لماذا يتغير لون اللحوم والطيور وهل هذا يعني فسادها؟

يصيب ربة البيت توتر إذا حدث ووجدت اللحم المفروم أو حتى شرائح اللحم، الطيور، صارت متغيرة اللون وتحولت عن اللون الأحمر، فهل هذا يعني فساد اللحم حتى لدى وضعه بالثلاجة ليومين أو المجمد أم يعتبر هذا الأمر عادياً ولا داعي للقلق منه أبداً؟ فيما يلي سيجيب الخبراء عن تلك التساؤلات فتابعي ما يلي:
 
1- لماذا يتغير لون اللحوم/ الطيور
 من المعروف والطبيعي أن لون اللحوم أحمر زاهي والذي هو نتيجة بروتين النسيج اللحمي والمسمى العلمي (مايوجلوبين)، والذي يتحول لمركب آخر تماما هو (أوكسي مايوجلوبين) لدى تفاعله مع الأكسجين في الجو فينتج عنه إكساب اللحم والطيور ألوانها الحمراء الزاهية.
 
مع العلم أنه ليست كل اللحوم الحمراء على نفس الدرجة من زهوة اللون، فيتأثر اللون بعدة عوامل مثل النظام الغذائي للحيوان، والجنس، والنشاط الذي يقوم به الحيوان، النوع، وعمر الحيوان، والتي يمكن أن تنتج تلك العوامل لحوما بلون أغمق.
 
التعرض لفترات طويلة للهواء والضوء تغير لون اللحوم من اللون الأحمر الساطع، وربما لاحظت قطع البرجر قبل تشكيلها لتتحول للرمادي بعدها، ولكنها في الداخل لا تزال حمراء أو وردية، ويمكن أن تحدث تغييرات اللون أيضا إذا تم تجميد اللحوم النيئة، حيث يمكن أن يصير اللون داكناً.
والأمر ذاته ينطبق على لحم الدجاج والطيور كافة ولكنه في الأصل ذو نسيج لحمي يتدرج من الأبيض المزرق إلى الأصفر وأيضاً تنطبق عليه ذات الظروف كعمر الطير، نوعه جنسه، إلى آخره.
 
2- هل تناول اللحوم/ الطيور آمنة مع تغير لونها؟
مع تغير لون اللحم/ الدجاج قد لا يكون شهياً بصرياً، ولكن الخبر السار أن اللحوم والطيور لا تزال على ما يرام وآمنة تماما للتناول وذلك حال تخزينها بشكل صحيح في الثلاجة أو الفريزر وتستهلك خلال فترة آمنة من الزمن (ما يصل إلى يومين للحم المفروم وخمسة أيام للحم القطع).
 
3- إحذري
ما نود لفت انتباهك إليه حقاً هو أكثر من مجرد تغير لون اللحوم أو الدواجن فقد يتعدى الأمر ذلك لينبعث من اللحم رائحة سيئة أو أن تكون لزجة  الملمس ورخوية جداً غير متماسكة النسيج، فحينها احذريها ولا تقبلي أبداً على تناولها لأنها قطعاً فاسدة وهي بلا شك مسممة.