كيف يقتل تطبيق الواتس آب علاقاتك؟

رسائل ومكالمات الواتس آب وكافة الميزات الأخرى قد تؤثر سلبا على علاقاتك الخاصة.. اقرأ هذا المقال لمعرفة المزيد..


قبل فترة طويلة من إنشاء الواتس آب كان العشاق يبقون على اتصال عن طريق كتابة الرسائل الورقية الطويلة لبعضهم البعض يعلنون فيها عن حبهم الأبدى، وإذا كان الحبيب غائبا فإنهم يعيدون قراءة تلك الرسائل مرارا وتكرارا ودائما ما ينتظرون ساعي البريد لتسليم رسالته التالية بعد بضعة أسابيع، ولكن بعد إنشاء الواتس آب وغيره من وسائل التواصل الاجتماعى بعد ظهور الإنترنت بدلا من قيامها بالتقرب بيننا فإنها خلقت جوا من الارتباك والفوضى والمزيد من الخلافات.

تطبيق الواتس آب قد يدمر علاقاتك تماما؛ لذا وقبل فوات الأوان عليك تقليل الوقت الذى تقضيه على منصات وسائل التواصل الاجتماعى وحاول إعطاء شريكك بعض المساحة.. وإليكم كيف تؤثر وسائل التواصل الاجتماعية على علاقاتك مع الآخرين وحتى حياتك الجنسية:

1- من أكبر مساوئ الواتس آب هو إجبارك على البقاء على اتصال دائم مع الآخرين، فمثلا إذا لم تقم بالرد على الرسائل فى غضون 15 دقيقة يشعر الطرف الآخر وأنت كذلك بالانفصال وعدم التواصل بما فيه الكفاية.

2- العلامات الزرقاء التى تعد واحدة من أحدث تحديثات تطبيق الواتس آب أدت فقط إلى المزيد من الشجارات بين الأزواج إذا لم يكن هناك رد فوري، ويبدأ كل منكما بالتفكير "لماذا لم يعاود مراسلتى مرة أخرى؟" يصبح التفكير مستمرا ويؤدى إلى الكثير من الغضب والإحباط.. مثل هذا الرجل الذى طلق زوجته لتجاهلها رسائل الواتس آب التى يرسلها لها.

3- إذا كان شوهد لآخر مرة فى الساعة 6:15 مساءً والساعة الآن 6:16 مساءً ومازال لم يرد على رسالتك فإن هذا يؤدى إلى مزيد من الحجج والمعارك بين الزوجين ويتساءل كل منهما ما إذا كان عليه البقاء فى العلاقة أم لا، أما إذا كان يخفي تلك الخاصية تماما فهذا يؤدى إلى الشك وعدم الثقة.

4- أنت فى نهاية الأمر تحدق فى الشاشة مرارا وتكرارا طوال اليوم فقط للتحقق ما إذا كان متصلا بالواتس آب أم لا؟ أو متى كانت آخر مرة شوهد فيها؟ وهذا يجعلك تشعر بأنك مطارد بدوام كامل على المدى الطويل.

5- إزعاجه بالكثير من الرسائل طوال اليوم لن يساعد فى تعزيز العلاقة الخاصة بكما، وعلى العكس من ذلك يمكن أن يزعجه ذلك إلى حد كبير خاصة إذا كان يحاول التركيز على عمله.

6- بعد مرحلة ما سيبدو أن الواتس آب يسيطر على علاقتك، وستنتهى معظم المحادثات بكونها مجرد كتابة على الواتس آب؛ الأمر الذى يخلق المزيد من سوء الفهم والخلط؛ هذا لأنه من السهل جدا إساءة فهم تفسير رسالة نصية عندما لا تتحادثان وجها لوجه.

7- بدلا من قضاء المزيد من الوقت معاً فى الحياة الواقعية فإنكما فى نهاية المطاف تتحدثان على تطبيق إلكترونى لينتهى بكما الأمر مع كثير من المشاحنات.

8- يجعلك الواتس آب فى نهاية الأمر سلبياً وعدوانياً للغاية، وبدلا من مواجهة شريك حياتك وإخباره عما يزعجك فإنك تتجنب ذلك وترد بـ "أوك" أو تتجاهل الرسائل تماما للتلميح بأنك مستاء من أمر ما، ويمكن أن ينتهى مثل هذا السلوك العدوانى السلبى بإلحاق الضرر بعلاقتك على المدى الطويل بشكل دائم.

9- بالحديث عن السلبية يلجأ الكثير إلى تحديث حالة الواتس آب فقط لجعل الطرف الآخر ينتبه بدلا من التواصل الفعال معه ومناقشة خلافاتكم، وأنت تأمل أنه من خلال وضع حالة معينة لك سوف تحصل على الانتباه منه بأنك مستاء.

10- البقاء على اتصال دائم مع شريك حياتك من خلال الواتس آب يؤدى إلى وجود علاقة فقيرة، فمن المهم قضاء بعض الوقت بعيدا عن بعضكما البعض بحيث يكون لكل منكما حياته الخاصة، ويحصل كل منكما على بعض المساحة، وتطبيق الواتس آب يعيق هذه العملية، فأوقفوا استخدام هذا التطبيق للحصول على نوم هانئ وعلاقة سوية صحية.