«The voice» يكتب نهاية شيرين عبدالوهاب

 حالة من الارتباك تسيطر على أداء شيرين عبدالوهاب طوال الوقت، حاولت لمرات كثيرة أن تخفيها عن جمهورها ومتابعيها لكن حلقات برنامج the voice الذى تشارك فيه شيرين كعضو لجنة تحكيم كشفتها علانية أمام جمهورها، فلا يوجد من يصحح لها ما تفعله أو تقوله، ولا هى عندها القدرة على إنكار ما تقول لأنه بمنتهى البساطة أمام أعين الجميع. 
 
وهو ما جعلها محل انتقاد من الكثيرين، أولهم متابعوها وأهل الفانز الخاص بها الذين انقسموا عليها، فهناك من وصف تصرفاتها بالرعونة وعدم المسئولية تجاه جمهورها، وبعضهم حاول تبرير ما تفعله شيرين بأنها تلقائية ولا تحتاج إلى تجميل ما تفعل لأنها بنت بلد، لكن حتى هذا الوصف قوبل من الكثيرين بالرفض مطالبين شيرين بضرورة احترام البلد الذى تمثله خاصة أنها تجلس بجوار نجوم كبار امتازوا جميعا بالكياسة والثقافة والاتزان والثقة بالنفس، تلك المواصفات التى تنعكس على أدائهم وتعليقاتهم فى البرنامج على عكس شيرين التى وصفها الكثير بالمتهورة والمندفعة.
 
وصف شيرين بتلك الصفات لم يأت من فراغ، فمجرد سرد بسيط لما قامت به فى تجربة البرنامج يجعلك تقتنع بأنك أمام شخصية أقل ما يمكن أن تصفها به هو أنها شخصية متهورة، وكان أول تلك المواقف ما حدث فى الحلقة الثالثة من البرنامج والتى عرضت منتصف أكتوبر عندما استخدمت حذاءها فى الضغط على الزر لتعلن إعجابها ورغبتها فى ضم أحد المتسابقين لها وهو ناصر عطاوى، تلك الواقعة التى قوبلت بانتقادات حادة من قبل كثيرين وهناك من وصفها بأنها غير مدركة لما تفعل وتستخف بالجمهور، بل وصل الأمر إلى أن كثيرين قالوا إنها لا تحترم الجمهور ولذلك طالبوها بالاعتذار عما فعلت.
 
وبالفعل قدمت شيرين إعتذارا مصورا للجمهور كما كتبت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى تويتر «أحب أقدم اعتذار رسمى لكل الوطن العربى، بس أنا بتعامل مع زرار يعنى، لكن انتوا حابين تشوفونى فى أحسن صورة وحابين دايما تشوفونى ما بغلطش، وأكيد انتوا صح وأنا اللى غلط» وذلك فى محاولة منها لاحتواء الأزمة التى تسببت فيها.
 
هذا الموقف لم يكن الوحيد لتجاوزات شيرين عبدالوهاب فى برنامج المسابقات الاشهر «ذا فويس» فقد خرجت شيرين بنصيب الاسد فى التجاوزات منها مثلا ما حدث مع المتسابقة ستيفانى فرح التى قدمت نفسها على المسرح من خلف ستارة وهى طريقة جديدة ابتكرها القائمون على البرنامج حملت اسم الستارة المزدوجة، حيث يتم حجب المتسابق عن أعضاء لجنة التحكيم وكذلك الجمهور من خلال ستارة وعقب غناء المتسابقة والكشف عن وجهها علقت شيرين قائلة: «عشان كدة لفينها فى ملاية»، وهو ما أثار انتقاد البعض، حتى إن الممثلة آيتن عامر ردت عليها عبر حسابها الشخصى على Twitter قائلة لها: «بحبك وبتموتينى من الضحك، لكن اسمها لفينها بستارة وليس ملاية».
 
الغريب أن شيرين لا تنتبه حتى إلى تعليقات أصدقائها أو متابعيها فمع نفس المتسابقة قامت شيرين بإمساك شعرها وجذبه، وسألتها إن كان حقيقيا أم مستعارا. مما جعل البعض يصف أداءها بأنه يحمل قدرا كبيرا من الأفورة والتمثيل.
 
موقف آخر فى نفس البرنامج، وهو سقوط شيرين فى إحدى الحلقات على مسرح The Voice، وذلك بسبب ارتدائها ملابس لا تناسبها فقد ارتدت فستانا طويلا تسبب فى إصابتها بحالة من عدم الاتزان وخلال عودتها للجلوس على مقعدها اختل توازنها بشكل مفاجئ، وحاولت استعادة توازنها من جديد، قبل أن تسقط على المسرح.
 
موقف آخر تسببت فيه شيرين عبدالوهاب وكادت أن تتهم فيه بالعنصرية عندما قامت من الكرسى الخاص بها لتقبل رأس المتسابق المصرى محمود عبيدة بعد أن اختارها، هنا قامت شيرين لتعلن فرحتها ولكن بشكل وصفهالبعض بأنه غير لائق حيث قامت وقبلت جبينه، وعلقت قائلة: «أنا محظوظة أوى النهارده، وانت كفاية عليا كدا هنكسب ذا فويس»، تلك الفعلة التى انتبه لها متابعوها من الفانز وطلبوا منها ضرورة الهدوء فى تصرفاتها حتى لا يتهمها أحد بأنها عنصرية وتحابى أبناء بلدها، وربما هذا ما كشفته أيضا حلقة أخرى لشيرين عبدالوهاب عندما أعلن المتسابق التونسى حمزة عن جنسيته وعندما ابتسم له صابر الرباعى بلدياته، وقتها انفعلت شيرين على المتسابق وقالت له: عشان كده ماضحكتش غير لما لفلك صابر.. خليه ينفعك»، لتضيف بعدها: «وحياة أمى ما حقول كلمة حلوة فيك.. أنا قلبت عليك خلاص أنا مش بحبك»، وقالت عند اختيار المتسابق لفريقه: «وحياة أمى لو اخترتنى أنا ما عايزاك»، الأمر الذى أثار حفيظة المشاهدين حول اختيار شيرين لبعض الكلمات التى لا تصلح للظهور بها أمام الجميع على الشاشة.
 
طريقة وأداء شيرين عبد الوهاب فى حلقات البرنامج حتى الان جعلا كثيرين يلصقون بها صفة اللا وعى بما تقول وتفعل، فهى لا تفرق فى كلامها بين سهراتها الخاصة أو لقاءاتها التليفزيونية أو برامجها، حتى وإن كانت عضوا بلجنة تحكيم تقيم الأصوات التى من المفترض أن تطرب الناس وربما هذا ما جعل صديقها المقرب صابر الرباعى ينصحها بأن تكون أكثر اتزانا فى كلامها، بعد أن قالت لخطيب إحدى المتسابقات اللاتى فزن فى المسابقة «طظ فيك» وذلك لعدم حضوره إلى لبنان لرفقة خطيبته، وأضافت شيرين فى الرسالة التى اعتبرتها هى نوعا من المجاملة للمتسابقة أنا بقول لخطيبك: «إحنا مش عايزينك أصلا»، وحاول صابر الرباعى لفت نظرها لتعيد، وتؤكد شيرين ذلك مرة أخرى قائلة: «هو مجاش إحنا مش عايزينه» لنكتشف أيضا من ردها على صابر أنها لا تبالى بما تقول ولا يوجد عندها مشكلة فى أن يتم فهمها بشكل خاطئ.
 
الأزمة الأخرى التى حاصرت شيرين فى هذا البرنامج الذى كتب شهادة وفاتها الفنية هى محاولتها خداع الجمهور الذى ألصق بها صفة الممثلة غير المقنعة، واتضح ذلك عندما غنت إحدى المتسابقات اغنية «تعالالى يابا» كان واضحا على شيرين التأثر للدرجة التى جعلتها تبكى، ومع ذلك لم تلف شيرين وتمنح المتسابقة صوتها لتكتشف أنك أمام شخصية مزيفة صعب تصديقها خاصة انها قدمت بعد ذلك وصلة من المدح فى المتسابقة لتكتشف أنك أمام شخصية متناقضة فى حياتها وتصرفاتها وتصريحاتها، هى شخصية آيلة للسقوط فى أى وقت.
 
أما آخر موقف فعلته شيرين عبدالوهاب والذى أثار غضب الكثيرين فهو ما حدث فى حلقات التأهل للتصفيات مع صديقتها المصرية أميرة والتى قالت عنها إنها صاحبة صوت متميز بل هى رفيقة درب على حد تعبيرها، لأنها من المطربات اللاتى تعاقد معهن نصر محروس فى بداية مشوارهن الفنى منذ عشر سنوات تقريبا، شيرين فى الحلقات الاولى للبرنامج رحبت بها لتكون ضمن فريقها غير أنها فى مرحلة الإعداد للتصفيات اختارت لها أغنية صعبة لشادية رغم رفض أميرة غناءها إلا أن شيرين أصرت على ذلك لتكون تلك الطريقة هى الوسيلة التى تطيح بها شيرين بصديقتها من البرنامج لصالح المتسابقة الأردنية.