رأي «الإفتاء» في خطوبة سعد الصغير وبوسي

آثارت خطبة الفنان سعد الصغير، بالمطربة الشعبية بوسي، اللغط حول جواز خطبتهما، خاصة أن المطربة الشعبية، أعلنت طلاقها الشهر الماضي وهي مازالت في أشهر العدة الأربعة أشهر وعشرا. 
  
وكانت المطربة الشعبية بوسي، قد أعلنت أنها طلقت قبل ساعات من حلولها ضيفة في برنامج "معكم" من تقديم الإعلامية منى الشاذلي، يوم الخميس 24 سبتمبر،  وذلك بسبب خلافاتها مع زوجها، والتي انتهت بانفصالهما.
 
وأجابت لجنة أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال برقم 3825 بتاريخ 16/3/2006 حول حكم خطبة المعتدة من طلاق بائن بينونة صغرى في خلال فترة العدة.
 
فقالت "دار الإفتاء": "من المقرر شرعًا أنه تحرم خطبة المعتدة تصريحًا سواء كانت معتدة لطلاق رجعي أو بائن أو وفاة، وذلك بإجماع الفقهاء."
 
وأما خطبتها تعريضًا فقد أجازها النص للمعتدة من وفاة زوجها في قوله -تعالى-: "وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ"، ومعنى: "أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ" أي: أضمرتم في أنفسكم فلم تنطقوا به تعريضًا ولا تصريحًا، والمراد بالنساء هنا: معتدات الوفاة؛ لأن الكلام في شأنهن؛ إذ قال -تعالى- في الآية التي سبقتها: "وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا".
 
وقد أجاز الشافعية في الأظهر التعريض بخطبة المعتدة من الطلاق البائن، لانقطاع سلطة الزوج في إرجاعها، إلحاقًا لها بالمعتدة من وفاة زوجها، والتعريض بالخطبة: هو طلب الخطبة من المرأة بلفظ لم يوضع للخطبة حقيقة ولا مجازًا، وإنما يحتمل الخطبة ويحتمل غيرها إلا أن قرينة الحال تكشف عن الرغبة في الخطبة، كأن يقول لها: إن الله سائق إليك خيرًا، أو: من يجد مثلك! وغير ذلك.
 
وإذا خطب الرجل من لا تحل خطبتها له كان آثمًا باتفاق الفقهاء، إلا أن عقد الزواج الذي يتم بناءا على هذه الخطبة هو عقد صحيح عند الجمهور طالما أنه استوفى أركانه وشروطه، فتحريم الخطبة لا أثر له في صحة عقد الزواج أو بطلانه، لأن الخطبة ليست من أركان الزواج ولا من شروط صحته، ومما ذكر يعلم الجواب.