ولاية ماليزية تحارب الزنا بحظر التبرج والكعب العالي

حظرت سلطة ولاية كيلانتان الماليزية، وهي إحدى الولايات الخمس التي تسيطر عليها المعارضة، استخدام أحمر الشفاه ولبس الأحذية ذات الكعوب العالية على صاحبات تراخيص للأعمال داخل منطقة السلطة المدنية لكوتا بهارو، العاصمة الإسلامية بالولاية، والموظفات التابعة لها.


وقال رئيس السلطة شافعي إسماعيل، إن القرار يهدف "للحد من انتشار عناصر شريرة ضد النساء مثل الاغتصاب والزنا، ولحماية كرامة مسلمات الولاية في الوقت عينه."

وأكد إسماعيل أن الحظر يخص الولاية والموظفات العاملات داخل صلاحيات السلطة حصراً، حيث أن الموظفات المسلمات ممنوعات من استخدام مستحضرات التجميل العلنية مثل أحمر الشفاه، ولبس الأحذية ذات الكعوب العالية والتي تنتج صوتاً، وفقاً لوكالة الأنباء الماليزية "برناما."

وأضاف أن لبس الأحذية العالية الكعب للنساء سيكون مسموحاً، على أن تكون الكعوب مصنوعة من المطاط الذي لا يصدر صوتاً.

ومن الأوامر الأخرى التي يجب الخضوع لها بموجب التعميم الجديد، يتوجب على "ارتداء الحجاب الساتر لجميع العورة" أي أن يكون سميكاً ومغطياً للصدر، ولبس القمصان بأكمام طويلة وتجنّب الأقمشة الضيقة، بالإضافة إلى وضع الشراب على القدمين.

وحددت سلطات الولاية غرامة تعادل 500 رنغيت (153 دولاراً أمريكياً) للنسوة اللواتي يثبت مخالفتهن للقرار.

يذكر أن ماليزيا تحرص على تقديم نفسها على أنها دولة إسلامية معتدلة، ويشكل المسلمون 60 في المائة من إجمالي السكان، وتتوزع الشرائح الباقية بين الهندوس والبوذيين والمسيحيين.

ويحكم ولاية كيلانتان وعاصمتها كوتا بهارو، الحزب الإسلامي الماليزي، الذي كان في برنامجه السياسي يدعو في السابق إلى إقامة دولة إسلامية، قبل أن تخفت مطالبه في هذا الإطار خلال الأشهر الماضية.

ويعمل الحزب من ضمن تحالف معارض، نجح خلال الانتخابات الأخيرة التي جرت في مارس/آذار 2008 في الفوز بحكم خمسة ولايات من أصل 13 في البلاد، كما أوصل 82 من مؤيديه إلى البرلمان مقابل 222 عضوا لأتلاف الجبهة الوطنية الحاكم الذي فقد بذلك أغلبية ثلثي المقاعد.