اكسسوارات من العاج والخشب .. لكن بأسعار خيالية

من كان يعتقد بأن الحجم لا يهم سيصاب بصدمة كبيرة بلا شك في هذا الموسم، حيث يسود الحجم الكبير الكثير من الاكسسوارات، إن لم نقل كلها. فإلى جانب حقائب اليد التي تثقل كاهلنا منذ عدة سنوات إلى حد أننا بتنا نمشي بكتف منحنية بما يرزح تحتها من اثقال، هناك الأحذية ذات الكعوب العالية، بل والضخمة التي يجب ان يمنع ارتداؤها تماما في الشوارع، نظرا لمخاطرها ومطباتها التي لم تنج منها حتى العارضات المتمرسات في المشي بكل اشكال الكعوب.


والآن جاء دور الأساور لتملأ أذرعنا وتغطيها، من حيث العدد والحجم ايضا، بشكل يجعلها تحل محل الاكمام احيانا.

ومن الواضح ان المصممين يقولون لنا انها كلما كانت كبيرة وكثيرة، كلما كنا على «الموضة». فقد طرحوا كما هائلا من الأشكال والألوان تجعل حتى المتمرد عليها يضعف ويستسلم. وقد علقت لايرد بوريلي، المحررة في «ستايل دوت كوم» على هذه الموضة بقولها: «ان المستهلك سيقبل على هذه الموضة لأنها تتماشى مع موضة فصلي الربيع والصيف، التي تحتفي بالألوان الصارخة والنقوشات الجريئة والإيحاءات الإثنية».

وتتابع:«هناك الكثير من النقوشات والمطبوعات المتنوعة، سواء المستوحاة من الطبيعة أو من ثقافات إثنية في الازياء، مما يشجع على استعمال الاكسسوارات كبيرة الحجم حتى تسهل رؤيتها ولا تضيع بينها». وتوافقها الرأي كونستانس وايت، محررة الموضة في موقع «إي باي» بقولها: انها موضة تتناغم مع توجهات الموضة حاليا وميلها إلى الألوان الصارخة والزاهية التي اتحفنا بها معظم المصممين لموسمي الربيع والصيف.

وما يشجع على الإقبال على هذه الألوان الطبيعية بعد سنوات من الاكسسوارات البراقة ومعادن الفضة والذهب أن المرأة ملت منها، خصوصا شريحة الشابات اللواتي اصبحن يقبلن على المنتجات الاستهلاكية السهلة. فانتشار المحلات التي تبيع ازياء واكسسوارات رخيصة، جعل من الممكن ان تغير الواحدة من هؤلاء مظهرها بشكل يومي من دون ان تشعر بتقريع الضمير أو أي تأثير على الجيب.

ولأنها تريد التغيير السريع، فإنها تعرف ان اساور الذهب لا تسمح لها بذلك بسهولة، لأنها أغلى ثمنا من جهة ولا تتوفر على غنى الألوان الذي توفره الأساور المصنوعة من الخشب أو العاج وغيرها من المواد من جهة ثانية، هذا عدا ما توفره هذه الأخيرة من مظهر بوهيمي بإيحاءاتها المستقاة من أنحاء عدة من العالم، مثل نيجيريا، اليابان، جنوب افريقيا، المغرب وغيرها.

كما ان تصميماتها لم تعد ساذجة، إن صح القول، كما كانت عليه في السابق، بعد ان طرحها مصممون بثقل كارل لاغرفيلد، رالف لوران، روبرتو كافالي وغيرهم، بل حتى دور المجوهرات الراقية مثل تيفاني اند كو وكارتييه سايرت الموجة، لكن بالذهب والفضة.