برنامج "الصدمة" .. محاولة جيدة لإحياء الأخلاقيات والإنسانية من جديد

بالرغم من إعتيادنا علي نوعية محددة من برامج المقالب التي تعرض في شهر رمضان الكريم منذ سنوات، والتي تعتمد علي عمل فخ للمشاهير أو أي مواطن عادي ، ثم يظهر صاحب المقلب، ويعترف للضحية أن الأمر مجرد مقلب أو مزحة، إلا أن برنامج "الصدمة" برنامج مختلف كليا عن ذلك.


فبرامج المقالب قائمة علي السخرية من الضيف، لذا نجدها قد تتكلف الملايين من الجنيهات لإنتاجها، وفي المقابل تجذب نسب مشاهدة عالية وإعلانات بمبالغ طائلة.

ولكن برنامج الصدمة، في حقيقة الأمر، قد لا يصنف علي أنه برنامج مقالب، بالرغم من إعتمادة علي الحيل أيضا، لكنها حيل من نوع جديد، حيل تختبر أخلاقيات المجتمع وضمير وأنسانيته.

ففي كل حلقة نجد مشكلة أخلاقية يتعرض لها البرنامج، ليري ردود أفعال الناس تجاه الأمر، هل سيكون هناك تفاعل منهم تجاه المشكلة، أم سيسير كل شخص في طريقه غير مباليا في الموضوع.

وفي حقيقة الأمر، هذا النوع من الصدمات كان قد أنتشر في الأونة الأخير علي موقع اليوتيوب علي شكل فيديوهات تسمي الsocial experiment خاصة في الدول الأجنبية، وقد تعددت فيها المواقف مثلما حدث ببرنامج "الصدمة".

فقد تناولت فيديوهات الsocial experiment موقف الرجل الكفيف الذي يريد فكة لنقوده، وموقف سوء معاملة الأبناء، مثلما جاء في برنامج "الصدمة"، لكن الفرق أن "الصدمة" تناول تلك المواقف بطابع عربي، ليري كيف ستكون ردود أفعال الناس في العالم العربي تجاه تلك المواقف وغيرها من المواقف الإنسانية.

وقد أعلن فريق عمل البرنامج أنه يتواجد به أخصائيين نفسيين ومتخصصين، لتحليل ردود أفعال الناس.

وقد تم تصوير العمل في عدة بلدان عربية منها مصر، الإمارات، السعودية، لبنان والعراق.