دار "كريستيز" تعرض بعض مقتنيات ايف سان لوران للبيع

أعلنت دار "كريستيز" للمزادات أنها ستقيم مزادا لبيع سبع قطع من أزياء ومجوهرات، تحمل توقيع أمير الموضة إيف سان لوران الذي رحل في بداية هذا الشهر، تعكس خطوطه الثورية في عالم الموضة خلال سبعة عقود من العمل الخلاق.


وسيتضمن المزاد الذي ستقيمه الدار في الثاني من يوليو/تموز المقبل فستان سهرة من عام 1958 صممه الراحل لدار "كريستيان ديور" العريقة وكنزة صوفية يزنر ياقتها فرو صممها في سبعينيات القرن الماضي، وكانت سيدة أمريكا الأولى الراحلة وإحدى رموز الموضة جاكلين كينيدي قد ارتدت مثيلتها.

وقالت لورا ليفر الخبيرة الثقافية في دار "كريستيز" إن المثير في المجموعة هو أنها تسمح للفرد مشاهدة تطور مسيرته الاحترافية. وأوضحت المسؤولة أن جميع القطع في حالة جيدة وأسعارها معقولة لأنها ليست تصاميم جديدة وسبق أن ارتداها أشخاص، وفق أسوشيتد برس.

ومن بين القطع الأخرى فستان سهرة من قماش الحرير زهري اللون مطرز بالخيط الفضي كان قد صممه لوران لدار "ديور" عام 1958 ويرجح أن يباع بسعر يتراوح بين 1000 و1500 دولار.

أما قطع الزينة من المجوهرات فتتضمن عقد مصمم بشكل أزهار ذهبية وأحجار من الكريستال يعود لحقبة التسعينيات ويقدر أن يباع بين ألف و1500 دولار أيضاً.

يُذكر أيضاً أن المزاد سيشمل قطع لمصممين آخرين منهم كريستيان لاكروا وتييري موغلر ودار بالانسياغا وجياني فيرساتشي.

يُشار إلى أن أمير الموضة وسيد الأناقة الباريسية كان قد شيع في الخامس من الشهر الجاري بعد أن وافته المنية عن عمر ناهز 71 عاماً.

لوران المعروف بحيائه وتكتمه ربما أكثر ما سيخلده - بالرغم من العطاءات الكثيرة في عالم الموضة- جملة شهيرة وردت على لسانه في إحدى المناسبات وحفرت في مقر داره الشهيرة يقول فيها "إن أجمل رداء يمكن أن تلبسه المرأة هو ذراعا الرجل الذي تحب. لكنني هنا من أجل اللواتي لم تنعمن بذلك."  

يُذكر أن إيف سان لوران المولود في وهران بالجزائر في الأول من آب/أغسطس 1936 يعتبر آخر من عاصروا حقبة حفلت بأسماء مصممين ومصممات غيروا خطوط الموضة أمثال الآنسة كوكو شانيل وكريستيان ديور وهي دار عمل فيها لوران حتى وفاة مؤسسها ديور عام 1957.

والمصمم الذي اجتاح عاصمة الموضة باريس في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي بسبب خطوطه الذكورية الأنيقة وتصميم بدلات للنساء بعد أن كانت حكراً على الرجال، أصبح مصدر إلهام لجيل كامل من المصممين أتوا من بعده.

ونجح بفضل تمويل من شريكه وصديقه بيرجيه بفتح "دار للأزياء" عام 1962 في أعقاب مغادرته "دار كريستيان ديور" التي رأسها عام 1961 إثر وفاة ديور. غير أنه وبعد 40 عام من الخياطة الراقية والتصميم الساحر بدأ المصمم بالابتعاد على الأضواء مدفوعاً بتردي صحته ليعلن اعتزاله عام 2002.

يُشار إلى أن المصمم باع عام 1999 حقوق ماركة YSL المختصرة لاسمه لدار "غوتشي" مقابل 70 مليون دولار، محتفظاً بحقوق تملكه لمواد التجميل المنتجة من "سانوفي."