نجمة الأوسكار لهذا العام اتهمت أمريكا بالكذب في أحداث سبتمبر

أثارت تصريحات قديمة للنجمة ماريون كوتيار -التي فازت مؤخرا بأوسكار أفضل ممثلة - تشكك فيها في حقيقة اعتداءات 11 سبتمبر 2001، جدلا في هوليوود، حيث تساءلت بعض الصحف عن تأثير تلك التصريحات على المسيرة العالمية لهذه النجمة الفرنسية، كما قال بعض النقاد إن هذه التصريحات لو عرفت قبل الأوسكار لما استطاعت كوتيار الفوز بالجائزة.


وكانت كوتيار قد شككت في حديث لشبكة تلفزيون فرنسية قبل عام في الرواية الرسمية بشأن هذه الهجمات قائلة "أعتقد أنهم يكذبون علينا بشأن العديد من الأشياء، مثل؛ كولوش، و11 أيلول/سبتمبر"، مشيرة إلى أن برجي مركز التجارة العالمي انهارا في دقائق، في حين ظلت النيران مشتعلة في بناية بإسبانيا لمدة 24 ساعة دون أن تنهار.

وكولوش فنان فرنسي ساخر اشتهر بانتقاداته السياسية الحادة وقتل في حادث دراجة نارية عام 1986.

وأضافت ماريون كوتيار -التي منحت في 24 شباط/فبراير الماضي أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في "لا موم" الذي جسدت فيه شخصية المغنية الشهيرة أديث بياف- "تميل أكثر إلى تصديق نظرية المؤامرة".

ولكن فانسان توليدانو محامي النجمة الفرنسية أكد لوكالة فرانس برس أن موكلته "لم تعترض أو تشكك في اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001، وهي تأسف للتفسير الذي أعطي لتصريحات سابقة أخرجت عن سياقها".

لكن هذه التصريحات التي أعادت نشرها أسبوعية "ماريان" الفرنسية، ووسائل إعلام أنجلو-ساكسونية؛ وجدت طريقها أمس الإثنين في الصحافة الهوليوودية.

أي مستقبل ينتظر كوتيار
وعلقت صحيفة "فارايتي" قائلة "بعد أسبوع من حصولها على أوسكار أفضل ممثلة، برزت مجددا الآراء غير التقليدية لماريون كوتيار بشان هجمات 11 أيلول/سبتمبر الإرهابية.. والآن ماذا سيكون تأثير هذه الآراء على مستقبل أفلامها الأمريكية؟".

كما أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إلى أنه "عادة ما يستغرق الأمر بضعة أشهر أو أعوام قبل أن يجلب فائز بأوسكار المشاكل لنفسه، لكن ماريون كوتيار يمكن أن تسجل رقما قياسيا بسبب تعليقاتها الغريبة".

وقد حصلت ماريون كوتيار وحتى قبل فوزها بالأوسكار على عقدين لبطولة فيلمين هوليووديين أحدهما بوليسي، والآخر موسيقي.

واعتبر رئيس تحرير "ذي انفلوب" توم أونيل أن تصريحات النجمة الفرنسية يمكن أن يكون لها تأثير ضار.

وأضاف أونيل في برنامج "اينسايد اديشن" "إذا كانت هذه التصريحات قد عرفت قبل الحفل لكانت أفقدتها على الأرجح الأوسكار.. يمكن قول أشياء مجنونة، وهذا يحدث دائما في هوليوود، لكن هذه المرة فهي مواطنة أجنبية تدلي بأقوال معادية للأمريكيين".

في المقابل، أوضح أستاذ التلفزيون في جامعة سيراكوزا (نيويورك، شرق) روبرت تومسون المتخصص في الثقافة الشعبية أن "نظرية المؤامرة استهلكت إلى أقصى حد".

وقال "سيثير الأمر بعض الضجة، وسيشعر البعض بالغضب، ثم ينتهى الأمر"، مضيفا "لا أعتقد أنها ستصبح شخصا غير مرغوب فيه في هوليوود".

من جانبه، يقول جويل ستراتي-ماكلر المتخصص في حياة المشاهير في "لوس أنجلوس ديلي نيوز" إن "الكل لديه نظريات مؤامرة في الولايات المتحدة. وهناك الكثير جدا من الشكوك في سياسة جورج بوش، إلى حد أنه من الممكن القول إنها –الاعتداءات- كانت من تدبيره ولا يثير ذلك غضب الناس".

كما قالت إليزابيث سنيد المتخصصة أيضا في شؤون هوليوود "لا أعتقد أن ذلك سيهدد مستقبلها"، مشيرة إلى أن عاصمة السينما "مليئة بمنظري المؤامرة. وأوليفر ستون بنى شهرته على ذلك".

وبدأت كوتيار ظهورها في الفيلم الكوميدي "تاكسي" الذي شكل انطلاقة لحياة مهنية ناجحة فرنسيا وعالميا. وسبق لكوتيار أن فازت بجائزة غولدن غلوب، وبجائزة بافتا البريطانية، وبسيزار أفضل ممثلة الجمعة في باريس. وأصبحت ثاني ممثلة فرنسية تفوز بأعرق جائزة في الفن السابع بعد 48 عاما على فوز سيمون سينوريه.