سندي ماكين .. مدمنة قيادة سيارات وتعشق ملابس كبار المصممين

مع اختياره لمحافظة آلاسكا سارة بالين والمعروفة بقوة الشخصية، اكتملت حول جون ماكين دائرة من النساء ذوات الشخصيات القوية والتأثير، وهن والدته روبرتا وزوجته سيندي وأخيرا سارة بالين التي اختارها لمنصب نائبة.


والمعروف ان ماكين، 72 عاما، يفخر بأن والدته البالغة من العمر 95 عاما، ما زالت في قمة نشاطها، وهو يعتبر ردا على من يشكك في قدراته على القيام بمهام رئيس الولايات المتحدة الأميركية.

وقد اصطحب ماكين والدته الى عدد من الحملات الانتخابية واليوم تتصدر صورها وهي جالسة في الصفوف الأولى الى جانب زوجته سيندي، في اجتماع الحزب الجمهوري.

ومن الطبيعي ان يرجع ماكين قوته ونشاطه الى الجينات القوية، فوالدته من المعروف عنها حب السفر، وذكرت الصحف انها تقوم برحلات طويلة برفقة شقيقتها تجوب فيها بلاد العالم، تستغرق كل منها ثلاثة اشهر.

أما زوجة ماكين سندي فيعتقد قسم كبير من المحافظين، أنها نموذج للسيدة الاولى، كما يجب أن تكون حسب تقرير أعدته وكالة الانباء الالمانية.

تعتني سندي، 54 عاما، وهي سليلة أسرة عريقة وثرية بأناقتها، كما تقدم نفسها دائما في صورة الزوجة السياسية المثالية دائما مبتسمة ليس في الواجهة فحسب، بل قبلها بخطوتين.

وهي ذكية ولكنها متحفظة، ولا توجد خصلة واحدة من شعرها الأشقر، الذى سرحته بإحكام في غير مكانها. وتتميز ملابس سيندي بالاناقة الفاخرة، حيث ينعكس مستواها المادي بوضوح على ملابسها الكلاسيكية الطابع وايضا على مجوهراتها.

وعلقت إحدى الصحف على صورة لسيندي ترتدي فيها ساعة يد مرصعة بالالماس من ماركة شانيل قائلة «هل هذه ساعة مقلدة ؟ نأمل هذا فهي فوق القدرة الشرائية لأي ناخب أميركي من الطبقة المتوسطة».

وذكرت مجلة «يو إس ويكلي» الاسبوع الماضي انه بينما ميشيل أوباما تتسوق عادة في متجر تارغت المنخفض الأسعار، فإن سيندي ماكين تزور عادة متاجر كبار المصممين.

وذكرت المجلة انها قامت الاسبوع الماضي بجولة شرائية استمرت ساعات، قامت فيها بشراء ملابس لارتدائها في الجولات الانتخابية مع زوجها.

ومن بين تلك المتاجر توقفت سيندي في متجر المصمم العالمي اوسكار دو لا رنتا الذي صمم بعض الأردية من قبل للسيدة الاولى لورا بوش وهيلاري كلينتون.

ويبدو من غير المرجح أن سيندي ستثير جدلا سياسيا لزوجها على نحو ما حدث بالفعل من نظيرتها ميشيل اوباما.

وسندي ماكين لا ترى في نفسها بالمرة «رئيسة مشاركة» على نحو ما وصفت هيلاري كلينتون ذات يوم.

وتقول إنها حتى لا «تعتبر من المناسب» حضور اجتماع لمجلس وزراء زوجها في البيت الأبيض.

ويقول مقربون من السيدة الاولى المحتملة، إنها تعشق الخصوصية، لكنها ليست منعزلة عن العالم بحال من الأحوال.

وبرغم بريق الثروة الذي نشأت في كنفه فإنها توصف بأنها دافئة المشاعر وودودة.

لكنها مدمنة قيادة السيارات بسرعة، إلى حد أنها تناولت عقاقير بمبادرة فردية منها لمكافحة هذا الادمان، قبل أن تسعى بنجاح لتلقي علاج منه.

ولدت سندي هنسلي ماكين لأسرة ثرية في 20 مايو (أيار) عام 1954. يمتلك والدها شركة هنسلي أند كو، وهي من أكبر شركات توزيع الجعة (البيرة) في الولايات المتحدة.

عملت سندي بعد تخرجها من الجامعة مدرسة في المدارس العليا. قبل 30 عاما التقت جون ماكين أحد ابطال حرب فيتنام الذي يكبرها بـ18 عاما الذي كان زواجه في سبيله للانهيار.

وكان الحب من أول نظرة، وبعد أكثر من عام بقليل كان زواجهما.

وقد عاشا في مسقط رأسها بولاية أريزونا، حيث بدا جون مستقبلا سياسيا وانتخب عضوا بمجلس النواب قبل أن يفوز بمقعد في مجلس الشيوخ عام 1986.

على جانب آخر أنجبت سندي ثلاثة أطفال، واسست منظمة للاغاثة الطبية للاطفال في الدول النامية، ونشطت في مؤسسات خيرية مثل «كير».

وفي عام 1991 جلبت طفلة لقيطة تعاني من شق خلقي في سقف الحنجرة إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج الطبي، ثم في وقت لاحق تبنت وزوجها الطفلة ليصبح عدد اولادهما أربعة. كما أن لماكين 3 أطفال من زواجه الاول.

وبعد عمليات متكررة في الظهر وآلام مزمنة أدمنت سندي ماكين الادوية المسكنة للآلام، وكان ذلك في عام 1989 وكانت تحصل على الادوية جزئيا بشكل غير قانوني من المخزون لدى منظمتها الخاصة بالاغاثة الطبية، وفي عام 1992 خضعت لعملية اعادة تأهيل، ودفعت غرامة في وقت لاحق، لتحاشي اتهامات جنائية لحصولها على أدوية بطريقة غير قانونية.

وقد استفادت من هذه التجربة في إثارة الوعي العام بأخطار الإدمان. وتتولي سندي ماكين منذ عام 2000 رئاسة مجموعة هنسلي فاميلي، وتقدر ثروتها الخاصة بنحو 100 مليون دولار. ولكل من الزوجين حسابه المالي الخاص.

وقد شفيت تماما من سكتة دماغية تعرضت لها عام 2004، وترافق زوجها بلا كلل طوال حملته الانتخابية، حيث تسدي له النصح وتوفر الهدوء.