هذا ما يحدث لجسمك عند ممارسة رياضة التأمل

التأمل من الرياضات النفسية الرائعة التي يحتاج إليها كل إنسان من وقت لآخر فهي تأخذك بعيدا عن مشكلات الحياة لبعض الوقت من أجل تصفية الذهن والنظر بطريقة أعمق بكثير من مجرد النظرة السطحية للحياة، ففي التأمل ندرك مدى ما نمتلك من نعم محيطة بنا ونحن غافلين عنها، وإن تحدثنا عن فوائد التأمل سنجد أنها لا تعد وسوف نتعرف عليها وعلى ما تفعله في الجسم.


تطيل من عمر المخ وشبابه:
يمتلك المتأملون البالغون من العمر 50 عاما نفس مقدار المادة الرمادية (المادة السنجابية) في قشرة الفص الجبهي لغير المتأملين الذين يبلغ عمرهم 25 عاما، حيث أثبتت دراسة خاصة بالشيخوخة وعلم الأعصاب أن هذه المنطقة هي المسئولة عن صنع القرار ويحدث لها تقلص مع مرور الوقت، بينما بالتأمل تستمر قوية وشابة.

تصبح أصغر أجزاء الجسم وأهمها أكثر قدرة على التكيف والمرونة:
هناك ما يسمى بالتيلوميرز أو القسيمات الطرفية وهي ما يشبه القبعات التي تقع في نهاية جدائل الحمض النووي بجسمك وهي تعمل كعلامة للعمر الخليوي الخاص بك ويحدث لها قصر كلما تقدمت في العمر، بينما يعمل التأمل على الحفاظ عليها طويلة، فالمتعافين من مرض سرطان الثدي الذين يمارسون إما رياضة الحفاظ على الذهن أو العلاج ضمن مجموعة تعبيرية لمدة ثمانية أسابيع تتحسن حالتهم.

بالتأمل تقاومين الشيء الذي تسمعين عنه دائما!:
عند قيامك بثمان ساعات من التأمل لمدة يوم يستطيع الجسم التغلب على ما به من التهابات بشكل أفضل بكثير من قضاء وقت الفراغ في أي نشاط آخر، وهذا ما كشفته دراسة صغيرة اشترك فيها متأملون ذوي خبرة، كما أن المتأملين الذين يعيشون حالة من الوحدة يحصلون على فوائد مشابهة عند الاستمتاع بتأمل ذهني لمدة 8 أسابيع وهذا كشفته دراسة أخرى، كما يقل لديهم مستويات المادة التي يضخها الكبد عندما تزداد الالتهابات في الجسم.

يخلصك التأمل من الآلام:
في دراسة تم إخبار المتأملين أنهم سيتعرضون لنوع من الألم (وتم اختبارهم بما شعروا به) ثم قام المخ بالعمل بقوة عندما تم تطبيقه بينما كان المخ أقل نشاطًا قبل وبعد مقارنة بغير المتأملين، ويعني ذلك أن المتأملين لا يشعرون بالقلق قبل أن يبدأ الألم ويتغلبون عليه أسرع بمجرد أن ينتهي.

يتغير حجم أجزاء أساسية في مخك:
يكبر حجم الجزء الذي يجعلك تركز في ما تقوم به ويحد من التشتت، والذي يطلق عليه القشرة الحزامية الخلفية ( وهو نفس الجزء الذي يحدث له تلف تام عند الإصابة بالزهايمر)، ويحدث نفس الشيء في المنطقة التي تساعدك على التعلم وتحافظ على الذاكرة واسترجاعها وعلى التوازن الانفعالي، ويطلق عليه قرن آمون الأيسر.

وهناك جزء آخر يشتمل على التعاطف والمواساة الذي يساعدك على الشعور بالآخرين ويطلق عليه التقاطع الصدغي الجداري.

ونشر كل هذا في بحث نفسي لاحظ أشخاصًا لم يتأملوا أبدا، حيث تم عمل مسح لمخ المشتركين قبل وبعد ثمان أسابيع من التأمل وبرنامج لتقليل التوتر، حيث كانوا يمارسون التأمل فيه لمدة 30 دقيقة في اليوم، حيث يتقلص الفص اللوزي المسئول عن الخوف والقلق مما يعني أن المتأملين يقل لديهم شعور التوتر.

بالتأمل أنت أكثر احتمالا لأمراض البرد والأنفلونزا والتغلب عليها:
يساعد التأمل على وقايتك من السعال والبرد والأنفلونزا، ففي دراسة كشفت أن من يتبعون 8 أسابيع من التأمل كانوا أقل تعرض لأمراض الجهاز التنفسي بنسبة 33% عن غيرهم، كما أنهم يتعافون بشكل أسرع عند إصابتهم بالعدوى.