مارا كارفانيا .. الوزيرة الحسناء التي كادت تحطم حياة برلسكوني الزوجية

كل ما في ايطاليا له وجه من الاناقة والجمال. هل تشك في ذلك؟ انظر وشاهد صورة الحسناء التي يطلق عليها لقب «أجمل وزيرة في العالم». مارا كارفانيا، وزيرة الفرص المتكافئة، وواحدة من اربع وزيرات حسناوات اختارهن سيلفيو برلسكوني، السياسي الذي بلغ عمر مشاغبته 71 عاما، الا ان مارا تختلف عنهن كلهن، فالايطاليون يسمونها «مارا لابيلا»، أي مارا الحسناء، باللغة الإيطالية.


مارا الحسناء من مواليد 18 ديسمبر (كانون الاول) 1975، وبالطبع هي من برج القوس، ومن ابرز صفاته التفاؤل، كيف لا وهي القادمة الى عالم السياسة الملتوي، من عالم الموضة، حيث كانت عارضة أزياء سابقة، وظهرت صورها في عدة مجلات وهي عارية.

عملت الوزيرة الحسناء في التلفزيون بعد أن لفتت الانظار بمشاركتها في مسابقة ملكة جمال إيطاليا 1997 التي حصلت فيها على المركز السادس. يومها استطاعت الحصول على وظيفة تلفزيونية في محطة «ميدياسات» التي يملكها برلسكوني وقدمت عدة برامج ناجحة.

الا ان مؤهلاتها ليست الجمال والاغراء والشهرة وحسب، فهي تحمل شهادة جامعية في القانون، حصلت عليها في عام 2001. وتنتمي مارا الحسناء لعائلة يختلط فيها العلم بتفاصيل الجمال، فوالدتها معلمة، ووالدها كان مديرا لاحدى المؤسسات الايطالية، وشقيقها جراح تجميل. وعلى الرغم من صورها الفاضحة، حين كانت عارضة، الا انها تؤمن بالقيم العائلية كثيرا، ولها موقف ضد المثليين.

تخلصت من الشعر الطويل والأزياء المكشوفة. واستبدلت الأول بقصة قصيرة، جد عصرية تبرز جمال وجهها بوجنتيها المنحوتتين وعينيها الواسعتين وشفتيها المكتنزتين، كلها جمال قد يكون لمبضع جراح يد فيها، بالنظر إلى صور التقطت لها منذ سنوات، وتشير إلى ان جمالها لم يتأثر إلا أن ملامحها تغيرت حتما، فقد أصبحت أكثر تحديدا.

وفي عام 2004 جذبت السياسة الفتاة الحسناء فانخرطت في حركة نسائية ضمن الحزب الذي يعرف حاليا بـ«حرية الشعب» وكانت لها عدة مواقف سياسية وإنجازات بداخله، وبتعيينها وزيرة تكون قد حققت ما لم تحققه مخضرمات محنكات في السياسة.

لم تعمد مارا الحسناء إلى صبغ خصل من شعرها باللون الذهبي أو الاصفر، وكأنها تتجنب أي إيحاء قد يفسره البعض بأنه محاولة للعب على الأنوثة. فالشعر البني الغامق والقصة القصيرة يمنحانها مظهرا كلاسيكيا، بل ومثقفا نوعا ما.

أما بالنسبة للأزياء، فهي الأخرى منتقاة بدقة، وتتميز بالطابع «الأرماني» الأنيق، الذي يمزج بين الأناقة الكلاسيكية والعصرية، مثل التايور الذي لبسته خلال حفل التعيين، وكان بتوقيع المصمم جيورجيو أرماني.

وعندما لا تلبس تايورات مفصلة، أغلبها مكونة من جاكيت وبنطلون طويل يظهر منه بالكاد حذاء بكعب عال رفيع، فإنها تميل إلى الكنزات والقمصان ذات الياقات العالية نوعا ما، في إشارة واضحة إلى أن ماضيها المثير قد ولى من غير رجعة، ويؤكد قولها بأنها لم تكن تستمتع بأي دقيقة تكشف فيها عن جسمها أمام عدسات المصورين. الا ان سعيها لتجنب الاثارة لم يحمها من المشاغب برلسكوني فلها معه قصة شهيرة حين اغضب زوجته بسبب مارا بعد تعليق شهير له حيث قال: «لو لم اكن متزوجا لتزوجتها على الفور»، قاصدا مارا.

مما دفع زوجته، فيرونيكا لاريو، للرد على زوجها عبر صحيفة إيطالية برسالة تطالبه بها للاعتذار منها على الملأ. واعتذر يومها الزوج المشاغب، وهدأت الزوجة، واصبحت الحسناء وزيرة.