هذا هو الوقت الأفضل لممارسة الجنس خلال شهر رمضان

إن العلاقة الجنسية بين الزوجين في شهر رمضان هي ذاتها بغير شهر رمضان سوى أنها محرمة أثناء الصوم كفعل وممارسة.


تخطئ الزوجة أو الزوج، إذا فكرا بأن امتناعهما عن العلاقة الجنسية بينهما أمر فيه تقوى أو عمل متمم للصوم.

إلا أن الشريكين مطالبان باختيار الوقت المناسب للممارسة الجنسية، فوجبة الإفطار تكون في الغالب الطعام الأساسي للصائم، وطيلة نهار الصائم تتوقف المعدة والأمعاء تقريباً عن العمل، كما يقل إفراز العصارة المرارية وقد تتوقف تماماً.

وعند تناول طعام الإفطار تبدأ القناة الهضمية في العمل بنشاط فيندفع الدم من أجزاء الجسم المختلفة إلى الجهاز الهضمي ليساعده في نشاطه الزائد، فتكون النتيجة الشعور بالخمول والميل للنوم والاسترخاء نتيجة نقص مؤقت في الدم الواصل للمخ والجهاز العصبي، وهي حالة نعرفها جميعاً ونشعر بها بعد الإفطار، ولكن الاسترخاء والإحساس بالدفء قد يحرك الغريزة الجنسية عند الأزواج والزوجات ويدفع إلى محاولة الممارسة، غير أن الممارسة تحتاج إلى مجهود عضلي وعصبي وهو ما يحتاج إلى زيادة الدم المندفع إلى العضلات والأعصاب؛ لذلك فإن ممارسة الجنس بعد الإفطار مباشرة قد تؤدي إلى متاعب منها عسر الهضم، والإحساس بالتخمة نتيجة التعطل المؤقت للجهاز الهضمي طيلة فترة العلاقة الجنسية.

كما يمكن لاختيار هذا التوقيت أن يؤدي إلى عدم نجاح العلاقة الجنسية نفسها نتيجة تعطل وصول الدم إلى الجهاز التناسلي خاصة عند الرجل، وبالتالي ضعف الانتصاب للعضو الذكري الذي يعتمد أساساً على اندفاع الدم واستمراره داخله، وكذلك الإحساس بالإجهاد السريع مع الحركة نتيجة ضعف الدورة الدموية في الجسم.

لكل هذه الأسباب يفضل عدم ممارسة الجنس بعد الإفطار مباشرة ولمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات حتى نعطي الفرصة للجهاز الهضمي لأداء عمله بإتقان، والميعاد المناسب يبدأ في الفترة التي تمتد بعد الإفطار بثلاث ساعات حتى السحور، وتكون الممارسة عادية من دون توتر وبدون خوف من المضاعفات.