصحي المعد بالبيت وسيظل على حاله حتى إنتهاء اليوم الدراسي والعودة للبيت لتناول طعام الغداء.
 
وإستنادا لحقيقة أن تأثيرك على طفلك في تناوله للطعام المعد بالبيت داخل فصله الدراسي أو حجرة الطعام المدرسية تأثير ضعيف جداً وأن الأمور هناك شبه خارج سيطرتك، إذن فلابد من أن نراجع معاً ما لا يمكن أن تحتويه حقيبة طعام طفلك Lunchbox حتى تطمئني من تناوله لطعامه ليغدو بصحة جيدة ونمو سليم.
 
5 أطعمة تجنبي إعطاءها طفلك مع ذهابه للمدرسة:
الأطعمة التي تترك بقعاً بالملابس:
ليس هناك طفل فوضوي وطفل آخر ليس فوضوياً؛ فالحقيقة أن الأطفال يشترك معظمهم في العديد من الصفات التي تجبرهم عليها مرحلتهم العمرية المبكرة جداً، ومن الطبيعي بالنسبة لكونك أماً أن تكوني حريصة قدر الإمكان على نظافة ملابس طفلك وخاصة الزي المدرسي Uniform، ومن أجل ذلك فعليك تجنب إعطاء طفلك الأطعمة التي تحتوي الصلصات والأطعمة اللزجة والكاتشاب وحتى السوائل والعصائر ذات اللون الأحمر لأنها ستترك بقعاً بالملابس يصعب إزالتها، وتلك الأطعمة لا تسبب مشكلة في الملابس بالنسبة للصغار فقط وإنما أيضاً الكبار فهي تسبب حرجا بالغا لدى تناول الطعام اذا ما سقط بعضه وتسبب في التبقع، فما بالك بالصغير.
 
وحتى إن كان طفلك لديه أكثر من زي مدرسي واحد؛ فمع تناوله لتلك الأطعمة لن تكون هناك فرص لغسلها ومن ثم ارتدائها، وبالتالي لن تصمد حتى نهاية الأسبوع.
 
قواعد المدرسة:
تعرفي على قواعد وتعليمات مدرسة طفلك واتبعيها؛ فكل ما لا يسمح أن يحمله طفلك معه من طعام لا تعطيه إياه، فربما تكون المدرسة صارمة ولن يسمح وقتها لطفلك بتناول غذائه (الممنوع)، ولكن قد يمنحونه غذاءً بديلاً.
 
تجنبي تماما إعطاء طفلك زبدة الفول السودانى ومنتجاتها والمنتجات التي تحتوي المكسرات بأنواعها، علب الصودا، وأنواع الحلوى التي تسبب الإزعاج بالتفاف الذباب حول طفلك.
 
الأطعمة التي يصعب فتح عبواتها:
وقت تناول الطعام في المدرسة محدود جدا، لذا فلا ترهقي طفلك بإعطائه الأطعمة ذات العبوات أو الحافظات الصعب فتحها حتى لا تضيعي وقته وتفوتي عليه تناول طعامه، وبالتالي سيظل جوعاناً حتى يسمح له بتناول الطعام مرة أخرى أو حتى عودته للمنزل.
 
وحتى أن الأمر ذاته ينطبق على الزجاجات سواء التي تحتوي الماء أو المشروبات، فالزجاجات الأطول نسبياً هي بالطبع أسهل في التعامل للفتح من الأخرى، ومن الأفضل أن تدربي طفلك بالبيت على التعامل مع أغطية الزجاجات وكيفية فتحها حتى يتجنب أن تنسكب عليه، بينما يتعامل معها محاولاً فتحها فتنفلت من يديه الصغيرتين.
 
واحرصي على عدم إعطاء طفلك زجاجات المشروبات التي تحتوي على قافل للفوهة على شكل حلقة/ خاتم بلاستيكي يلزم جذبه لأعلي حتى تنفتح، وفي الغالب فإن الزبادي المحلي بالفواكه هو الذي تحتويه تلك الزجاجات.
 
إحكام الغلق ودرجة حرارة الطعام:
تأكدي دائماً من إحكامك لغلق حافظة طعام Lunchbox طفلك، وأيضاً من زجاجة المياه والعصائر منعا لتسرب الأطعمة والسوائل من أي منهما، لأن تسرب السوائل حتى ولو بضع قطرات منها على طعام الطفل يعني نفوره منه وعدم تناوله له أبدا.
 
كذلك إحرصي على عدم تعبئة الطعام حتي في حال كونه شطائر/ سندوتشات في أغلفة بلاستيكية، وإنما بالطبع عبئيه داخل حافظة الطعام Lunchbox ، حيث إنها الأفضل على
 
الإطلاق لحماية الطعام وبالأخص مع تعامل الأطفال مع حقائبهم المدرسية، فجميعنا يعلم كيف هي المعاملة وما ينتج عنها من سحق للسندويتش.
 
هناك نقطة مهمة ينبغي ألا تغفلي عنها وهي اختيارك لنوع Lunchbox ، فعليك التدقيق لاختيار الأنواع الجيدة ذات مواصفات الصناعة العالمية حتى تطمئني من أن نوع/ خامة البلاستيك المصنع منها العلبة من مواد آمنة تماماً علي صحة طفلك، مع الأخذ في الاعتبار احتفاظها بدرجة حرارة الطعام، وهذا أمر مهم جدا حيث إن الأطعمة التي توكل دافئة لن يتناولها طفلك إذا صارت باردة بالأخص في جو الشتاء.
 
التكرار والملل:
ينبغي أن تدعي طفلك يخوض تجربة تذوق العديد من الأطعمة بأنواعها المختلفة ووقتها ستكتشفين ما يحب وما يكره.
 
نعلم بالطبع أن معظم الأطفال لا ينطبق عليهم هذا القول وأنهم يرفضون تجربة الأطعمة حتى من المرة الأولى وأن العديد من الأطفال يميلون لتناول ذات الطعام في كل يوم حتى أنه لا يهمهم التعدد بل يرغبون بصنف واحد فقط ويوميا.
 
للعلم أنه مهما طالت مدة تناول طفلك لنوع طعام يرغبه بشدة ويتلهف عليه فإن أقصى مدة لتناوله له هي ٦ أشهر وبعدها حتما سيفقد بريقه ويمل منه ويرفضه.
 
حاولي بقدر الإمكان جعل طفلك يتذوق أكثر من صنف بإيجاد الطرق المناسبة لذلك عن طريق اللعب معه ومن ثم إقناعه، لكي تجددي اكتشافك لنوع طعام آخر مفضل حتى إذا أصابه الملل من الأول تستطيعي وقتها أن تجدي البديل حتى لا يتعرض طفلك للانقطاع عن الطعام وتدخلي أنت في مرحلة القلق الذي حتماً لابد أن يتخلله الصدام والتوتر بينك أنت وطفلك بإكراهه على التناول.