هل لختان الرجل آثار جانبية؟

يتعرض ختان الذكور إلى جدل كبير في الأوساط الحكومية القانونية والصحية في كثير من الدول الغربية، بين مؤيد ومعارض ومؤيد متحفظ، ومن قام بنشر إشاعات حول سلبيات يحدثها الختان، وأنه يؤثر على حساسية القضيب والوظيفة الجنسية.


ختان الأطفال حديثي الولادة قد لا يضعف حساسية القضيب، هذه هي نتيجة دراسة كندية نشرت في «دورية المسالك البولية» The Journal of Urology وجد العلماء أنه ليس هناك أي فرق بين الرجال المختونين وغير المختونين بشأن الوظيفة الجنسية.

وعليه قام باحثون في جامعة كوينز في كينغستون Queen›s University in Kingston بإجراء دراسة لإثبات أو نفي تلك الإشاعات.

شملت الدراسة 62 رجلا تتراوح أعمارهم بين 18 و39 عاما.

كان من بين هؤلاء المشاركين ثلاثون رجلا قد خضعوا للختان وهم أطفال حديثو الولادة، أما الباقون وعددهم 32 فقد كانوا غير مختونين. تم إخضاع جميع المشاركين من المجموعتين لاختبار شمل الآتي: اللمس، الألم، الإحساس بالدفء ودرجة تحمل ألم الحرارة.

وتم تطبيق الاختبارات على عدة مواقع من سطح القضيب، وهي حشفة القضيب، خط الوسط الطولي، الخط الأقرب إلى خط الوسط من سطح القضيب، والقلفة (إن وجدت كما في حالة غير المختونين)، وتم تحديد موقع على الساعد كنقطة تحكم control site.

وعلى النقيض من الدراسات السابقة، فقد وجد الباحثون عدم وجود فروق في الحساسية عبر أنواع التحفيز الأربعة عند المشاركين سواء الرجال المختونين وغير المختونين. وهذا يثبت أن فرضية تكون طبقة الكيراتين keratinisation عند حشفة القضيب عند الرجال المختونين غير صحيحة.

وعلاوة على ذلك، قد دحضت هذه الدراسة أيضًا أن جلد القلفة هو الجزء الأكثر حساسية في القضيب.

بل وجد الباحثون أن حساسية القلفة كانت مماثلة لحساسية موقع السيطرة أو الكونترول على الساعد لأي نوع من الحوافز التي تم اختبارها. وفي المقابل، كانت مواقع الاختبار الثلاثة الأخرى أكثر حساسية للألم بشكل ملحوظ.

وتخلص هذه الدراسة، وفقًا لتصريح رئيسة فرق البحث جنيفر بوسيو Jennifer Bossio إلى أنه لا توجد أي اختلافات بين المجموعتين من حيث تقييم الوظيفة الجنسية، بمعنى أن الختان ليس سببًا في خلق أي فرق في الوظيفة الجنسية بشكل عام، وأن الختان عملية آمنة ودون آثار جانبية غير مرغوبة.