نصائح لتجنب حوادث الأعياد

من أكثر الصور حزنا في أيام العيد، استقبالنا حوادث وإصابات الأطفال بسبب إهمال الكبار وانشغالهم بأنفسهم.


فالأطفال، بحكم صغر السن وقلة الخبرة، يجهلون القيام بكثير من الأمور بشكل صحيح، ولا يقدرون درجة الخطورة فيما يفعلون، ولا يفهمون إرشادات السلامة المكتوبة بجوار الألعاب بشكل صحيح.

ويأتي في مقدمة تلك الحوادث إصابات السقوط من على الدراجات والدبابات والأحصنة والتي تشكل وسيلة شعبية للعب الأطفال في أيام الأعياد. وتتراوح الإصابات هنا من الخدوش والجروح إلى الكسور والرضات الدماغية التي تشكل خطرا كبيرا على حياة الطفل المصاب.

ويأتي بعدها الحروق بمختلف درجاتها، من السطحية إلى العميقة والمتفحمة والتي يصابون بها جراء ممارستهم الألعاب النارية في الأماكن المغلقة أو اللعب بها بطريقة غير صحيحة وبتهور وخطورة.

ثم نشهد حالات النزلات المعوية والتسمم الغذائي والتي تنتج عن تناول مأكولات ملوثة من أماكن غير آمنة كالباعة المتجولين. وأخيرا تأتي حالات الحوادث المرورية، ومع الأسف يكون معظمها حوادث تصادم عنيف تخلف موتى أو أحياء ولكنهم بعاهات وإعاقات.

العيد فرحة للصغار وللكبار، وحتى تستمر هذه الفرحة لا بد من الاعتدال في كل شيء وألا تلهينا فرحة العيد عن مراقبة أبنائنا ومتابعة تحركاتهم واختيار الألعاب الآمنة لهم وإبعادهم عن الألعاب الخطيرة وخصوصا التي فيها دوران سريع لتأثيرها على أدمغة الأطفال وفقًا لبعض الدراسات الأخيرة.

أيام الإجازة مستمرة وطويلة. وحتى تتحقق السلامة نرجو مراعاة أمور كثيرة في حياتنا وتعاملاتنا، ومن ذلك ما يلي:

- أن تقوم كل أسرة بتوفير بيئة مناسبة للترفيه عن أطفالها تكون آمنة وتتوفر فيها اشتراطات السلامة.

- مراقبة الأطفال الصغار والانتباه لتحركاتهم واختيار الألعاب الآمنة لهم والمناسبة لسنهم، وتدريبهم على وضع حزام الأمان ولبس خوذة الرأس.

- عدم السماح للأطفال باللعب بالمسدسات المائية داخل غرف المنازل لما لوحظ من حدوث إصابات كثيرة بين الأطفال.

- عدم شراء الألعاب النارية والطراطيع والمفرقعات، ومراقبة الأطفال كي لا يقتنونها ويلعبون بها بعيدا عن أنظارنا، مما يوقعهم في أخطار هم في غنى عنها.

- على الجهات الحكومية المسؤولة مراقبة منافذ دخول هذه الألعاب والعمل على سحبها ومعاقبة من يبيعها ومن يستخدمها.

- تفادي الخروج وقت الظهيرة تحت أشعة الشمس العمودية للوقاية من التعرض لأمراض الحرارة كالإنهاك الحراري، وتشنج العضلات، وضربة الحر.

- تعويد الأطفال شرب الماء باستمرار طوال اليوم حتى وهم يلعبون، فذاك سلوك صحي حسن، يقيهم من مشكلات الحر وأهمها الجفاف والإنهاك والصدمة.

- ولهواة السباحة والتشمس، يجب دهن الأجزاء المكشوفة من الجسم بالكريم الواقي من الأشعة الضارة للشمس، للوقاية من الحروق.