أسباب إضطهاد الطفل في المدرسة؟

 ربما يكون وراء شرود وقلق طفلك، أو تمرده ورفضه الذهاب إلى المدرسة حكاية حزينة يتردد في إخبارك عنها؛ لأنه يخشى غضبك حين تعرفين أنه يتعرض للتحرش والإضطهاد والتنّمر من بعض أقرانه في المدرسة، وأنه ضحية لما يطلق عليه عالمياً اسم Bullying.
 
ما معنى الإضطهاد والتنمر Bullying؟
يأخذ الإضطهاد أوجهاً عديدة أحلاها مر، فهي تسبب التعاسة للطفل وتشعره باليأس، وقد يتطور الأمر وتتحول حياته إلى جحيم مما يدفعه للتفكير بالانتحار؛ للتخلص من العذاب الذي يعيشه.
 
ويمكن أن نحدد الإضطهاد والتنّمر بالممارسات التالية:
- السخرية من الطفل ووصفه بأسماء ونعوت غير مستحبة.
 
- توريطه في مواقف صعبة ومشاكل لا علاقة له بها.
 
- إيذاؤه جسدياً سواء بالضرب والركل والعض والدفع وشد الشعر.
 
- أخذ أشيائه الخاصة بالقوة أو إتلافها وتحطيمها وسرقة نقوده، والاستيلاء على مصروفه اليومي.
 
- إخافة أصدقائه وإجبارهم على الابتعاد عنه.
 
لماذا إبني دون غيره؟
تؤكد الدراسات التي أجرتها جامعة لندن أن الاضطهاد لا يعني بالضرورة وجود خلل في شكل أو سلوك الطفل، وربما يكون العكس أحياناً حيث يكون الشعور بالغيرة والحسد هما الدافع وراء اعتداء الآخرين على الصغير؛ لأنه جميل الشكل أو محبوب أو مجتهد أو موهوب.
 
وأهم الأسباب هي:
- وزن الطفل سواء كان بديناً أو شديد النحافة أو مفرطاً في الطول أو القصر، أو مختلفاً في لون البشرة أو مصاباً بالإعاقة أو الثأثأة في الكلام، أو يعاني من التخلف وبطء الفهم.
 
- المستوى المادي المتدني لعائلته الذي ينعكس على مظهره، وعلى حاجياته المدرسية.
 
- اذا كان يلبس نظارة طبية، أو سماعة أذن أو يستعمل عكازات تساعده على المشي.
 
- إذا انقطع عن المدرسة لفترة طويلة؛ بسبب المرض أو السفر، ولم يستطع التواصل مع طلاب صفه بعد العودة.
 
حلول مناسبة لهذه الظاهرة؟
- على الأهل أن يشجعوا الطفل أولاً على البوح بما يعاني منه، بالكلام أو بالكتابة.
 
- أن يبحثوا عن إجابات لبعض الأسئلة مثل نوع الاضطهاد والتحرش ومكان حدوثه، وكم مر عليه من الوقت، ومن هو المتحرش.
 
- عدم تشجيع الطفل على الانتقام؛ لأن هذا سيوقعه في مشاكل أكثر تعقيداً، وعلى الوالدين أن يدخلا الطمأنينة إلى قلبه بالتأكيد على أن من يضطهده فاشل وسيئ الأخلاق.
 
- إدخال الطفل في دورات لتعلم رياضة الجودو وفنون القتال؛ ونشجعه على حماية نفسه.
 
- الطلب من الطفل أن يكون مع الجماعة دائماً؛ كي لا ينفرد به أحد خاصة في ساحة اللعب وكي يكون هؤلاء شهوداً إذا ما احتاج الأمر.
 
- تشجيعه على أن يظهر عدم الاكتراث، لأن المتحرش يعمل على آلية الضغط على الزر.
 
- التعاون مع المدرسة، وإخبارهم عن أسماء الطلاب الذين يضطهدون ابنهم.