استقالة مستشارة لأوباما لوصفها هيلاري بـ"الوحش" !!

استقالت مستشارة للسناتور باراك أوباما من منصبها في حملته لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية وذلك بعد أن نقلت عنها صحيفة اسكتلندية وصفها لهيلاري كلينتون بـ"الوحش".


وأعربت سامانثا باور عن "ندمها العميق" على تصريحاتها حول المنافسة الوحيدة لأوباما في معركة نيل ترشيح الحزب الديمقراطي.

وكانت صحيفة "ذي سكوتس مان" قد نقلت عن باور قولها إن هيلاري "وحش، هذا بالطبع خارج الحوار، كما إنها غير مستعدة للتنازل عن أي شيء".

وكانت باور، التي تعمل كأستاذة في جامعة هارفارد، تقدم الاستشارات لأوباما حول السياسة الخارجية.

وعند الإعلان عن استقالتها قالت باور إن "تصريحاتها لا تعبر عن احترامها وتقديرها للسيناتور هيلاري كلينتون، كما أنها لا تعبر عن روح وأهداف حملة أوباما".

وكانت باور، التي فازت عام 2003 بجائزة بوليتزر، قد تحدثت إلى "ذي سكوتس مان" حول استراتيجية حملة هيلاري قبل الانتخابات التي أقيمت في ولاية أوهايو والتي فازت بها هيلاري يوم الثلاثاء.

وقبل أن تعلن باور استقالتها، قام مستشارو هيلاري كلينتون بعقد مؤتمر صحفي، دعوا فيه إلى استقالة باور.

أخطاء أوباما 
قام مستشارو هيلاري كلينتون بعقد مؤتمر صحفي، دعوا فيه إلى استقالة باور.

على صعيد آخر قال اوباما إنه "ارتكب اخطاء" في حملته الانتخابية وذلك بعد يومين من فوز منافسته هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية في تكساس واوهايو.

وكانت هيلاري كلينتون استطاعت بعد فوزها يوم الثلاثاء الماضي في انتخابات حاسمة في ولايات تكساس وأوهايو ورود ايلاند أن تتمكن بهذا الفوز من البقاء في السباق ووقف الزخم الذي اكتسبه أوباما بعد ان فاز من قبل في 11 سباقا على التوالي.

وفي يوم الثلاثاء الماضي لم يفز أوباما سوى في ولاية فيرمونت.

وقال اوباما لشبكة abc انه يعتقد ان "الناس يريدون ان اربح هذه المعركة وعدم الشعور بأنني اتراجع".

واضاف أوباما: "أعتقد أننا ارتكبنا اخطاء وهو امر لا مفر منه في حملة طويلة".

ولن تتيح الانتخابات التمهيدية المتبقية في 12 ولاية لاوباما ولا لكلينتون بتجاوز عتبة 2025 مندوبا المطلوبة للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي.

وعليه سيكون دور المندوبين الكبار في الحزب حاسما الا اذا اتيح لولايتي ميشيغان وفلوريدا ان تقولا كلمتهما مجددا وذلك بعدما حرمتا من أصوات مندوبيهما اثر مخالفتهما قواعد الحزب عبر تقديم موعد انتخاباتهما التمهيدية الى يناير.

وردا على سؤال عن وضع هاتين الولايتين اكد اوباما انه يحترم قرار الحزب الديموقراطي.

وقال إنه يعتقد "أن من المهم التأكد ان مواطني ميشيغان وفلوريدا يشعرون انهم جزء من العملية وقررنا للتو اننا سنحترم القواعد التي حددها الحزب. وهذا ما قمنا به منذ البداية".

قال اوباما إنه "ارتكب اخطاء" في حملته الانتخابية
وابدى رئيس الحزب هاورد دين انفتاحه على تنظيم انتخابات جديدة في هاتين الولايتين لكنه لفت الى ان الحزب لن يغطي تكاليفها.

وتطالب هيلاري كلينتون بأن يأخذ الحزب نتائج تلك الولايتين في الاعتبار. يشار إلى أن هيلاري فازت فيهما.

سياسة هيلاري الخارجية
من جهة أخرى هاجم منظمو الحملة الانتخابية لأوباما منافسته هيلاري وقالوا ان سياستها الخارجية لن تبتعد كثيرا عن "السياسة الفاشلة" للإدارة الجمهورية للرئيس جورج بوش.

وكان السناتور جون ماكين الذي ضمن ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة القادمة قد سار على نفس الخط الذي تسير عليه هيلاري كلينتون في الهجوم على أوباما.

وانتهز مساعدو أوباما هذه الفرصة ليتهموا هيلاري كلينتون بانها أختارت ان توحد صفوفها مع السناتور ماكين.

وسينتقل السباق الديمقراطي المحتدم الاسبوع القادم الى ولايتي وايومنج ومسيسبي ثم الى سباق كبير في بنسلفانيا يوم 22 ابريل/نيسان القادم والتي من المحتمل أن تكون ولاية الحسم.