بسبب ارتفاع درجة الحرارة.. كيف نتفادى مشاكل الصيف الصحية ؟

يظل الصيف فصلاً مظلوماً لدى الكثيرين، ويعني لهم مرحلة من الخمول والكسل في انتظار حلول الفرج بتغير حالة الطقس نحو ما هو أخف وطأة، أو الانتقال إلى أماكن أكثر اعتدالاً أو برودة.
يظل الصيف فصلاً مظلوماً لدى الكثيرين، ويعني لهم مرحلة من الخمول والكسل في انتظار حلول الفرج بتغير حالة الطقس نحو ما هو أخف وطأة، أو الانتقال إلى أماكن أكثر اعتدالاً أو برودة.

الصيف أحد فصول السنة الأربع، ويأتي بعد الربيع، ويليه الخريف ثم الشتاء.


وتمتاز أيام الصيف بأن نهارها الأطول في عدد الساعات، والأعلى حرارة، بالمقارنة مع أيام بقية الفصول.

ووفق حساب الفلكيين، يبدأ الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ببداية برج السرطان، أي في 22 يونيو، وينتهي بدخول الخريف في بداية برج الميزان، أي في 23 سبتمبر.

ولأن أهمية الصيف من الناحية الطبية نابعة من تأثيرات ارتفاع الحرارة على جسم الإنسان، فإن ما يهمنا ليس ذاك التحديد الفلكي للصيف، بل تحديد علماء الأرصاد الجوية للصيف.

وحساب علماء الأرصاد الجوية لأيام فصل الصيف يعتمد على رصد بدء ارتفاع درجة حرارة الأجواء، وهو الأدق من الناحية الصحية العملية.

وسبب الاختلاف بين طريقة الفلكيين وطريقة أهل الأرصاد الجوية، في حساب صيف المناطق المختلفة في العالم، هو وجود ما يُعرف في علم الأرصاد بـ " التخلّف الفصلي" seasonal lag.

و”التخلف الفصلي” عامل يتأثر من جهة بمدى قرب أو بُعد المنطقة جغرافياً من مسطحات مائية كبيرة. كما يتأثر من جهة أخرى بمدى بُعد الشمس عن خط الاستواء بالنسبة لخطوط العرض في تلك المنطقة من الكرة الأرضية.

وإذا ما نظرنا إلى منطقة بعيدة عن مسطحات مائية كبيرة، فإن “التخلّف الفصلي” يُؤدي إلى بدء الصيف فيها قبل بدئه بالتحديد الفلكي.

وتبلغ المدة تقريباً حوالي 25 يوماً، وعليه فإن فصل الصيف، باعتبار حساب الأشهر ذات الأيام الأعلى في درجة الحرارة والأطول في عدد ساعات نهارها، في المناطق الداخلية لشمالي الكرة الأرضية هو من بدء شهر يونيو إلى نهاية أغسطس.

 أي أننا نلحظ في تلك الفترة بدء ارتفاع حرارة المدن الداخلية. وأما في مدن المناطق الساحلية، فيتأخر بدء ظهور ارتفاع حرارة أيام الصيف فيها.

ويكون الصيف في مناطق من العالم خفيفاً وحرارة الأجواء فيه غير عالية جداً، وفي مناطق أخرى شاسعة يكون طويلاً وثقيلاً والحرارة فيه مرتفعة بدرجة قد لا تُطاق.

ومع هذا يظل الصيف فصلاً مظلوماً لدى الكثيرين، ويعني لهم مرحلة من الخمول والكسل في انتظار حلول الفرج بتغير حالة الطقس نحو ما هو أخف وطأة، أو الانتقال إلى أماكن أكثر اعتدالاً أو برودة.

حرارة الصيف وأنظمة التبريد
وبعيداً عن الحديث حول التأثيرات الصحية غير المباشرة لارتفاع حرارة الصيف، كارتفاع الإصابات بالنزلات المعوية نتيجة ارتفاع فرص تكاثر الميكروبات في الأطعمة المتعرضة للحرارة، فإن ثمة تأثيرات صحية “مباشرة” على الجسم نتيجة للتعرض إلى تلك الارتفاعات العالية للحرارة الصيفية.

ويقول الخبراء الطبيون، في “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية” CDC بالولايات المتحدة، حول أمراض ارتفاع حرارة الطقس، ما مُلخصه ان “جسم أحدنا قادر بشكل طبيعي على تبريد نفسه عبر إفراز العرق.

وخلال التعرض للأجواء الحارة، وخاصة عند ارتفاع رطوبة الهواء، فإن إفراز العرق لن يكون وسيلة كافية للحفاظ على حرارة معتدلة للجسم، لأن ما يحصل هو إجهاد وتحميل لما فوق الطاقة overloaded في أنظمة ضبط تبريد حرارة الجسم. وحينها قد ترتفع الحرارة في الجسم إلى درجة تتسبب في حصول أمراض الحرارة.

وغالبية الأمراض الناجمة عن ارتفاع حرارة الطقس تحصل عند البقاء في الخارج لوقت طويل، وكذلك عند ممارسة قدر من الجهد البدني الذي لا يتناسب مع عمر المرء وقدرات حالته الصحية.

وتحديداً فإن كبار السن والأطفال الصغار ومنْ هم مرضى أو لديهم زيادة في الوزن، هم عُرضة بشكل أكبر للمعاناة من أمراض ارتفاع حرارة الأجواء.

وما يُفيد هو تناول السوائل وتعويض ما فقده الجسم من الأملاح والحد من أوقات التعرض للحرارة أثناء البقاء خارجاً “.

وللتقريب في الإدراك، يحصل خلال فترة الصيف، وفي بعض المناطق، استهلاك شديد في الكهرباء لتشغيل أنظمة أجهزة التكييف في المنازل وغيرها.

وهنا يُؤدي تحميل ما فوق الطاقة للأنظمة، حتى الجيد منها، في الشبكات الكهربائية إلى حالة من “ضربات الفيوز” أو “كوناكت” لاستمرارية وصول الكهرباء.

وهو ما يُؤدي إلى مشاهد لتكرار انقطاع الكهرباء، وتوقف عمل أجهزة التبريد. وهذا بالضبط ما يحصل في الجسم وأنظمة التبريد فيه حال التعرض للحرارة العالية بشكل متواصل، لأن هذه الحالة الشاذة تتطلب من الجسم تشغيل أنظمة تبريده لأوقات طويلة وبطاقة أكبر من المعتاد والمقدور عليه.

وفجأة يبدأ حصول حالة “إنهاك الحر”، التي تشتغل فيها أنظمة تبريد الجسم بطاقة عالية، ويزاد إفراز العرق فيها بغزارة.

وحال استمرار هذا الاستهلاك العالي لقدرات أنظمة تبريد الجسم، تصل الأوضاع إلى حالة “ضربة الحر”.

وهي الحالة التي يتعطل فيها عمل أنظمة تبريد الجسم تماماً، وينعدم إفراز العرق، وبالتالي تحتبس الحرارة العالية في الجسم، ليبدأ مسلسل المعاناة المهدد لسلامة الحياة.

وكما أن مشاكل استمرارية وصول الكهرباء لتشغيل أجهزة التبريد والمكيفات، تكون أوضح حينما تكون تلك الشبكات الكهربائية ضعيفة أو تكون ثمة عشوائية في توزيعها وتمديداتها، فكذلك تكون معاناة الجسم من التعرض لحرارة الصيف واضطرابات أنظمة التبريد الطبيعية فيه.

ولذا ترتفع احتمالات الإصابة بأمراض ارتفاع الحرارة عند كبار السن والأطفال الصغار، لاعتبارات تتعلق بمدى توفر وحدات الغدد العرقية على الجلد، وتتعلق بعمل الأجهزة العصبية المنظمة لعمل الغدد العرقية، وتتعلق أيضاً بقدرات أنظمة القلب والدورة الدموية للجسم على ضخ الدم وتنقيته، وغيرها من حالات الاضطرابات الصحية للجفاف والسمنة والحالة العقلية والأدوية المتناولة وشرب الكحول.

هذا بالإضافة إلى ظروف بيئية، كارتفاع رطوبة هواء الجو، ومقدار ارتفاع الحرارة في مناطق دون أخرى، والحاجة التي تفرض التعرض في الخارج لأشعة الشمس وحرارتها العالية.

حالات مرضية لارتفاع الحرارة
- تشير المصادر الطبية إلى أن الأمراض المرتبطة بارتفاع حرارة الأجواء تشمل:

- ضربة الحر Heatstroke. أو ما تُسمى لدى البعض بضربات الشمس. وهي أحد الحالات المرضية المُهددة لسلامة حياة الإنسان. وفيها قد ترتفع حرارة الجسم خلال دقائق إلى ما يفوق 41 درجة مئوية. ولتبدأ بالظهور أعراض جفاف الجلد، وارتفاع قوة وعدد النبض، والدوار.

- إنهاك الحر Heat exhaustion. وهي حالة مرضية تسبق حصول ضربات الحر. وتشمل الأعراض فيها غزارة إفراز العرق والتنفس السريع، ويزاد النبض مع ضعف في قوته.

- التقلصات العضلية للحر Heat cramps. وفيها تحصل آلام في العضلات، أو تشنجات وتقلصات عضلية، خلال ممارسة الرياضة أو أداء المجهود البدني الشديد في الأجواء الحارة.

- طفح الحر Heat rash. وفيها يحصل طفح واحمرار جلدي نتيجة الإفراط في إفراز العرق على سطح الجلد.

ضربة الحر
وهي الأكثر خطورة على سلامة حياة المُصاب، بالمقارنة مع بقية “أمراض الحر”. وتحصل نتيجة لتوقف عمل أنظمة تبريد الجسم، أي عدم القدرة على إفراز العرق، وفقد سيطرة الجسم على التبريد وضبط تراكم كمية الحرارة فيه.

وبالتالي ترتفع سريعاً حرارة الجسم إلى حدود 41 درجة مئوية، أي خلال 10 أو 15 دقيقة. وهذا هو الخطورة في الأمر، أي السرعة الصاروخية في تدهور الأوضاع الحرارية للجسم.

وهو ما بالتالي قد يتسبب بالوفاة دون أدنى شك أو حصول إعاقات دائمة في القدرات الدماغية، ما لم تتم خطوات المعالجة السليمة بسرعة ودون أي تأخير.

وتُشدد الأوساط الطبية على ضرورة الاهتمام بالحالة وفهمها وفهم أسلوب معالجتها، لأنها إحدى الحالات المُميتة.

ومن أولى وأهم الخطوات، معرفة العلامات التحذيرية التي تظهر على المُصاب بهذه الحالة، وهي ما تشمل بعض أو كل العناصر التالية:

- ارتفاع حاد في درجة حرارة الجسم، أي 40 درجة مئوية وما فوق.

- يبدو الجلد أحمر وجافا وحارا، أي دون وجود رطوبة العرق عليه.

- نبض القلب قوي وسريع.

- صداع نابض بالرأس.

- دوخة ودوار.

- غثيان.

- تشويش ذهني.

- فقد الوعي.

والخطوات العلاجية الواجب القيام بها من قبل أي شخص يرى تلك العلامات التحذيرية على إنسان ما، تشمل:

- طلب الخدمة الإسعافية على وجه السرعة.

- نقل المصاب إلى منطقة مظللة وباردة.

- قم بتبريد المُصاب بأي وسيلة تتوفر لديك. مثل غمر المُصاب بالماء بارد في مغطس الحمام، أو رش ماء بارد علي المُصاب من أنبوب ري الحديقة أو في الحمام، أو استخدام قطع أسفنج مبللة بالماء البارد لمسح جلد جسمه وترطيبه، أو لف المُصاب بشرشف مبلول بالماء ثم توجيه المروحة نحوه وهي تعمل بشدة. وغيرها من الوسائل التي تُمكن من تبريد المُصاب بالماء البارد.

- راقب مقدار حرارة جسم المُصاب، ولا تتوقف عن الاستمرار في جهود التبريد حتى تنخفض حرارة الجسم إلى ما دون 38 درجة مئوية.

- ولو لم تصل سيارة الإسعاف، فاتصل بالمستشفى واطلب من الطبيب إعطاءك التعليمات والتوجيهات كي تقوم بإسعاف المريض إلى الدرجة التي تنخفض فيها حرارة جسمه.

ولا تُحاول نقله في الأجواء الحارة إلى المستشفى ما لم يطلب منك ذلك الطبيب، ويدلك إلى كيفية فعل ذلك بطريقة لا تُؤذي المُصاب.

إنهاك الحر
ويُعتبر “إنهاك الحر” حالة متوسطة الشدة والضرر لأنواع “أمراض الحر”. وتحصل نتيجة التعرض، لعدة أيام، للحرارة العالية، مع عدم بذل الجهد في تعويض ما فقده الجسم من سوائل.

والأكثر الناس عُرضة للإصابة به هم كبار السن ومرضى ارتفاع ضغط الدم والذين تتطلب أعمالهم اليومية البقاء في الخارج تحت تأثير الأجواء الحارة.

وحين ظهور أعراض حالة “إنهاك الحر” على الشخص، فإن من الضروري التنبه للوضع والعمل على وقف تدهور الحالة. والعلامات التحذيرية لوجود حالة من “إنهاك الحر” تشمل:

- زيادة إفراز العرق.

- شحوب الجلد.

- تقلصات وألم في العضلات.

- تعب وإرهاق.

- ضعف عام في الجسم.

- دوار أو دوخة.

- صداع.

- غثيان أو قيء.

- إغماء.

ولدى فحص الشخص، يُلاحظ عليه برودة ورطوبة في الجلد. ويكون نبض الشرايين ضعيفاً وسريعاً، والتنفس سريعاً وغير عميق خلال الشهيق أو الزفير.

وإذا ما حصل إهمال الحالة وعدم معالجتها بشكل إسعافي سريع وفاعل، فقد يتطور الأمر إلى “ضربة الحر”.

والخطوات العلاجية الواجب اتخاذها تشمل شرب كميات من السوائل الباردة، وأخذ قسط كاف من الراحة عن العمل.

والاستحمام بماء بارد، أو وضع كمادات باردة، أو السباحة في ماء بارد. والبرودة المقصودة هي البرودة المعتدلة وليس المُثلجة.

والبقاء في حجرات وأماكن باردة ومُكيفة بشكل فاعل. وارتداء ملابس خفيفة وسابغة لكل الجسم.

إفراز العرق.. نظام التبريد الطبيعي للجسم
يعتمد جسم الإنسان آلية “إفراز العرق” كوسيلة للتبريد ولإبقاء حرارته ضمن معدلات طبيعية. وضرورة حفاظ الجسم على حرارة، “ضمن المعدلات الطبيعية”، هو أساس انضباط عمل أنظمة الجسم وكفاءة أدائها لوظائفها.

والأمر لا يتعلق بـ “التبريد” فقط عند ارتفاع حرارة الطقس أو ارتفاع إنتاج الحرارة في داخل الجسم، بل أيضاً بـ “حفظ حرارة الجسم” من التبدد و “تدفئته” في حالات التعرض لأجواء باردة.

وتُوجد في طبقة الأدمة dermis من جلد الجسم، أي الطبقة التي تحت طبقة البشرة الخارجية، أكثر من ثلاثة ملايين من الغدد العرقية sweat gland. وذلك في صحبة تراكيب أخرى كنهايات الأعصاب وبُصيلات الشعر وغيرها.

وتتكون الغدة العرقية من أنبوب فارغ وطويل، وهذا الأنبوب له جزء لولبي الشكل وآخر مستقيم تقريباً. ويتم إنتاج العرق في الجزء اللولبي من أنبوب الغدة العرقية، الموجود في طبقة الأدمة من الجلد.

ثم يصعد العرق المتكون إلى الجزء المستقيم من الأنبوب، ليخرج عبر مسامات العرق إلى السطح الخارجي للبشرة.

ومصادر تجمع حرارة عالية في الجسم متعددة، منها ما ينتج عن عمليات التمثيل الغذائي والعمليات الكيميائية الحيوية التي تجري في الجسم. ومنها تلك الحرارة التي تنتج عن تحريك العضلات بوتيرة غير معتادة حال السكون، أي أثناء أداء المجهود البدني في ممارسة الأعمال المختلفة أو الأنشطة الرياضية.

كما تدخل الحرارة إلى الجسم من الوسط الذي يوجد فيه أحدنا، كالأماكن الساخنة وضعيفة التهوية أو التعرض لأشعة الشمس في أجواء الصيف الحارة.

والآلية الأهم لتخليص الجسم من الحرارة المرتفعة فيه، هي الاستفادة من إحدى الظواهر الفيزيائية، وهي قدرة الماء على امتصاص الحرارة مما حوله عند تحوله من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية، أي خلال عملية التبخر.

وحينما يتبخر ماء العرق عن سطح الجلد، فإنه يسحب كمية من الحرارة الموجودة في الجلد. ومعلوم أن الجلد فيه شعيرات دموية، قابلة للتوسع وبالتالي تمر من خلالها كميات كبيرة من الدم. وعلينا تذكر أن تبخر كمية لتر من ماء العرق على سطح الجلد كفيل بتخليص الجسم من كمية تبلغ حوالي 600 سعر حراري من الطاقة الحرارية.

ولذا من المفيد جداً إفراز العرق في الأجواء الحارة، كما أن من المهم جداً إتاحة الفرصة لتلك الكميات من ماء العرق كي تتبخر بحرية لتُخلص الجسم من الحرارة.

وإحدى الآليات التي تُعيق تبخر العرق وجود نسبة عالية من رطوبة هواء الجو، ما يحرم جسم الإنسان من الاستفادة بالبرودة الناتجة عن تبخر العرق.

كما أن ارتداء ملابس كثيفة وضيقة يمنع تبخر العرق مباشرة، وبالتالي تمتص تلك الملابس العرق وتحرم الجسم من التبريد.

ونتيجة لارتفاع حرارة الطقس أو ممارسة الرياضة البدنية أو التوتر النفسي والعاطفي، يتم إنتاج كميات كبيرة من العرق الذي يفيض على سطح الجلد. وقد تصل قدرة الجسم، عند الحاجة، لإنتاج حوالي لتر من العرق في الساعة الواحدة.

ومع طول بقاء الإنسان في مناطق ذات درجات حرارة عالية، فإن قدرة الجسم ترتفع لإنتاج كميات أعلى من العرق، لتصل لدى البعض إلى حد إنتاج حوالي 3 لترات في الساعة.

وللتذكير، فإن العرق لا رائحة له مطلقاً. ولكن رائحة العرق التي تظهر في الإبط، أو المناطق التناسلية أو حول منطقة فتحة الشرج، إنما سببها تلك التفاعلات بين البكتيريا الطبيعية الموجودة في تلك المناطق، مع المواد البروتينية أو الدهنية الخارجة مع مكونات العرق لتلك المناطق المحددة من الجسم.