حادث جديد بفرنسا يودى بحياة 10 أشخاص

لم تخرج فرنسا من حزنها على الهجمة الإرهابية التى شهدتها البلاد ليلة الجمعة الماضية، والتى راح ضحيتها أكثر من 152 قتيلاً، بالإضافة إلى 200 مصاب إلا وأعلنت، اليوم الأحد، شركة السكك الحديد الوطنية الفرنسية عن حادث جديد بانحراف قطار فائق السرعة عن مساره السبت قرب ستراسبورغ بينما كان يقوم بتجربة، مما أسفر الحادث عن 10 قتلى على الأقل و37 جريحًا.
 
ومن جانبه، قال متحدث باسم شركة السكك الحديد إن "بعض الأطفال كانوا موجودين في القطار"، موضحًا أنه لا يعرف ما إذا كان بعض منهم في عداد القتلى.
 
وأضاف "في المقابل، هناك أطفال بين المصابين"، دون أن يتمكن من تحديد ما إذا كانوا "مصابين بجروح طفيفة أو خطيرة".
 
وأعلن المتحدث أن "التحقيق سيحدد عدد الأشخاص الذين كانوا في القطار"، وعدد "الذين لم يكن مسموحًا لهم أن يكونوا موجودين فيه".
 
وعلى نفس السياق، قال رئيس مجلس إدارة شركة السكك الحديد الوطنية الفرنسية غيوم بيبي في تصريح لإذاعة فرانس انفو، إن التحقيقات "ستتيح توضيح، من هم هؤلاء الأشخاص، ولماذا كانوا في القطار، وفي أي ظروف سمح لهم بالصعود إلى هذا القطار".
 
وأضاف "هذه ليست عادة مألوفة لدى شركة السكك الحديد الوطنية الفرنسية فالأمر لا يتعلق برحلة سياحية". وقال مصدر قريب من التحقيق إن 49 فنيًا كانوا في عربة قطار السرعة الفائقة. وكان القطار يسير بسرعة 350 كلم في الساعة لدى وقوع الحادث في ايكفرشايك شمال ستراسبورغ، على خط السرعة الفائقة الذي سيوضع في الخدمة في الربيع المقبل، كما أعلن مصدر قريب من التحقيق. وقال دومينيك-نيكولا جان رئيس مكتب حاكم الالزاس إن القطار "قد انحرف عن مساره بسبب الإفراط في السرعة".
 
ويعد هذا أسوأ حادث منذ بدأ تشغيل قطارات "تي جي في" الفرنسية في 1981.
 
وقد وقع الحادث في منطقة غير مأهولة، فيما تجرى التجارب على خط السرعة القصوى الذي سيربط باريس بستراسبورغ ابتداءً من إبريل 2016.