ريجيم الأناناس .. تعرفى علية

اشتهر النظام الغذائي للأناناس في سنوات السبعينات حيث كان يستخدم من طرف الأشخاص الراغبين في فقدان الوزن بشكل سريع, غير أن هذا النظام الغذائي يبقى مثيراً للجدل لدى الكثيرين, تعرفي معنا في هذا الموضوع على مزايا وعيوب هذا النظام الغذائي.


تتميز فاكهة الأناناس بمنافع عديدة :
تعتبر فاكهة الأناناس من الفواكه المفيدة للصحة وذلك لكونها غنية بالألياف والبوتاسيوم، بالإضافة إلى ذلك فهذه الفاكهة غنية بالعديد من المنافع الغذائية التي لا يمكن الاستهانة بها حيث تعتبر مصدراً مهماً للحصول على الفيتامينات "A, B , C" التي تتوفر على خصائص مضادة للأكسدة وتساعد في الحصول على الطاقة في وقت وجيز.

كما أن هذه الفاكهة تحظى بشعبية كبيرة في نظام الحميات السريعة نظراً لكونها تتوفر على مستوى منخفض من السعرات الحرارية "250 سعرة حرارية لكل فاكهة أناناس" وهو الأمر الذي يجعل هذه الفاكهة حليف مثالي ووجبة ممتازة للسيدات الراغبات في فقدان الوزن.

فضلاً عن ذلك, ففاكهة الأناناس مثلها مثل جميع الفواكه الأخرى, تمتاز بكونها لا تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون والبروتينات, في المقابل يحتوي الأناناس على الفركتوز, هذا الأخير يعتبر من الكربوهيدرات البسيطة التي تتوفر على نسبة منخفضة من السكر. أما أهم المنافع الغذائية التي يتوفر عليها الأناناس فهو "البر وميلين" الذي يعتبر أنزيماً قادراً على تقسيم البروتينات وبذلك تسهل عملية الهضم مما ينتج عنه حرق الدهون بشكل أكبر.

مخاطر الاعتماد على الأناناس في النظام الغذائي :
سنوات السبعينات، اعتمد النظام الغذائي للأناناس على إتباع حمية لعدة أيام بتناول هذه الفاكهة فقط مع بعض الحوامض مثل الليمون الهندي. يتم بعد أسبوع من ذلك العودة إلى نظام غذائي أكثر تنوعاً لكن مع مراعاة الاستمرار في تناول الأناناس بشكل منتظم. وبما أن هذه الفاكهة غنية "بالبروميلين" فقد زعم المساندون لهذا النظام الغذائي أن هذا الأنزيم سيساعد على إذابة الدهون في الجسم وحرقها بسرعة أكبر.

لكن هذا النظام الغذائي يثير الكثير من الجدل في وقتناً الراهن لأسباب متعددة. أول هذه الأسباب كون أن جذع الفاكهة هو الوحيد الذي يحتوي على "البروميلين" وليست الفاكهة كلها وبذلك فللاستفادة من هذا الأنزيم يجب تناول جذع الفاكهة فقط.

من جهة أخرى, لا توجد أي دراسة تبين قدرة "البروميلين" على حرق الدهون. بالإضافة إلى ذلك فالسيدات اللواتي يعتمدن هذا النظام الغذائي يعانين في الغالب من نقص التغذية بالإضافة إلى مشاكل كبيرة في الهضم لأن الأناناس غني بالألياف، هذه الأخيرة إن تم تناولها بجرعات كبيرة يمكنها أن تتسبب في مشاكل في الأمعاء.

وبما أن الأناناس مدر طبيعي للبول، فان فقدان الوزن الذي يتم ملاحظته أثناء تطبيق هذا النظام الغذائي ليس راجعاً لحرق الدهون بل لفقدان الماء بالجسم وهو الأمر الذي قد يكون مخيباً للآمال حيث يتم استعادة الكيلوغرامات التي تم فقدانها فور العودة إلى نظام غذائي عادي.