جورج مايكل يواجه خوفه من والدته وفضيحة شذوذه بجولة فنية

رغم الفضائح التي واجهها في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد اعترافه بالشذوذ الجنسي في أحد المراحيض العامة، وخوفه من إعلان ذلك بسبب والدته؛ إلا أن المغني جورج مايكل نجم البوب الإنجليزي يسعى لتحسين صورته، وإنقاذ شعبيته المنهارة من خلال جولته المرتقبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا في يونيو القادم.


الجولة الفنية تبدأ في مدينة سان دييجو وتنتهي في فلوريدا في الثالث من أغسطس/آب 2008، وتشمل حفلات في مدن أمريكية كبيرة منها: أتلانتا ولاس فيجاس وفينكس ولوس أنجلوس وسياتل وشيكاغو ودالاس ونيويورك وبوسطن، وفي كندا ستقام حفلات في تورنتو ومونتريال، بحسب رويترز.

وفي الوقت الذي تظل فيه شعبية مايكل قوية في أوروبا، شهدت شعبيته انخفاضا في أمريكا، وخاصة في السنوات العشر الأخيرة، بسبب فضائحه واعترافه بالشذوذ الجنسي. ومع ذلك، فإن ألبومه الأخير "الصبر Patience" والذي صدر عام 2004 وصل إلى المركز الـ12 على قوائم الألبومات في أمريكا، وذلك بفضل ظهوره في برنامج أوبرا وينفري الحواري الشهير.

تأتي الجولة الأمريكية في إطار الترويج لألبومه الجديد الذي يحمل نفس اسم الجولة الفنية Twenty Five، والذي من المقرر أن يصدر في الولايات المتحدة في الأول من إبريل/نيسان القادم.

مشواره الفني
جورج مايكل -44 سنة- بزغ نجمه في أوائل الثمانينات من خلال فريق "وام" الذي حقق نجاحا كبيرا بألبومهم الأول "رائع Fantastic" . واحتل هذا الألبوم المركز الأول في قوائم ألبومات إنجلترا.

وأصدر مايكل عدة أغانٍ منفردة من أشهرها أغنيته "همسة مهملة Careless Whisper" التي كتبها وهو في سن الـ17 لتصبح واحدة من أكثر الأغاني المذاعة في الثمانينات. وسرعان ما انفصل مايكل، وبدأ مشواره الفني منفردا بألبومه "إيمان Faith" في عام 1987 والذي حقق مبيعات هائلة تجاوزت 10 ملايين نسخة في الولايات المتحدة فقط بأغانيه الناجحة مثل Father Figure، وأغنية One More Try.

لكن ألبوماته التالية لم تحقق نفس القدر من النجاح والمبيعات، ثم شهدت مسيرته الفنية في أوائل التسعينات تراجعا بسبب خلافه مع شركة سوني للتسجيلات ومحاولته فسخ عقده معهم.

فضيحة تخفض شعبيته
جاءت فضيحة عام 1998 لتنخفض شعبية جورج مايكل بعد إلقاء القبض عليه في أحد المراحيض العامة في حديقة في بيفرلي هيلز في لوس أنجلوس بتهمة ممارسة الشذوذ، وحكم عليه بغرامة قدرها 810 دولار و50 ساعة من الخدمة العامة للمجتمع.

واضطر مايكل تحت وطأة الفضيحة أن يعترف بميوله الجنسية الشاذة، رغم أنه ارتبط في بداية شهرته بعلاقات عاطفية مع نجمات شهيرات مثل بروك شيلدز، وووبي جولدبيرج، وميليسا ميجينسون.

وفي حوار صحفي في عام 2007، قال مايكل إنه حرص على إبقاء شذوذه سرا، خوفا من وقع هذا الأمر على والدته!.

يذكر أن مايكل على علاقة شاذة منذ سنوات بصديقه كيني جوس -مدرب سابق من تكساس- وكانا ينويان توثيق علاقتهما أمام أحد محاكم لندن المدنية، لكنهما عدلا عن الفكرة، خوفا من تأثير الدعاية السيئة لذلك على جولة مايكل الفنية.

كان عام 2006 قد شهد سلسلة من المشاكل القانونية لجورج مايكل بسبب إدمانه، حيث ألقي القبض عليه، وبحوزته مواد محظورة انتهت بإطلاق سراحه والعثور عليه فاقدا الوعي داخل سيارته في غرب لندن، إضافة لقيادته السيارة تحت تأثير المخدر.