شارون ستون في عيد ميلادها .. نجمة مثيرة برغم الخمسين عاما

مثلما هو الحال مع مادونا وجين فوندا وحتى هيلاري كلينتون تثبت شارون ستون أن النساء القويات الجميلات يمكن أن يستمررن في الظهور الإعلامي حتى بعد أن تنتهي سنوات الشباب التقليدية.


تصل ستون -الملقبة نجمة المشاهد الساخنة في هوليوود- لسن الخمسين يوم الإثنين 10-3-2008، ورغم أنها ربما لم تعد تسيطر على عناوين الصحف مثلما كانت في سنوات بزوغ نجوميتها، لكن مازال ينظر إليها على أنها نجمة مثيرة في كل أنحاء العالم.

وبالنسبة لمن ضعفت ذاكرتهم حول لحظات قمة الشهرة بالنسبة لستون يمكننا تذكرها في السطور القادمة.

ففي عام 1992 لعبت ستون في بطولة فيلم "غريزة أساسية" دور واحدة من أكثر القاتلات المريضات نفسيا إثارة في التاريخ كارثرين تراميل وهو دور قاتلة شديدة الذكاء مزدوجة الهوية الجنسية وتستخدم قدراتها الجسدية والعقلية من أجل تشتيت انتباه وإيقاع الضباط الذين يتحرون عنها في حبائلها.

وكان أكثر مشاهدها تذكرا هو ذلك الذي يتضمن التحقيق معها؛ حيث كانت المشتبه بها محترفة الغواية تقوم بشكل متكرر بوضع ساق فوق الأخرى، لتظهر للمحققين وللعالم إنها لم تكن ترتدي ملابس داخلية.

ووضع الفيلم ستون كواحدة من كبار نجمات هوليوود لكنها زعمت بعد ذلك إنها صفعت المخرج بول فيرهوفن عندما أدركت أن أعضائها الداخلية ظاهرة على الشاشة.

وقالت "لا أعتقد أنه (الفيلم) ساعدني في الصعود المهني لمجرد أنك استطعت أن ترى ما تحت ثوبي.. أعتقد أن الصعود المهني جاء لأنني كنت جيدة في تمثيل الفيلم".

وليس هناك شك من أن الفيلم أدى بشكل كبير إلى تشكيل مهنتها كممثلة. لكن الأمر استلزم الانتظار 14 عاما كاملة حتى سارت في طريق هوليوود وصنعت جزءا ثانيا للفيلم.

وكان جزء من سبب التأخير هو الخلاف حول من يمتلك حقوق الفيلم. والسبب الآخر هو الخلاف الذي يعتقد أنه نشب مع المنتجين حول مستوى العري في الفيلم.

إمرأة مثيرة في الأربعينات
ومن المفارقات أن ستون هي من كان يريد مزيدا من المشاهد الساخنة. وذلك ربما لكي تظهر أنها مازالت مثيرة كامرأة في نهاية الأربعينيات. أو ربما كان ذلك كما زعمت هي لاستثارة جمهورها الذي نشأ في ظل ثقافة أمريكية كابتة.

وقالت في مقابلة صحفية "نحن حاليا في زمن كبت غريب الشكل ولو استطاع فيلم شعبي أن يصبح منصة للنقاش ألن يكون ذلك عظيما. وأضافت أنه رغم فشل الجزء الثاني فإنها ستحب أن تخرج وتمثل جزءا ثالثا من فيلم "غريزة أساسية".

ربما تكون ستون تبالغ قليلا بالنسبة لامرأة في الخمسينات حتى ولو كانت تمتلك ذلك المزيج الفريد بين الجمال والذكاء.

ومنذ البداية كانت شارون تعرف أنه مقدر لها المجد فقد قالت فى أحد المقابلات، إنها حتى وهي طفلة كانت تريد أن تصبح "خليفة مارلين مونرو".

وولدت ستون في العاشر من آذار/ مارس من عام 1958 وكانت الثالثة بين إخوتها وتربت في أسرة متماسكة من الطبقة المتوسطة في بلدة صغيرة بولاية بنسلفانيا. وكانت طفلة ذكية تخطت سنة دراسية كاملة في المدرسة وحققت 154 نقطة في اختبارات الذكاء وارتادت الجامعة في سن 15 سنة.

وبعد فوزها بمسابقة جمال محلية أصبحت عارضة أزياء في مؤسسة فورد الشهيرة في نيويورك في عام 1977 ودخلت أول الأمر مجال السينما بدور هامشي في فيلم لوودي ألان في عام 1980 الذي كان يسمى "ستاردست ميموريز" أو ذكريات الغبار الفضائي".

وبعدها شاركت في 40 فيلما بما فيها فيلم "كازينو" في عام 1995 والذي فازت عنه بجائزة الجولدن جلوب كأفضل ممثلة وترشحت عنه لجائزة الأوسكار.

الإجهاد للعمل الخيري
لكن في السنوات الأخيرة استمرت في تصدر عناوين الأخبار لأسباب مختلفة. ففي حياتها الشخصية هناك ثلاث زيجات فاشلة وتبنت ثلاثة أطفال أفارقة. وبقيت شديدة الالتزام بمشاكل قارة إفريقيا؛ حيث جمعت ملايين الدولارات من أجل مكافحة الملاريا ومرض الإيدز.

كما انتقدت بقوة سياسات الولايات المتحدة في كل من العراق وأفغانستان.

ولكن وكما هو الحال دائما ظل جمالها ملفتا للأنظار. وقامت مؤخرا بمقاضاة طبيب تجميل لأنه ألمح إلى أنها أجرت عملية تجميل لديه. ويلقي عليها الأطباء في بريطانيا اللوم هي ومادونا في تشكيل صورة للجمال من الصعب الوصول إليها مما زاد كما يعتقد من أعداد النساء في عقد الخمسينيات اللاتي يعالجن من فقدان الشهية المرضي.

وتقول ماري جورج المتحدثة باسم المنظمة البريطانية الخيرية لاضطرابات التغذية "إنه عالم شديد التنافسية الذي نعيش فيه حاليا.. فإن النماذج الحاكمة كبيرة السن مثل مادونا /48 عاما/ وجين فوندا /70 عاما/