هند الحريري أصغر مليارديرة

نيويورك - تقدم الاثرياء العرب مرة اخرى الصفوف في قوائم اصحاب المليارات في العالم. 


وافاد تصنيف العام 2006 الذي تعده مجلة فوربس الاميركية الصادرة الخميس، ان الامير الوليد بن طلال احتل المرتبة الثامنة عالميا بثروة مقدارها 20 مليار دولار، في حين احتل رجل الاعمال نظمي اوجي المرتبة العاشرة في بريطانيا بثروة تزيد على ملياري دولار.

ودخلت هند الحريري، ابنة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في 14 شباط/فبراير 2005، هذه السنة نادي اصحاب المليارات، وتتميز بأنها أغنى اصغر شابة في العام.

وتتنوع استثمارات الامير الوليد واوجي وشركات الحريري وتغطي انشطة متعددة وفي مناطق مختلفة في العالم مما يجعل اعمالهم اقل عرضة لاهتزازات الاسواق.

وقد اسقطت هند الحريري هذه السنة الوارث الالماني البرت فون ثورن عن عرش لقب اصغر ملياردير في العالم، وهو يكبرها بثمانية اشهر.

واحتلت هند الحريري التي تملك ثروة تقدر بـ 1.4 مليار دولار، المرتبة 562 بين 793 مليارديرا صنفتهم مجلة فوربس.

ومنذ اغتيال رفيق الحريري، احتل وراثو الحريري الذين تقل اعمارهم جميعا عن 40 عاما، مكانة مميزة بين اصحاب اكبر الثروات العالمية.

وقدرت فوربس ثروة رفيق الحريري التي وزعت بين ارملته نازك الحريري وابنائه الخمسة، بـ 16.7 مليار دولار هذه السنة، اي بزيادة اربع مرات عما كانت لدى اغتياله.

وتبلغ حصة نازك الحريري 1.7 مليار وحصة ابنها البكر فهد 2.7 مليار.

ويتولى بهاء (39 عاما) ادارة القسم الاكبر من الثروة العائلية وهو يملك 4.1 مليار دولار.

ولم يكن عدد اصحاب المليارات اكبر مما هو اليوم وفقا لتصنيف عام 2006 الذي وضعته مجلة فوربس لأكبر الثروات في العالم، والذي نشر الخميس مع بقاء مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس على رأس القائمة التي احتلت فيها هند الحريري مرتبة اصغر مليارديرة في العالم.

ومن السنة الماضية حتى اليوم، انضم الى نادي الاثرياء 102 اعضاء جددا ليرتفع عددهم الى 793 شخصا وذلك يرجع الى حد كبير لاداء البورصات العالمية وفقا لفوربس. واكثر من نصف هؤلاء من العصاميين الذين بنوا ثرواتهم بانفسهم.

وتصل قيمة هذه الثروات مجتمعة الى 2600 مليار دولار اي اكثر قليلا من اجمالي الناتج الداخلي لالمانيا سابع اقتصاد عالمي.

وتعكس المراتب الخمس الاولى التوزيع العالمي للثروات حيث تضم الولايات المتحدة اكبر عدد من اصحاب المليارات تليها اوروبا في حين شهدت آسيا واميركا اللاتينية صعودا قويا.

ومع ثروة ارتفعت خلال عام من 46.5 الى 50 مليار دولار يتربع الاميركي بيل غيتس (50 سنة) على قمة التصنيف العالمي للسنة الثانية عشرة على التوالي.

مواطنه وارن بوفيت المستثمر القوي على رأس صندوق بركشاير هاثاواي للاستثمار، احتفظ بالمرتبة الثانية بثروة تصل الى 42 مليارا.

اما القطب المكسيكي للاتصالات كارلوس سليم الذي حقق اكبر نمو لثروته عام 2004 فقد زادها نموا عام 2005 لينتقل من المرتبة الرابعة الى المرتبة الثالثة، منتزعا هذه المرتبة من الهندي لاكشمي ميتال الذي ضاعف ثروته اربع مرات عام 2004 بفضل مجموعته لصناعة الحديد والصلب والذي حل خامسا.

ويملك ميتال الذي اصبح من الوجوه الاعلامية المعروفة خلال الاشهر الاخيرة بسبب الهجوم على منافسه الاوروبي اركيلور ثروة تقدر بـ 23.5 مليار دولار لياتي مباشرة خلف السويدي اينغفار كامبراد مؤسس مجلات ايكيا للأثاث.

والفرنسي الاول في التصنيف هو رئيس مجموعة ال.اتش.ام.اتش برنار ارنو الذي انضم الى قائمة العشرة واحتل فيها المرتبة السابعة متقدما على مواطنته ليليان بتنكور رئيسة شركة اوريال التي تحتل بثروتها البالغة 16 مليار دولار المرتبة الخامسة عشرة في التصنيف.

واصبحت ليليان بتنكور هذا العام الاغنى بين 78 مليارديرة في العالم.

اما الاميركية مارتا ستيوارت سيدة الاعمال الشهيرة التي دخلت السجن لفترة بسبب جريمة افشاء اسرار عمل قبل ان تتحول الى مقدمة برامج تلفزيونية فقد خرجت من هذا النادي الذي دخلته العام الماضي بعد سنة غير مثمرة.

كما خرج من هذا التصنيف اغنى رجل في روسيا سابقا ميخائيل خودوركوفسكي الرئيس السابق لمجموعة يوكوس النفطية الذي يمضى عقوبة السجن ثماني سنوات في احد سجون سيبيريا لادانته بجريمة تهرب ضريبي.

ويضم التصنيف 371 مليارديرا اميركيا. وتحتل اسرة والتون المساهم الاكبر في عملاق شبكة التوزيع وول مارت خمسة مراكز من الـ17 الى الـ21 مع ثروة تقدر بنحو 15.7 مليار دولار لكل من افرادها الخمسة الذين يملكون مجتمعين 79 مليار دولار.

وتضم قارة اوروبا 196 مليارديرا اكثرهم غنى الالمان مع 55 مليارديرا تليها روسيا مع 33 بينهم قطب النفط رومان ابراموفيتش في حين تضم فرنسا 14 من اصحاب المليارات.

وتضم آسيا-المحيط الهادىء 115 مليارديرا، منهم 27 في اليابان. اما المفاجاة فكانت الهند التي انضم عشرة من ابنائها الى نادي الاثرياء هذا العام ليصبح لها اجمالا 23 مقابل مليارديرا متقدمة على الصين التي لا يوجد فيها سوى ثمانية في الترتيب.

وجاء 33 مليارديرا من اميركا اللاتينية منهم 16 من البرازيل و10 من المكسيك.

اما افريقيا، افقر قارة في العالم، فقد بقيت هذا العام ايضا خارج التصنيف.

وبقيت نيويورك المدينة الاكثر جذبا لاصحاب المليارات مع 40 مقابل 25 في موسكو و23 في لندن.

من جهة اخرى نجح مؤسسا محرك "غوغل" للبحث على الانترنت سيرغي برين (32 سنة) ولاري بيدج (33 سنة) في زيادة ثروتيهما خلال عام من 7.2 مليارا الى 12.8 مليارا لكل منهما ليحتلا المركزين الـ26 والـ27.