ساعدي طفلك على تكوين صداقات في مدرسته

ساعدي طفلك على تكوين صداقات في مدرسته
ساعدي طفلك على تكوين صداقات في مدرسته

ربما يشعر طفلك أن تكوين الصداقات في مجتمع جديد لا يألفه يرى فيه وجوه غير مألوفة له مهمة شاقة.

إليك بعض النصائح لتساعدي طفلك على كسر الحاجز والتغلب على الرهبة واعتياد مجتمعه الجديد:
في العام الدراسي الجديد تمتلئ الأسابيع القليلة الأولى بالإثارة والطاقة، وربما الممزوجة بالكثير أو القليل من القلق، خاصة بالنسبة لأطفال الصف الأول الابتدائي الذين بدأوا لتوّهم  دراستهم في مدرسة جديدة في بيئة جديدة.

الطفل ذو الشخصية القوية عادة هو الأسرع في تكوين الصداقات في المدرسة أو النادي أو غير ذلك من الأماكن ذات الطابع الاجتماعي، وهذه القدرة على تكوين صداقات جديدة تساعده على التعلم والشعور بمزيد من الثقة، وأن يتأقلم أسرع من الأطفال الآخرين ويكون قادرًا على أن يستمتع كثيرا بجو المدرسة مقارنة بغيره.

 في الحقيقة للصداقة تأثير إيجابي على حياة الأطفال الدراسية أيضا، وقد أكّد ذلك العديد من المتخصصين في المجالات التعليمية كمدراء المدارس الذين يؤكدون على أن قدرة تكوين صداقات تختلف من طفل لآخر بناء على قابيلة الطفل على التأقلم مع المجتمع؛ فهناك أطفال خجولون يجدون صعوبة بالغة في تكوين صداقات جديدة.

 فمثلا يقول مدير المدرسة الابتدائية بمدرسة ريفرسايد، لين أربكل "إن محاولة اكتساب أصدقاء قد تكون مخيفة وصعبة لبعض التلاميذ الخجولين؛ لذا فيمكنك تزويد طفلك ببعض المهارات الجديدة الأساسية المفيدة للغاية له لما لذلك من تأثير على مستوى الطفل الدراسي". 

من المهم أن يكون للطفل أصدقاء في مثل عمره يتواصل معهم حول ما يقلقه وحول أحلامه ومخاوفه، وهذا سيشعره بالاندماج في المجتمع وسيحميه من الشعور بالعزلة، وقد أثبتت بعض الأبحاث أن الصداقة وسيلة فعالة للمساعدة على العلاج من أي مرض فهي تعزز مناعة الطفل. بمعنى آخر، الصداقة ضرورية لابنك صحياً ووجدانياً، وأيضا قد تساعد الأطفال المصابين بالتوحد في التفاعل فيما بينهم. 

وعامة فإن مركز الطفل ومكانته وسط زملائه يتحكم بشكل كبير في حالته النفسية، وطبيعة تعامله داخل وخارج المدرسة.

إليك بعض النصائح لمساعدة طفلك في تكوين صداقات جديدة:
ابدئي تدريجيا: 
اقترحي على طفلك بأن يكون صداقة مع شخص أو شخصين فقط ونرى كيف ستسير الأمور؛ هذا الشخص قد يكون قادراً على تقديم طفلك للآخرين. 

شجعيه على عدم الخوف: 
ساعدي طفلك على أن يرى أن تكوين صداقات متعة لا خوف فيها، وحاولي أن تحمسيه لمقابلة أشخاص جدد.

ربيه على أن يكون ودودا: 
عندما يكون طفلك ودوداً وطيباً مع الأخرين سوف يلاحظ زملاؤه هذا ويعاملونه بالمثل.

احرصي أن تكون شخصيته قوية: 
علمي طفلك أن تكوين الصداقات هو شيء رائع ولا يحتاج إلى تغيير شخصيته.

يجب أن يكون طفلك متفتح العقل: 
يمكن فعل ذلك بتشجيع أطفالك على عدم الحكم على الناس، وخاصة قبل أن يتاح لهم فرصة التعرف بشكل صحيح؛ فكثير من الصداقات ازدهرت بعد أن كانت قد سبقتها بعض الانطباعات السيئة.