فوبيـا الزواج لدى الرَجُل .. كيف تتعرفين عليها!

يمتنع العديد من الرجال عن الزواج ويبتعدون قدر إمكانهم عن الإقدام على هذه الخطوة أو إن جاز التعبير (المسئولية) وللأسف تشيع هذه الظاهرة في مجتمعات وبلدان عدة ولا تقتصر على طبقة اجتماعية بعينها، فالأمر لا يتعلق بالمادة بل بـالإلتزام، فيما يعرف بـ (فوبيا الزواج).
 
 فلا يُقْدم الرجل على الزواج لأنه سيتحول لشخص مسئول رغماً عنه وهي أكثر ما يخاف ويكره.
 
 أما من لم يتمكن من الفرار من القفص الذهبي وتزوج بالفعل وهو في الحقيقة مصاب بالفوبيا فحتماً ستعاني امرأته أيما معاناة لأنه سيتركها تتحمل المسئولية وتواجه وتجابه أعباء الحياة وحيدة دونه؛ لأن الأمر ببساطة لا يعنيه وهو لا يرغب في تأدية دوره الفِطري كزوج/ رجل!.
 
ولك أن تسرحي بخيالك سيدتي وتصوري نفسك زوجة لرجل ليس له نصيب من تحمل المسئوليات بأنواعها، وأنت وحدك تتكلفينها بجميع حذافيرها من اتخاذ قرارات إلى مسئولية وأعباء أولاد وغيره الكثير، الأمر مرعب أليس كذلك؟! بالفعل ومن المؤكد أنه أكثر رعباً من أكثر فيلم رعب سبق وشاهدته يوماً بحياتك، ولكنها للأسف حقيقة وواقع تعاني منه بعض النساء.
 
وفيما يلي سنقدم لك 5علامات تتمكنين من خلالها الكشف عن شخصية زوجك/خطيبك وهل هو من مُصابي فوبيا الزواج (الإلتزام) أم أن الحظ حالفك، فتعرفي على آراء الخبراء:
 
دلائل فوبيا (الإلتزام/ الزواج) لدى الرَجُل
1- ارتباط بلا زواج
قد تقعين في غرام أحدهم وترتبطين به لسنوات ويبدو لك أن ظروفه تسمح بالزواج وبتحمل الأعباء المادية فهو جاهز ولا شئ يمنعه على الإطلاق، ولكن سيرة الزواج لا تأتى على لسانه وكلما لمحت له يتهرب وحتى إن صارحتيه، والأكثر من ذلك أن له سابق ارتباط بفتاة قبلك لفترة طويلة دون أن يفكر بالزواج منها أيضاً.
 
 إذا كنت قد لاحظت أنه غالباً لا يظهر مشاعره بوضوح فلا يغضب حقاً ولا يثور حقاً ولا يحب بحماس وهكذا مشاعره رمادية مبهمة.
 
فلتعلمي أن رجلك هذا مصاب بفوبيا الزواج ولا يلتزم البتة بالمسئوليات، وإن حدث وتزوجك فلن يتحمل مسئوليتك أو حتى لن يشاركك فيها، ففري منه ولا تضيعي أيامك وسنواتك معه.
2- المصارحة بالخوف من الإلتزام
قبل أن تقدمي ورَجُلك على الزواج وإن استسلم هو للفكرة، ستجدينه يصرح لك بخوفه من الإلتزام ناصحاً إياك بأن تتحولي لذراع قوية له لتحملي عنه وتبثي فيه الطمأنينة.. ولكن لتعلمي عزيزتي أنك لن تتحولي لذراع فقط بل ستكونين أنت الجسد كاملاً، فانتبهي.
 
3- مستقبل ليس واضح المعالم
إذا كنتِ أنت وشريكك مرتبطان فقط (فترة تعارف/ خطوبة) فستلاحظين عدم وضعه أو ترتيبه لأي خطط أو مشاريع مشتركة لحياتكما وإنما سيتركها لك وحدك ترتبين وتنسقين كيفما شئت.
 
 فمثلاً: لا يفكر حتى بميعاد شراء خاتم الخطبة، شراء الأثاث، حجز الشقة وحتى لن يشاركك الحلم كتخيل عدد أطفالكم في المستقبل واقتراح أسماء لهم كما يفعل الحالمون المقبلون على الزواج.
 
أما في حالة كونكما متزوجين بالفعل، فهو لا يخطط للمستقبل ولا يحسب حساب لأي أحداث مستقبلية، لأنه يخاف من فكرة كونه شخص مسئول ملتزم فترينه يبعدها عن عقله بما أوتي من قوة.
 
4- قرار ممارسة الجنس
الممارسة الجنسية بين الأزواج هي الطريقة الفطرية للتعبير عن المشاعر الطيبة والحُب المتبادل بينهما.
 
 وللأسف هناك أزواج لا يقدمون على إتخاذ هذا القرار (الطبيعي)، نتيجة للمفاهيم السلبية/ الخاطئة لدى هذا النوع من الرجال أن ممارسة الجنس نوع من الإلتزام الذي لابد من الفرار منه فهو يرادف (مسئولية).
 
5- عاطفته لأطفاله وحيواناته الأليفة
ينجح بعض الرجال بل يجيد التعبيرعن حبه وعاطفته نحو أطفاله، قططه أو كلابه وهذا أمر جيد، ولكن عندما يقتصر الحُب على جميع من حوله دون زوجته ولا ينالها من العاطفة حتى القليل، فهذه هي (فوبيــا الزواج).
 
غالباً السبب هو خوفه من التعرض للخيانة، الخداع، الإنكسار أو الخوف من شخصك أنتِ من فكرة مغادرتك له يوماً.
 
 أما الأطفال والحيوانات فلن يفعلوا، وهو متأكد من حبهم له وعدم تمكنهم من مغادرته، ولذلك يمتنع عن التعبير عن حبه لك بالكلمات حتى ولو كان يُكِنّ لك حباً لا يتسع له صدره.