ساعات ومجوهرات غرويوزي .. قيمة لا حدود لها

«الابتكار لا يعرف حدوداً والابداع نبع لا ينضب».. هذا ما يؤكده فواز غرويوزي صاحب دار «دو غريزوغونو» مجموعة تلو الاخرى. ومؤخراً من معرض بازل ـ المعرض العالمي للساعات والمجوهرات، ومن جناحه في القاعة رقم 1 اطلق فواز ساعة «انسترمنتو دوبيو».


وهي كما يشير اسمها «الآلة الثانية» واختار لها فواز هذا الاسم، كونها تأتي الساعة الثانية في ابتكارات الدار، وبعد سنتين من اطلاقه الساعة الاولى «انسترمنتو ان: اونو».

والأهم من ذلك، كونها اسماً على مسمى، فهي تحمل وجهين متحركين، الاول مع «كرونوغراف» ومؤشر للتاريخ، والثاني ذو مساحة كبيرة للوقت تعلوها ساعة مع «غرونوغراف» او اخرى باسلوب آخر، اي ساعتان ضمن ساعة واحدة! وساعة انسترمنتو دوبيو مصنوعة من معدن الصلب وسوارها من جلد التمساح، ومحركها اوتوماتيكي، وتقاوم الماء لغاية 50 متراً، والارقام والعقارب من الذهب الاحمر. ويعشق فواز المغامرة.

وفي كل مجموعة جديدة يطلق تحدياً جديداً، ليؤكد عبره موهبته وجدارته. وفي هذا الصدد يقول «أطلقوا عليَّ اسم «رجل المخاطرات» فأنا اعشق المجازفة. وكلما تجرأت... كلما اتى النجاح بشكل اسرع».

وكان للمجوهرات ايضاً حصتها في المعرض. وأبرز ما بهر العيون ذاك العقد الرائع الذي صممت منه قطعة واحدة فقط، وبيعت منذ اليوم الاول. والعقد من الذهب الرمادي مغلف بأكمله بمادة «الغالوشة» وهي مادة نافرة وصلبة مع 11 حبة ماس على شكل اجاصة.. والحبة المتوسطة ذات حجم كبير جداً.

وبالاضافة الى ذاك العقد، كان هناك عقد آخر من الذهب الرمادي مرصوص بـ58.11 قيراط من الماس الاسود و14.10 قيراط من الحجر الاخضر اللون «التسافوريتس» بالاضافة الى 378 حبة من الالماس الابيض محيطة بالماسة السوداء المتدلية في وسط العقد وتتخذ شكل قلب وتزن 115.34 قيراط.

ولعل الرحلة بالنسبة لفواز، ولغاية اليوم، شاقة مفعمة بالجهود، لكي يتمكن خلال ست سنوات فقط، تصدر قائمة اعرق الدور التي يناهز عمرها المائة سنة. وفضلاً عن ذلك، فقد تأنقت بتصاميمه نخبة سيدات المجتمع المخملي العالمي ونجمات السينما ابرزهن الاميرة سليمة آغاخان، التي يعتبرها فواز احدى ملهماته، ويقول عنها: «هي من اكثر النساء اناقة وجمالاً.

تملك مجموعة رائعة من الاحجار الكريمة النادرة واعتز بتقديرها العميق لتصاميمي». بالاضافة الى اميرة سافوا وكارولين بوكيه، والنجمة اورينلا موتي التي تعتبر العارضة الخاصة بالدار.

ولم ينف فواز يوماً المجهود الكبير الذي بذله للوصول لما هو عليه اليوم، وفي هذا الصدد يقول: «انني أعشق مهنتي، ما ينسيني ساعات العمل الطويلة والمجهود الضخم الذي ابذله في سبيلها... عندما ارى قطعة مجوهرات ترضيني اشعر بسعادة لا محدودة».

وعن ما اذا كان يشعر اليوم بالرضى الذاتي تجاه انجازاته وعن ما اذا كان الحظ لعب دوراً في حياته العملية يقول: «بصدق، هدفي ما زال بعيد المنال وما انا عليه اليوم ليس سوى البداية، ما زلت اطلب الكثير من نفسي والسكة التي رسمتها ما زالت طويلة. واقول لمن يعتقد ان الحظ ـ هو طريق النجاح في الحياة العملية ـ ان السقوط اقوى واسرع من الصعود، الجهود الجبارة والمثابرة هي مفتاح النجاح، والحظ لا يدخل ضمن هذه اللعبة».

واستجاب فواز لطلبنا، عندما سألناه عن نجاحه حسب لغة الارقام... فكانت لنا «جردة الحساب» التالية: «شكل عام 2000 صعوداً قوياً جداً في ارباح دار دوغريزوغونو، ساهمت بنسبة كبيرة منه مجموعة الساعات، فحساباتنا الاولى كانت تشير الى بيع 200 قطعة، لكن ومع نهاية معرض بازل ـ حينها، فاقت الطلبات الـ1200 قطعة.

وبلغ رقم مبيعات الدار في العام الماضي حوالي 61.5 مليون فرنك سويسري ما يعادل 38.5 مليون دولار، اي مع زيادة بنسبة 55 % عن عام 1999. وشكل عام 2000 محطة مفصلية في تاريخ المؤسسة، اذ حملتها الى مصاف كبرى الشركات. ومن المنتظر ان يبلغ رقم مبيعات الدار لهذا العام مائة مليون فرنك سويسري ما يعادل 62.5 مليون دولار.